هاجم رئيس حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، مساء اليوم الإثنين، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أن استنكر الأخير مشاركة كوربين في إحياء ذكرى قادة فلسطينيين اغتالتهم إسرائيل في تونس.
وكان قد كتب نتنياهو على صفحته في تويتر أن كوربن وضع إكليلا من الزهور على أضرحة منفذي عملية ميونيخ، عام 1972، وقارن بين إسرائيل والنازية.
وكان كوربن قد أكد، اليوم، أنه زار أضرحة عدد من الشهداء الذين اغتالهم الموساد في تونس، في إشارة إلى عدد من الشهداء بينهم صلاح خلف وهايل عبد الحميد وفخري العمري، في تونس عام 1991، وعاطف بسيسو في باريس عام 1992.
وقال كوربن إنه "كان هناك لأنه يرغب برؤية إحياء ذكرى مناسبة لكل من يموت بسبب أعمال إرهابية في أي مكان.. يجب وقف ذلك.. لا يمكن تحقيق السلام ومواصلة دائرة العنف".
وردا على نتنياهو، قال كوربن إن أقواله كاذبة، وإن "ما يستوجب الإدانة بدون مهادنة هو مقتل أكثر من 160 فلسطينيا في غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ شهر آذار/مارس، بما في ذلك مقتل عشرات الأطفال".
كما تطرق كوربن إلى "قانون القومية"، وقال إن "قانون القومية لحكومة نتنياهو يميز ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل"، مضيفا أنه يقف إلى جانب عشرات الآلاف من العرب واليهود الذين تظاهروا نهاية الأسبوع في تل أبيب مطالبين بالمساواة في الحقوق.
وكما هو متوقع، فإن الانتقادات الدولية لإسرائيل يتم تصنيفها على أنها "لاسامية"، حيث أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن تصريحاته "لن توقف الانتقادات ضده من جانب المنظمات اليهودية وأعضاء في حزب العمل، الذين يدعون أنه يسمح للاسامية بالانتشار في الحزب".
كما أبرزت الصحيفة تصريحاته عام 2010، والتي "ساوى فيها بين الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وبين الحصار الذي فرضته ألمانيا النازية على لينينغراد وستالينغراد في الحرب العالمية الثانية".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف