سارعت قوى أهلية مدنية في المغرب مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الى التنديد بالزيارة التي يقوم بها رئيس حزب العمل الاسرائيلي للمغرب، آفي غباي المرشح لرئاسة الحكومة.
الزيارة التي قام بها الى المغرب رفقة زوجته وأولاده، تسببت في موجة من الغضب بين فاعلين أهليين مناهضة التطبيع.
وندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بزيارة السياسي الصهيوني، واصفا اياها ب”الجريمة النكراء ضد المغاربة جميعا”.
واعتبر رئيس المرصد، قيام رئيس حزب العمل الاسرائيلي المرشح للرئاسة خلال الانتخابات “مسا بمشاعرهم المناهضة للاحتلال والعدوان والغصب”.
وقال المرصد في بلاغ حصلت عليه “رأي اليوم” أن الزيارة الغير مرغوب فيها هي محاولات حثيثة ونافذة في عدد من مراكز النفوذ بالدولة لصهينة مفهوم المكون العبري بالدستور المغربي، وذلك يوضح ذات المصدر، من خلال تقديم الصهاينة الارهابيين القتلة المحتلين من أصل مغربي على أنهم مواطنون مغاربة وأنهم يمثلون جالية مغربية في الكيان الغاصب.
ويشار الى ان الدستور المغربي يعترف بالروافد العبرية والأندلسية والصحراوية الحسانية، كمكونات ضمن النسيج المغربي الاجتماعي.
وازداد آفي غباي، البالغ من العمر 50 عاماً، في القدس من أبوين يهوديين ينحدران احدى القرى المغربية واقاما في مدينة الدار البيضاء، وهاجرا نحو إسرائيل
وقال مصدر من المرصد المناهض للتطبيع ان “المغرب أصبح بالنسبة للصهاينة من “أصل مغربي” لا يساوي إلا فسحة سياحية أو فرصة انتخابية في أوساط هؤلاء ضمن دائرة المشروع الصهيوني الإرهابي”.
واستنكر المصدر بعض الأصوات التي تنادي بالتطبيع “المبطن” مع اسرائيل، قائلا أن خُدام التطبيع هنا يطبلون لما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل” لتبرير مشاريع التطبيع والاختراق الصهيوني للمغرب التي تحمل معها كل الخراب لكيان المغاربة ومعه كيانات شعوب المغرب العربي.
وانتقد غياب اطار قانوني يمنع هذا الاخراق الصهيوني الذي يشهده المغرب والذي يتزايد بشكل مضطرد، معتبرا ما وصفه بحالة التسيب في حماية السيادة الوطنية للمملكة أمام الاختراق الصهيوني الخطير المتصاعد، يضيف المتحدث.
وحذر ذات المصدر من التهديدات الملحوظة التي يحملها هذا التطبيع للمغرب، موضحا أن “الصهاينة مكانهم المحكمة والسجن على جرائمهم غير المتناهية وليس الاستقبال والرعاية”.
وجدير بالذكر أن وسائل اعلام اسرائيلية، ومن بينها موقع “المصدر” الاسرائيلي نشرت تفاصيل عن زيارة لرئيس حزب العمل الى المغرب رفقة أسرته لقضاء الاجازة الصيفية في “مسقط رأسه” بضواحي دمنات المغربية.
وقال الموقع الاسرائيلي أن آفي غباي،” يفتخر بأصوله المغربية”، موضحا انه يتقن اللهجة المغربية، لافتا الى أنه أصبح مليونيرا بعد أن شغل منصب مدير عام شركة الاتّصالات الأكبر في إسرائيل، ويشغل منصب رئيس حزب العمل حاليا، ويطمح إلى أن يكون رئيس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف