استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، وأشاد بـ «إمكاناتها الهائلة»، فيما يثير خطابٌ سيلقيه بعد افتتاح الجلسة، ترقباً لدى قادة دولٍ ينأون عن شعار «أميركا أولاً» الذي رفعه البليونير النيويوركي، وسياساته التي يعتبرها بعضهم «انعزالية» و»متهوّرة».
ويستعد مقرّ الأمم المتحدة لاستقبال رؤساء نحو 130 دولة وحكومة، وأربعة نواب رؤساء، ووزراء خارجية أكثر من 40 بلداً. وسيغيب عن الجمعية العامة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، ولن يشاركا في جلسة حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وستشهد قاعات المنظمة الدولية لقاءات على هامش الجمعية العامة، بعضها يمكّن المشاركين من مناقشة ملفات ساخنة، بينها سورية وإيران وكوريا الشمالية، علماً أن الشرطة حوّلت المقرّ حصناً.

وعشية بدء الجمعية العامة، كرّمت الدول الأعضاء الزعيم الراحل لجنوب أفريقيا نلسون مانديلا، ودشّنت نصباً له في مقرّ الأمم المتحدة.

وظهر ترامب في شكل وجيز خلال توقيع 129 دولة تعهداً غير ملزم صاغته الولايات المتحدة لمكافحة «مشكلة المخدرات العالمية» التي حذر الرئيس الأميركي من أنها باتت تشكّل تهديداً للصحة العامة والأمن القومي، لافتاً الى انها «مرتبطة بالجريمة المنظمة والتدفقات المالية غير المشروعة والفساد والإرهاب».

والتقى ترامب الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، وفاجأ الصحافيين بلهجة تصالحية إزاء الأمم المتحدة، قائلاً: «لديها إمكانات هائلة، تتحقق ببطء ولكن بثقة»، علماً انه سخر مراراً منها، واصفاً إياها بأنها «ناد يتجمّع فيه الناس ويثرثرون ويمضون وقتاً جيداً».

وكان ترامب انتهز خطابه أمام الجمعية العامة العام الماضي، لشنّ هجوم عنيف على كوريا الشمالية، مهدداً بـ «تدميرها بالكامل»، وسخر من زعيمها كيم جونغ أون، إذ وصفه بـ «رجل الصاروخ الصغير».

ولاحقاً، جمعت قمة تاريخية ترامب بكيم في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، وقال الرئيس الأميركي أمس في هذا الصدد: «أُحرِز تقدّمٌ هائل حول كوريا الشمالية. بعد سنة تغيّر الوضع. كتب كيم رسالة جميلة طلب فيها عقد لقاء ثان، وسنفعل ذلك قريباً». والتقى ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في نيويورك الذي قال إنهما أكدا «التزامهما إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».

ورجّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلاً: «نحاول أن نجد قاعدة مشتركة في أي مجال يمكننا العمل فيه مع الروس». لكن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان انتقد «مزيجاً من النزعة التفردية والانعزالية» لدى ترامب، معتبراً أن الجمعية العامة ستختبر هل أن أفراداً مثله «يبحثون عن حلول أو يلتزمون الشعارات».
أ ب، رويترز، أ ف ب

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف