وزارة الدفاع الروسية نشرت الليلة الماضية توثيقاً لوصول نظام الصواريخ 300- S إلى سوريا طبقاً لشبكة RT، في الفيلم القصير يظهر أشخاص ينزلون جهاز الإطلاق من الطائرة ، وكذلك الرادار وعربة التحكم. صحيفة القدس العربية، نشرت في لندن تقريراً هذا الصباح على لسان مصادر في المعارضة السورية يقول أن قوات ايرانية أخلت في الأيام الأخيرة أماكنها في المطار العسكري T4 من أجل نصب الصواريخ 300- S بأيدي القوات الروسية: حسب التقرير فإن الروس أرادوا تقليص الوجود السوري في المطار، والذي يعتبر واحداً من المواقع الاستراتيجية والآمنة في سوريا. أمس أعلن وزير الدفاع الروسي، شويغو لرئيس الدولة فلاديمير بوتن، بأن روسيا استكملت نقل صواريخ 300- S إلى سوريا. وأضاف شويغو بأن روسا بدأت بتأهيل جنود في جيش الأسد على تشغيل المنظومة، وقدر بأن سوريا تستطيع تشغيلها بنفسها خلال 3 شهور. حسب أقواله، فإن المنظومة تضم 49 جزءاً من بينها رادارات و أربعة أجهزة إطلاق.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هاتر نويرت قالت هذا المساء بأنها لا تستطيع المصادقة على أن التقارير حول نقل المنظومة هي تقارير دقيقة، وقالت” أنا آمل ألا تكون كذلك”، وأضافت “هذا سيكون تصعيداً حقيقياً”.
نقل المنظومة لنظام الأسد بدأ في الأسبوع الماضي. وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أعلن في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، بأن “التزويد بدأ، كما قال الرئيس بوتن، وسيتم اتخاذ خطوات ستكرس لتأمين 100% من الأمن والأمان لرجالنا”.
موسكو أعلنت في الأسبوع الماضي بأنها ستنقل للنظام السوري المنظومة خلال اسبوعين. وذلك في أعقاب حادث، إسقاط الطائرة الروسية الذي قُتل خلاله 15 من رجال الطاقم الذين كانوا على متنها. وحسب تقرير نُشر في الأسبوع الماضي في موقع “كومرسنت” الروسي فإن الأسد سيحصل على 2-4 منظومات. وحسب مصدر تم اقتباسه من الموقع، فإن سوريا ستستخدم الصواريخ من أجل الدفاع عن خط الشاطئ، وعن الحدود مع اسرائيل والأردن ولبنان والعراق، وأضاف بأن عدد المنظومات يمكن أن يتغير طبقاً للظروف. وأن من الممكن أن ترسل روسيا 6-8 بطاريات. مصدر سياسي قال في يوم السبت الماضي بأن الصواريخ 300- S، هي ”تحدٍ ليس ببسيط؛ من ناحية اسرائيل وأضاف: نحن نواجه ذلك بطرق مختلفة، وليس بالضرورة عن طريق منع الإرساليات”. حسب أقوال المصدر: فإن اسرائيل أوضحت لوبتن بأنها ستواصل العمل في الأراضي السورية، والرئيس الأمريكي ترامب أعلن بأن بلاده تؤيد 100% النشاط الاسرائيلي وحقها في الدفاع عن نفسها. وحسب أقوال هذا المصدر السياسي: “بوتين يقوم بعملية، ولكن رقعة اللعب كبيرة وحتى هو، يفهم ذلك”.
نائب وزير خارجية سوريا، فيصل مقداد قال بأن نقل الصواريخ الروسية إلى بلاده سيجعل اسرائيل تفكر مرتين قبل أن تهاجم ثانيةً أراضيها. وأضاف مقداد بأن سوريا سوف تستخدم منظومة الدفاع الجوي المتطورة فقط في حالة الهجوم على أراضي سوريا. “اسرائيل التي اعتادت القيام بهجمات عديده، بذرائع شتى، ستضطر الآن أن تدرس وأن تعيد التفكير قبل أن تهاجم مرة ثانية”، قال مقداد لوكالة الانباء الصينية شينغهاو، “العدوانية تجاه سوريا، موجهة نحو القوات التي تحارب ضد الإرهاب في سوريا. اسرائيل ستحاول المهاجمة ونحن سندافع عن شعبنا كما فعلنا في الماضي” .
وزير الدفاع شويغو قال في الأسبوع الماضي بان منظومات الدفاع سيتم تزيدها بأجهزة تعقب وأنظمة توجيه روسية. وقد صدر عن الكرملين بانه لا يوجد علاقة بين هذا القرار والاحتكاك الذي حدث مع اسرائيل، وأن هدف هذه الخطوة هو الدفاع عن الجيش الروسي في سوريا. بوتين تحدث بشأن القرار مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في السنوات الأخيرة، وردت عدة تقارير تحدثت عن نية روسيا نقل صواريخ 300- S للجيش السوري. حسب أقوال شويغو فإن بلاده سوف تنقل هذه المرة السلاح لأن “الوضع قد تغيَّر”. وأضاف بأن روسيا سوف تعطل الإشارات للطائرات التي ستهاجم سوريا. “نحن متأكدون بأن هذه الخطوات ستهدئ عدداً من الأشخاص الانفعاليين، وتمنعهم من العمل بصورة عديمة المسؤولية، تعرض حياة جنودنا للخطر” قال شويغو.
منظومة 300- S هي سلسلة أنظمة صاروخية، نشرها الجيش الأحمر للمرة الأولى سنى 1979. منذ ذلك الحين وحتى ال 90 تم تطوير هذه المنظومة إلى 6 صيغ مختلفة. والنموذج الآخر منها يعتبر حتى اليوم واحد من أكثر منظومات الدفاع الجوية المتطورة في العالم. وهي تضم راداراً متقدماً قادر على تشخيص عشرات الأهداف في نفس الوقت ومتابعتها حتى في المدى البعيد. مدى الصواريخ نفسها يزيد عن 200 كم، الأمر الذي من شأنه أن يهدد طائرات سلاح الجو حتى في الأراضي الاسرائيلية.
بطارية 300- S تضم راداراً للكشف للمسافات البعيدة، وراداراً للكشف للارتفاعات المنخفضة، ومركز قيادة وقاذف محمول على عربة ذات عجلات. زمن الرد للمنظومة منذ لحظة تشخيص الهدف وحتى إطلاق الصواريخ الاعتراضية يبلغ 5 دقائق. وهذا يعتبر تحسين في المعطيات الموازية في الأنظمة الموجودة لدى سوريا. المنظومة قادرة على اعتراض حتى صواريخ كروز، وليس فقط الطائرات. تشغيل المنظومة هو اوتوماتيكي، ولكن بالإمكان أيضاً تشغيلها يدوياً، ومكوناتها يتم وضعها داخل محيط دائرة يصل إلى 40 كم من غرفة القيادة. غرفة القيادة تحلل المعلومات التي تحصل عليها من الرادارات المحددة للاتجاه والمنصوبة بصورة منفردة، على بعد يصل الى 80 كم الوحد على الآخر، بهدف استبعاد الأهداف المضللة وهي مهمة تعتبر صعبة في أبعاد كبيرة كهذه.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف