عمان تشرين الاول 2018 ليست عمان صيف 2017، بعد الحادثة في السفارة الاسرائيلية في المدينة حيث قتل مواطنين اردنيين، كان يمكن قطع التوتر في المدينة بالسكين والتعريف عن النفس كيهودي اسرائيلي كان يوزاي الرهان السيء على حياتك.
ولكن عمان تشرين الاول 2018، بعد بلاغ الملك عبدالله الغاء ملاحق اتفاق السلام مع اسرائيل كانت لا تزال مدينة ترحب بالسائح الاسرائيلي ايضا.
معظم السكان لا يهتمون على الاطلاق في المظاهرات المتوقعة في نهاية الاسبوع ولا يفهمون بالضبط ما هي تلك الجيوب التي لا يبدي الاردن اهتماما بتأجيرها لاسرائيل بعد اليوم.
كل شيء سيحل
أنا واثق بان كل شيء سيحل بما يرضي الطرفين”، قال لـ “اسرائيل اليوم” عادي، طالب ابن 25، من سكان عمان. “الاردن واسرائيل متعلقان الاخر بالاخرى في الرأي. والسنة هي زمن طويل. لا حاجة للتأثر بمظاهرات “الاخوان”. انا واثق بانه مقابل كل متظاهر سيكون ما يقل عن شرطيين. الاردن ليس العراق وبالتأكيد ليس سوريا”.
بحث خاص في البرلمان
غير أنه يبدو مع ذلك ان هناك من يحاول استغلال الوضع. في اعقاب بلاغ ملك الاردن عبدالله الغاء ملاحق التأجير لجزيرة السلام في غور الاردن (شمال الأردن)، والجيب الزراعي تسوفر في العربا (جنوب الأردن 400 كم2)، يطالب النواب الاردنيون اجراء بحث في البرلمان الاردني في موضوع استمرار اتفاقات السلام مع اسرائيل، والنقل للحكومة الاردنية والمجلس الاستشاري للملك طلبا للالغاء الفوري لكل اتفاقات السلام وليس فقط للملاحق موضع الحديث.
وكما يذكر، فبعد حادثة الحارس الاسرائيلي في الصيف الماضي الذي اطلق النار فقتل مواطنين اردنيين يعملان في نطاق السفارة الاسرائيلية في عمان، اقر البرلمان الاردني، الذي يتشكل في معظمه من نواب ذوي مواقف مناهضة لاسرائيل، مشروعا لتشكيل لجنة لمراجعة العلاقات الرسمية مع اسرائيل، بما في ذلك اتفاق السلام.
مهما يكن من أمر، فان الاختبار الاكبر لهذه الخطوات سيكون يوم الجمعة القريب القادم، اذ يخطط نشطاء الاخوان المسلمين في الاردن ومعارضو السلام لاسرائيل لمظاهرات كبرى في وسط عمان مطالبين بالغاء اتفاقات السلام مع اسرائيل فورا.
قبل ثلاثة ايام من ذلك، لم تكن العاصمة الاردنية تبدو كمدينة تخطط لحدث استثنائي، ولكن احد سكان المدينة يشدد امامنا كم هي مرتبة اعمال تنظيم شبكة النقليات التي تعمل للاخوان. وعلى حد قوله فانه “في صباح يوم الجمعة سيكون الميدان مليئا بالنشطاء وبالاعدادات”.
تأهب على مستوى عالٍ
وعلمتاسرائيل اليوم” بان قوات الامن الاردنية، العلنية والسرية، تنتشر بقوات معززة حول نطاق السفارة الاسرائيلية في عمان وتغلق كل المحاور المؤدية الى الحي حيث تقع السفارة.
وحسب التقارير، فقد اعلنت في الاردن حالة تأهب هي درجة اقل من المستوى الاعلى تمهيدا للمظاهرات المخطط لها يوم الجمعة.
اسرائيل اليوم 24/10/2018

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف