عاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى اسرائيل يوم الجمعة من إمارة النفط العربية عُمان، حيث أجرى زيارة سياسية رسمية والتقى بحاكم عُمان السلطان قابوس بن سعيد. تعد هذه زيارة أولى لرئيس وزراء اسرائيل في الامارة منذ فعل هذا شمعون بيرس في العام 1996. دُعي رئيس الوزراء الى الزيارة من بن سعيد بعد اتصالات طويلة دارت بين الدولتين. ومع رئيس الوزراء وعقيلته سارة شارك في الزيارة رئيس الموساد يوسي كوهن، مستشار الامن القومي ورئيس قيادة الامن القومي مئير بن شبات، مدير عام وزارة الخارجية يوفال روتم، رئيس الطاقم يوآف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد آفي بلوط. وفي البيان الختامي المشترك جاء أنه بحث في اللقاء سبل التقدم في المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، كما بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
عُمان هي السلطنة العربية الاسلامية التي تقع في الجانب الجنوبي من شبه الجزيرة العربية وتحد اليمن غربا والسعودية شرقا. يدور الحديث عن دولة غير ديمقراطية يحكمها السلطان بن سعيد منذ العام 1970. وكان نتنياهو وصل مع حاشيته الى عُمان في ساعات الليل من يوم الخميس وجرت المحادثات بين الوفدين مثلما كان الحديث الثنائي بين نتنياهو وبن سعيد قد جرت حتى فجر يوم الجمعة. وتعد هذه زيارة أولى لرئيس وزراء الى الدولة الاسلامية منذ العام 1996، حين وصل الى هناك رئيس الوزراء شمعون بيرس.
تجدر الاشارة الى أن رئيس وزراء اسرائيل الاول الذي زار الدولة كان اسحق رابين، في اعقاب تحسن العلاقات الاسرائيلية مع الدول العربية بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو. حتى العام 2000 كان لاسرائيل ولعُمان ممثليات رسمية ولكن انتقاضة الاقصى ادت الى تردي العلاقات. ومع ذلك، لم تقطع الاتصالات بين اسرائيل وعُمان تماما، وفي عهد حكومة ايهود اولمرت التقت وزيرة الخارجية في حينه تسيبي لفني مع نظيرها العُماني في الدوحة عاصمة قطر. وابقيت العلاقات منذئذ في السر فيما عملت المحافل المهنية على الاتصال فيما بينها حتى زيارة نتنياهو التي اطلقت مرة اخرى العلانية للعلاقات.
وعقب وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي على النقد في العالم العربي لزيارة نتنياهو الى الامارة فقال ان “اسرائيل هي دولة حاضرة في منطقتنا، والكل يفهم هذا. العالم عالم بذلك”. واضاف: “لعله حان الوقت لان تحظى اسرائيل بمعاملة تشبه تلك التي تحظى بها دول اخرى، وان تتحمل ايضا ذات الواجبات”. وفي تناوله للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني قال الوزير العُماني: “نحن لا نتوسط بين الطرفين كما لا نقول ان الطريق مفتوحة، ولكن تفضلينا هو وضع حد لهذا النزاع والانتقال الى عالم جديد”.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف