ندعو في هذا البيان ، الحكومة البريطانية الإعتذار عن الجريمة الاستعمارية التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني بشكل خاص وشعوب المنطقة بشكل عام من خلال تعهدها للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وما ترتب على ذلك من ويلات وكوارث، والى التكفير عن تلك الجريمة من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير و التحرر و الاستقلال و بناء دولته الكاملة السياده بعاصمتها القدس الشريف ، والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي شردوا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .....
في الذكرى الواحدة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم ، ذلك الوعد الذي تعهد فيه آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني في حينه ، للحركة الصهيونية بإقامة ما سمي بوطن قومي يهودي في فلسطين ، هو وعد باطل من أساسه وكان ثمرة طبيعية لنتائج الحرب العالمية الاستعمارية الاولى وما ترتب عليها من إعادة تقسيم واقتسام المستعمرات بين الدول الاستعمارية القديمة ، التي وجدت في الحركة الصهيونية أداة من ادوات الاستعمار للسيطرة على المنطقة العربية وعزل أقاليمها الاسيوية عن الافريقية بزرع كيان استعماري عدواني في المنطقة يحول دون تحقيق طموحات الثورة العربية الكبرى في وحدة وتقدم شعوب الأمة العربية وحقها في تقرير المصير والعيش في دولة قومية واحده...
كما اننا نؤكد في هذه المناسبة على واجب الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي بوقف هرولة التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف من بين انياب الوحش الصهيوني ومن اجل تعزيز صموده في ارض وطنه وتمكينه من إحباط صفقة القرن الأميركية ، التي لا تقل خطرا على فلسطين والمنطقة بأسرها عن الخطر الذي انطوى عليه وعد بلفور المشؤوم ، باعتبارها مشروعا لتصفية القضية الفلسطينية وتمكين اسرائيل من السيطرة والهيمنة في المنطقة كوكيل معتمد للمصالح الامبريالية وخاصة الاميركية في المنطقة .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف