صوتت الكنيست، أمس الأربعاء، على حل البرلمان والخروج لانتخابات مبكّرة، معلنة بذلك انتهاء الدورة العشرين للكنيست.
وكان النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة قد قدّم باسم القائمة اقتراح قانون لحل الكنيست والخروج للانتخابات. وأكّد في خطابه على أن الاختيار في هذه الانتخابات سيكون بين من يطالب بتخريب وافشال كل احتمال للسلام والعدالة، واستمرار اليأس والحرب. وبين من يريد بناء الأمل، الشراكة، الامكانية الحقيقية للتغيير والسلام.
ووجه النائب عودة في خطابه من على منبر الكنيست رسالة الى الجماهير العربية، قال فيها أن القائمة المشتركة مثّلت الجماهير العربية بشرف، أمانة أخلاق، انتماء وطني حقيقي، وكرامة جماعية وشخصية.
وأضاف النائب عودة: "أن مستوى نواب القائمة المشتركة أعلى بكثير من المستوى العام على جميع الأصعدة والأبعاد؛ أولها الأخلاقية والوطنية وأيضًا المستوى المهني.
النوّاب تصدوا على مرّ الأربع سنوات الماضية بكرامة وشرف على كل من حاول النّيل من القائمة التي تمثّل الجماهير العربية. ومنهم رئيس الحكومة نفسه وجهًا لوجه، ووزراءه العنصريين، وبالأخص وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان الذي تعمّد ان يبقى العنف وتبقى الجريمة مستشريان في مجتمعنا".
وتابع عودة: " إن تحقيق الانجازات قد تمّ رغم عنصرية الحكومة، وخاصة الخطة الإقتصادية 922، الذي كان حصيلة التعاون المشترك بين القائمة المشتركة، السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني. وتقدّر القائمة المشتركة هذا التعاون الذي انتزع الميزانيات رغم الاجواء العنصرية. ورغم تقدّمنا المدني في مجالات الحياة العلمية والعملية المهنية، تبقى المعركة معركة سياسية".
وفي خطابها قالت النائبة عايدة توما – سليمان: "يدور الحديث عن تبكير الانتخابات، ولكنني أعتقد أننا تأخرنا بذلك، فهذه الحكومة كان عليها أن تسقط منذ فترة طويلة.
حكومة اليمين هذه بدأت طريقها بالتّحريض ضد الجماهير العربيّة، منذ اليوم الأوّل، حين صرّح رأس الهرم، نتنياهو، أن العرب يتدفقون نحو صناديق الاقتراع، في محاولة للترهيب والتخويف من خلال ازالة الشرعيّة عن المواطن العربي. هذا الشخص الذي يحرّض ضد 20% من المواطنين، هو نفسه من يقود هذه الدولة نحو الجحيم، لذلك فإن إسقاطه وإسقاط حكومته هو واجب أخلاقي وقد تأخرنا بذلك".
وتابعت توما -سليمان: عملت منظومة التّحريض منذ الانتخابات وحتى اليوم، ليس فقط ضد الجماهير العربية، بل ضد كل الفئات المستضعفة وضد أي قيم او هامش ديمقراطي. وقادت حكومة اليمين برئاسة نتنياهو كل المنطقة لمعركة مستمرة فقد فيها المواطنون أي شعور بالأمان أو الأمل، وقد حان الوقت فعلًا لنتخلص من هذه الحكومة.
وحول نوايا نتنياهو الحقيقية قال النائب د. دوف حنين: "الحقيقة هي، أن شيئا واحدًا فقط يجول في خاطر نتنياهو، وهو أنه غير مستعد للذهاب إلى السجن. هذا المشتبه به بتلقّي الرشوة يطالب بدورة برلمانية أخرى!!
وقال النائب د. يوسف جبارين في خطابه: "لقد اعتمد المشروع السياسي لحكومة اليمين المتطرف في السنوات الثلاث ونصف الأخيرة على تمرير اكثر ما يمكن من التشريعات العنصرية وغير الديمقراطية بكل ما يتعلق بعلاقة الحكومة مع الجماهير العربية، وعلى رأس هذه التشريعات قانون القومية الأبرتهايدي، وذلك بالاضافة الى تشريعات لتوسيع الاستيطان ".
وأضاف جبارين: "الانتخابات القريبة هي الطريق لتغيير هذه الحكومة، ولإسقاط سياساتها وممارساتها، ففي ظل غياب أفق سياسي فان الجمهور يتوق للأمل، والأمل يأتي عبر السلام الحقيقي الذي يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وعبر ضمان المساواة لكل المواطنين".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف