على خلفية تحرير اربعة من خمسة المشبوهين بقتل الفلسطينية عائشة الرابي تحذر مصادر أمنية رفيعة المستوى من التطرف في نشاط اليمين المتطرف: “لديهم احساس قوي بالقدرة على أنهم يمكنهم ان يتغلبوا على الدولة وانه لا يمكن الانتصار عليهم. هذا سينتهي بالدم وسيقلب هنا كل شيء”.
وينبع القلق في جهاز الامن العام وفي الشاباك بشكل خاص من الارتفاع المستمر في حجم اعمال العنف المنسوبة لليمين المتطرف. من المعطيات التي تنشر هنا لاول مرة يتبين أنه في 2018 نفذ 295 حدث عنيف من قبل اليهود مقارنة بـ 197 حدث في 2017 – ارتفاع بمعدل 50 في المئة. وكان 42 من الاحداث في السنة الماضية موجه بشكل مباشر ضد قوات الامن، مقارنة بـ 14 حدث في 2017 ارتفاع بمعدل 300 في المئة. يتسهار والبؤر الاستيطانية في محيطها مسؤولة عن قسم كبير من هذه الاعمال – 80 في العام 2018 مقارنة بـ 52 في العام 2017.
يحاولون ردعنا
من يتسهار ايضا خرج النشطاء الذين ارشدوا الفتيان المشبوهين بقتل الفلسطينية. وقد تم الارشاد في يوم السبت – بعد بضع ساعات من العملية التي كانت في ليل السبت – حين وصل النشطاء الى مدرسة “بري هآرتس” في مستوطنة رحاليم بعد وقت قصير من زيارة قوات الامن للمكان. وعلمت “اسرائيل اليوم” بانه ارشد الشبان ايضا من قبل محافل قانونية اعدتهم لكيفية مواجهة التحقيق المرتقب لهم لدى المخابرات.
​“لقد جاءوا جاهزين للمعركة”، قال مصدر رفيع المستوى. “فقد ارشدوا جيدا وكانوا يعرفون ما ينتظرهم”. وحذر المسؤول بان هذا الغلاف يشجع الشبان على مواصلة العمل. “فهم يشعرون بانهم لا يمكن هزيمتهم وانه من غير المجدي النزال معهم. وليس عبثا انهم يدخلون عن قصد في مواجهات مع قوات الامن، يكسرون الايدي لافراد الشرطة في عمونه او يهاجمون الجنود. كل ذلك يتم بهدف ردعنا من العمل ضدهم.
في جهاز “الشاباك” – المخابرات قلقون جدا من التآكل في الردع المؤسساتي تجاه نشطاء اليمين المتطرف. وأساس الانتقاد موجه لرؤساء الاستيطان الذين اعربوا عن تأييد علني للفتيان وضمنا انتقاد محافل الامن،ونحو حاخامين لا يشجبون اعمال الارهاب وبذلك يمنحونه تسويغا غير مباشر. واضاف المسؤول: “نحن نحاول ان نستعين بهم ولكننا في الغالب نلقى كتفا باردة”.
مزايا مختلفة
مزايا النشطاء الحاليين تختلف عنها في الماضي. ففي معظم الحالات يدور الحديث عن فتيان ابناء 15 – 17 تساقطوا من الاطار ووجدوا ملجأ في التلال في السامرة. واحيانا لا تكون لهم اي صلة مع عائلاتهم. يوم الاثنين من هذا الاسبوع وصل افراد من الشرطة الى بؤرة استيطانية في بنيامين ووجدوا في مبنى النساء في المكان طفلة ابنة 11. فاتصلت الشرطة باهل الطفلة الذين قالوا انهم ليسوا معنيين باخذها.
في جهاز الامن يخشون من أن ميل التطرف هذا – الى جانب الصعوبة في جعل المعلومات الاستخبارية أدلة قانونية ومع غياب الردع – ستؤدي الى ارتفاع آخر في مستوى الارهاب اليهودي في 2019. “نحن في ميل خطير”، قال المسؤول.
​“الكل يدحرج عينيه، غير قليل من الناس يعطونهم ريح اسناد، بمن فيهم السياسيون. ويفهم الشبان بان بوسعهم ان يستمروا، وهم يتطرفون في اعمالهم. من شأن هذا ان يصل الى استخدام السلاح الناري والى عمليات تقلب هنا كل شيء رأسا على عقب”.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف