اقتحمت قوات كبيرة من وحدات القمع الخاصة، التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، "متسادا"، صباح اليوم الإثنين، قسم (15) في سجن "عوفر"، واعتدت على الأسرى، وذلك بعد أن أجرت تفتيشا بالزنارين وعبثت بمقتنيات الأسرى.
وقال مكتب إعلام الأسرى، في بيان مقتضب، إن حالة من التوتر تسود أقسام السجن كافة، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للسجن للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن قوات القمع المسماة "متسادا" اقتحمت فجرا القسم 15، واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوفهم.
من جانبها، قالت إن "هذا الاقتحام يأتي بعيد قيام قوات القمع الإسرائيلية المسماة "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة الإسرائيلية أمس اقتحام القسم، وإجراء تفتيشات استفزازية للأسرى، والعبث بمقتنياتهم".
وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مجدي العدرة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن سياسة الاقتحامات المتكررة للسجون في تزايد من أجل خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى.
وأضاف أن سياسة القمع هذه آخذة بالتصاعد لا سيما بعدما أصدرت ما تسمى "لجنة أردان" توصياتها قبل عدة أسابيع بضرورة أن يكون هناك عقوبات أكثر تجاه الحركة الأسيرة وحرمانهم من كل الإنجازات التي حققوها خلال سنوات نضالهم الطويلة.
وأفاد العدرة، بأن محامي الهيئة تمكن من زيارة الأسير سامي أبو دياك قبل عدة أيام، في سجن مستشفى الرملة، مشيرا أن الوضع الصحي للأسير أبو دياك خطير ويعاني من آلام حادة تمنعه من النوم وفقد من وزنه أكثر من النصف وفي حال لم يكن هناك تدخل حقيقي ومن أعلى المستويات فإنه سيفقد حياته.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من ستة آلاف فلسطيني في ظروف صعبة، بينهم نحو 350 أسيرا من غزة، فيما استشهد 206 أسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف