وصل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " رسالة مستعجلة من والد الأسير مصطفى معتصم دراغمة جاء فيها " إلى كل الضمائر الحية وإلى والدي.. أريد أن أعود إلى أهلي وبلدي حياً "، وذلك على أثر إصابته بفشل في أحدى الكليتين أثناء مكوثه في عيادة سجن الرملة.
بتاريخ 17/07/2018 أقدمت قوة إحتلال عسكرية كبيرة الساعة الثالثة فجراً على اعتقال مصطفى من منزله في محافظة طوباس، وكان والده قد أبلغهم أن ابنه مريض بالسكري، وبأن السكري غير منتظم وقام بفحصه أمامهم وكانت نتيجة الفحص 450 وهي نسبة عالية جداً. وبرغم ذلك قاموا باعتقاله واقتياده إلى سجن مجدو، ومكث هناك لمدة شهرين لم يتسنّ لعائلته رؤيته لأنهم منعوا عنه الزيارة، في حين استطاع والده رؤيته للحظه واحده في المحكمة. ولعدم السيطرة على وضعه الصحي في سجن مجدو والتراجع المستمر فيه قرر الطبيب ارساله إلى عيادة سجن الرملة.
في عيادة سجن الرملة ارتفعت نسبة السكر في الدم إلى أعلى مستوى، على أثرها أصيب بفشل كلوي تام في إحدى الكليتين، في بينما أخذت الثانية تعمل بنسبة 20%، أصبح يغسل الكلى عدة مرات في الأسبوع ولمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في كل مرة.
يذكر أن مصطفى طالب في جامعة القدس المفتوحة، يدرس الإدارة الصحية، مصاب بمرض السكري، ويعاني من عطل تام في البنكرياس، ويعيش على الأنسولين. بتاريخ 20/01/2019 أجلت سلطات الاحتلال محاكمته لتاريخ 14/02/2019 هو التأجيل للمرة السابعة على التوالي خلال خمسة شهور في لعبة مكشوفة لإدامة اعتقاله رغم مرضه الشديد.
إن حريات تدين سياسة مصلحة السجون التي تنتهج سياسة لا إنسانية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وأخطرها سياسة الإهمال الطبي. وتدعو منظمة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي التحرك العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسير المريض مصطفى معتصم دراغمة فوراً

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف