حوالي 180 امرأة اصيبت، اثنتان منهن قتلن بالنار الحية التي اطلقها جنود الجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة منذ بدء المسيرات في آذار الماضي. هذا حسب معطيات الامم المتحدة التي نشرت في الاسبوع الماضي والتي صادقت عليها مصادر في جهاز الامن.
حسب المعطيات، حتى الآن قتل في المواجهات 295 فلسطيني و6 آلاف اصيبوا بالنار الحية و29 ألف اصيبوا بطريقة ما و1800 منهم من النساء. معظم النساء اصبن باصابات طفيفة من الغاز المسيل للدموع، و45 منهن اصبن بوسائل تفريق المظاهرات، بالاساس الرصاص المطاطي. امرأتان قتلن بالنار الحية، أمل مصطفى الترامسي (43 سنة) والممرضة رزان النجار (21 سنة).
في نهاية الاسبوع، حسب وزارة الصحة في غزة، اصيب 32 فلسطيني بالنار الحية في المظاهرات على حدود القطاع. الوزارة قالت إن ممرضين اصيبا بقذائف الغاز المسيل للدموع.
في كانون الاول نشر تحقيق اجراه صحافي من “نيويورك تايمز”، ديفيد هلبفنغر، وجاء فيه أن النجار لم تشكل خطرا على الجنود وأن اطلاق النار عليها يمكن اعتباره جريمة حرب. وقد قام بفحص أكثر من ألف فيلم قصير وصورة وتحدث مع 30 شخص كانوا في المظاهرات في يوم اطلاق النار عليها وقتلها.
نيويورك تايمز” وجدت أن النجار اصيبتبرصاصة اطلقت من قبل قناص على تجمع ظهر فيه بوضوح ممرضون يرتدون الملابس البيضاء. التحقيق يظهر أن الممرضين وكل من كانوا حولهم لم يعرضوا للخطر حياة الجنود. كما يتبين أن النجار اصيبت برصاصة ارتطمت اولا بالارض وتفتتت وشظاياها اخترقت صدرها. لقد اطلقت من بعد 110 امتار.
في تشرين الاول أمر النائب العسكري، الجنرال شارون اوفيك، الشرطة العسكرية المحققة بفتح ملف تحقيق جنائي لفحص سبب وفاة النجار، وذلك رغم أنه حسب تحقيق الجيش الاسرائيلي بعد الحادثة تبين أنه لم تطلق عليها النار بشكل متعمد.
من الجيش الاسرائيلي جاء ردا على ذلك “حماس تستخدم بصورة ساخرة سكان القطاع وبشكل خاص النساء والاولاد كدروع بشرية وتقوم بوضعهم في جبهة خرق النظام العنيفة، احداث تخريبية معادية وارهاب اشعال الحرائق التي تقودها، من خلال الاستخفاف بحياة الناس. امام هذا الواقع، الجيش الاسرائيلي يفعل كل ما في استطاعته للامتناع عن المس بالاطفال والنساء.
وقالوا في الجيش ايضا “نؤكد على أن الجيش ملتزم بمنع الدخول الى اراضي اسرائيل واحباط التهديد على مواطني الدولة، وهو يعمل حسب اوامر اطلاق النار. في بعض الحالات يتم اجراء فحص مفصل من قبل جهاز التقصي في هيئة الاركان. نتائج هذا التقصي يتم احضارها لتقوم النيابة العسكرية بفحصها”.
معطيات الامم المتحدة نشرت بعد اسبوع بعد أن بدأت اموال المساعدة القطرية بالتدفق الى القطاع عن طريق معبر ايرز. وهي ستصل الى 94 ألف عائلة محتاجة، حيث ستحصل كل عائلة على 400 دولار لاربع مرات خلال اربعة اشهر. السفير القطري محمد العمادي قال إن حماس وافقت على أن يتم تحويل اموال المساعدات القطرية من خلال الامم المتحدة لصالح مشاريع انسانية في القطاع. هذا بعد أن قالت حماس إنها ترفض تسلم المساعدات لأن اسرائيل تستخدم غزة لاغراض سياسية. حسب اقوال المبعوث، الحديث يدور عن مساعدة من أمير قطر بسبب الوضع الصعب لسكان القطاع. في هذه المرحلة ليس واضحا من سيدفع رواتب موظفي حماس، التي تم دفعها حتى الآن من الاموال القطرية.
العمادي قال إن هدف قطر هو مساعدة الوضع الانساني في القطاع. وحسب اقواله من نشر شائعة أن هدف الاموال هو شراء الهدوء، “الهدوء مقابل الدولارات”، مخطيء. واضاف أنه بعد رفض حماس تسلم المساعدات استخدم عليها ضغط من قبل الفصائل في القطاع، وأخيرا تم الاتفاق على تحويل اموال المساعدة لاهداف انسانية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف