أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة، أن وفد الفصائل الفلسطينية الذي يزور موسكو حالياً سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للاستماع إلى رأي روسيا في الوضعين الإقليمي والدولي، وسيقترح الدعم الروسي لحصول فلسطين على العضوية العاملة في الأمم المتحدة.
وقال حمادة في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "(11/2 )موسكو باتت طرفاً رئيسياً في معادلة الشرق الأوسط. سنبحث الوضع في سوريا بطبيعة الحال وإلى أين تسير سوريا، ونأمل أن نستمع إلى صورة مريحة للوضع داخل سوريا انطلاقا من معرفة الروس بتفاصيل الوضع، وطبعاً فلسطين ستكون المحور الرئيسي للنقاش وسنستمع إلى اقتراحات الروس كعناوين لإخراج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دائرته".
وأضاف: "سنقترح أن تساند موسكو الشعب الفلسطيني في ثلاث قضايا، أولاً: أن تنال فلسطين العضوية العاملة في الأمم المتحدة، ثانياً: أن يساعد الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية للأرض وللشعب ضد الاستيطان والاحتلال، ثالثاً: أن يساندنا في الدعوة إلى مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت بحقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف وبحيث تشرف على المؤتمر الدول الخمس دائمة العضوية بديلا للرباعية الدولية التي ماتت ولم يعد لها وجود".
وأكد على ضرورة أن يكون لهذا المؤتمر سقفا زمنيا محددا وألا يكون مفتوحا إلى الأبد كما كان حال مفاوضات أوسلو وأن تكون قرارات المؤتمر ملزمة لكل الأطراف خاصة الإسرائيلي الذي اعتاد العالم على انتهاكه قرارات الشرعية الدولية، فهناك اكثر من 80 قرارا يتعلق بالقضية الفلسطينية لا زالت معلقة، من أهمها القرار 2334 لمجلس الأمن الدولي الذي اتخذه بالإجماع عام 2016 قبل مغادرة أوباما".
وشدد أن وفد الفصائل الفلسطينية سيلتقي لافروف، يوم الثلاثاء للاستماع إلى رأي روسيا في الوضعين الإقليمي والدولي لاعتبارها قوة في وجه واشنطن.
وأوضح حمادة رداً على سؤال حول جدول العمل في موسكو: "سيكون هناك لقاء مع وزير الخارجية لافروف، سنستمع إلى وجهة نظره باعتباره يمثل الدبلوماسية الروسية فيما يتعلق بالوضع الدولي، أولاً في ظل عودة الولايات المتحدة إلى نهجها الإمبريالي وهجماتها التي تشن ضد صف عريض من الدول في العالم بدءاً من الشعب الفلسطيني وصولاً إلى فنزويلا مروراً بروسيا والصين وإيران، هذا موضوع يحتاج بالضرورة إلى مناقشة مع السيد لافروف بإعتباره يمثل دبلوماسية البلد الأقوى في مواجهة الولايات المتحدة".
وأشار إلى أنه سنبحث معه الأوضاع الإقليمية وما يجري من حديث حول بناء تحالف عربي إسرائيلي في مواجهة إيران بذريعة أنها الإرهاب، وأن إسرائيل لم تعد الخطر الذي يهدد المنطقة.
ونوه إلى أن "جدول الأعمال لم يوزع حتى الآن، ولكن ما هو متوقع التالي: الافتتاح "اليوم" سيكون على يد نعومكين، (المدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي، فيتالي نعومكين) وبحضور لفيف من الدبلوماسيين والسياسيين الروس الذين يجيدون العربية والذين على صلة بالموضوع العربي و الفلسطيني وسوف توضع آلية لحوار فلسطيني يعطي كل فصيل حقه بإعطاء رأيه في الوضع القائم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف