اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" المنعقد بمبادرة أميركية في وارسو، أن هذا المؤتمر يمهد إلى "وحدة الموقف" بين إسرائيل ودول عربية، وأن العشاء الافتتاحي للمؤتمر سكل "منعطفا تاريخيا" في العلاقات بين دول المنطقة.
وقال نتنياهو في كلمة خلال المؤتمر اليوم، الخميس، إنه "في القاعة جلس حوالي ستين وزيرا للخارجية يمثلون عشرات الحكومات، ورئيس حكومة إسرائيلي ووزراء خارجية دول عربية كبرى وتحدثوا بقوة ووضوح ووحدة غير عادية ضد التهديد المشترك الذي يشكله النظام الإيراني".
وتابع أنه "أعتقد أن هذا يدل على تغيير وتفهم مهم لما يهدد مستقبلنا وما نحتاج إليه لضمان أمنه، وإمكانية التعاون ستتوسع إلى أبعد من الأمن لتشمل كل جانب من جوانب الحياة".
وجلس نتنياهو، خلال العشاء الذي أقيم في قلعة وارسو الملكية، على طاولة واحدة مع مسؤولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين، التي لا تقيم أي منها علاقات رسمية مع اسرائيل لكنها تعتقد أن مصالحها تجتمع مع مصالح نتنياهو بسبب إيران.
وعقد نتانياهو اجتماعا على انفراد مع يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير خارجية عُمان، التي زارها نتنياهو العام الماضي.
دعا نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، حلفا أميركا الأوروبيين، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وهدد بفرض المزيد من العقوبات الأميركية على إيران. ووصف بنس إيران، خلال مؤتمر وارسو، بأنها "أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط"، معتبرا أن النظام الإيراني يخطط لارتكاب "محرقة جديدة" بسبب طموحاته الإقليمية.
وقال جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الإدارة الأميركية ستطرح خطة "صفقة القرن" بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل. ويشارك كوشنر في المؤتمر وسيتحدث في جلسة مغلقة عن الخطوط العريضة لـ"صفقة القرن".
ولا تشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر، الذي وصفته بأنه "مؤامرة أميركية"، وترفض الوساطة الأميركية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بعد اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
أرسلت معظم الدول الأوروبية الكبرى مسؤولين من الصف الثاني إلى المؤتمر، فيما قاطعته روسيا، التي تنظم، اليوم، في سوتشي قمة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيريه الإيراني، حسن روحاني، والتركي رجب طيب إردوغان، للبحث في الوضع في سورية، حيث تعد موسكو لاعبا أساسيا.
ويتحدث نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أمام المؤتمر، الذي سيتبعه تشكل مجموعات عمل حول القضايا الرئيسية كما أعلنت الولايات المتحدة وبولندا.
وافتتح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، المؤتمر عبر التشديد على أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة في سورية رغم قرار ترامب المفاجىء في كانون الأول/ديسمبر الماضي بسحب نحو ألفي جندي أميركي من هذا البلد.
وأشاد بومبيو أيضا بوجود مسؤولين عرب واسرائيليين في "القاعة نفسها، على طاولة واحدة يتبادلون الآراء". وأضاف "لقد أتوا جميعهم لسبب واحد وهو بحث التهديدات الحقيقية لشعوب كل دولة منهم والصادرة من الشرق الاوسط".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف