أدت إجراءات القمع الأخيرة، واستفزاز الأسرى، والاعتداء المتكرر عليهم من قبل السجانين خلال عمليات نقلهم التعسفية بين الأقسام بذريعة التفتيش؛ إلى طعن ضابط إسرائيلي وشرطي.
ويجمع خبراء على أن ما جرى من عملية طعن في سجن النقب، أمس الأحد، كان خطوة أخيرة لجأ إليها أحد الأسرى، عندما وصلت اعتداءات مصلحة السجون إلى حد المساس بكرامتهم.
الاشتباك بالأيدي خطوة أخيرة يلجأ إليها الأسرى، ولا يتم اللجوء إليها إلا في الوقت الذي يكون فيه مساس بكرامة الأسرى.
ما جرى من ردة فعل لدى الأسرى لا تتعلق بعمليات نقلهم بين الأقسام فقط، وإنما في نقل واستفزاز الأسرى وضربهم والاعتداء عليهم أثناء النقل.
خلال الشهور الأربعة الماضية وتحديداً خلال الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، كان هناك استفزاز كبير للأسرى ومحاولة واضحة من قبل الاحتلال للاستفراد بالأسرى في سجون الاحتلال، ولهذا كان الرد.
ما جرى كان نتيجة الإجراءات القمعية شديدة القسوة التي تعرض لها الأسرى خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن مزيداً من القمع والاستبداد يقود إلى الاحتقان.
الأسرى لا يقوموا بالطعن داخل السجون ضمن الأساليب النضالية التي يستخدمونها، ولكن هذا الأمر كان متوقعاً نتيجة الضغط الهائل الذي وقع عليهم.
الأمور سوف تذهب باتجاه التهدئة، لأن الاحتلال لا يقوى إطلاقاً على حدوث حالة فوضى عارمة داخل السجون" هذا بحسب الخفش.
إطلاق صاروخ اليوم من قطاع غزة باتجاه شمال تل أبيب، وقد يكون لهذا الصاروخ علاقة بما يجري في سجن النقب، وأن الاحتلال يفهم هذا الأمر بشكل واضح.
في مثل هذه الحالات يكون هناك قمع شديد جداً للأسرى لا يقتصر على الأسير الذي نفذ الطعن، وإنما على كافة الأسرى في القسم الذي وقعت فيه عملية الطعن.
الظرف الحالي يتجه للتصعيب داخل السجون بحسب مصلحة الاحتلال، لأن الاحتلال حريص على استمرار الإجراءات القمعية التي بدأت منذ فترة تحضيراً للانتخابات، والتي ذهبت باتجاه المزايدات بين الأحزاب على حساب الأسرى.
إعداد الأسرى لمعركة كرامة جديدة لاسترداد هيبتهم واستحقاقاتهم، وسوف يكون ملف الأسرى الأكثر سخونة في الفترة القادمة.
في الوقت الذي تختلف فيه التقديرات، إن كانت الأمور ستذهب للتصعيد من قبل الاحتلال تجاه الأسرى الفلسطينيين، أم باتجاه التهدئة، إلا أن رسالة الأسرى وصلت برد واضح وصريح.
الرسالة وصلت لمصلحة السجون أن الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الاستفزازات الأخيرة التي حدثت، وأن مقابل هذه الاستفزازات سيكون هناك دماء.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف