حل الكنيست صودق عليه بالقراءة الأولى. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى أمس رئيس «إسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان في محاولة للتوصل إلى تسوية في المحادثات الائتلافية لتشكيل الحكومة. لكنه لم ينجح في إقناعه بالامتناع عن إجراء الانتخابات. في بيان أصدره في الكنيست، قال نتنياهو إنه «توجد حلول ممتازة، وإذا كانت هناك إرادة فيمكن حل كل شيء في دقيقتين». بيان نتنياهو جاء بعد مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قرار حلها.
حسب أقوال رئيس الحكومة، «مؤخراً بذل جهوداً لتجسيد إرادة الشعب في تشكيل حكومة يمينية ومنع انتخابات زائدة. كان النقاش مضخماً وتجميلياً. وبسبب أمور تجميلية لا يتم الذهاب إلى الانتخابات». بعد وقت قصير من ذلك أمر نتنياهو الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود بعدم مهاجمة ليبرمان حتى إشعار آخر. بعد ذلك تراجع عن أقواله والمتحدث بلسان الليكود قال إنه «بعد تقدير جديد للوضع، فإن النيران حرة ضد ليبرمان».
رد على أقوال نتنياهو كتب ليبرمان في تويتر: «لا يدور الحديث عن تعديلات تجميلية طفيفة، بل عن خضوع للحريديين. أكرر اقتراحي: هيا نمرر القانون بالقراءة الثانية والثالثة بدون تعديلات وبدون الحريديين».
أعلن ليبرمان أمس قبل التصويت بأنه سيؤيد حل الكنيست ولن يوصي بمرشح بديل لتشكيل الحكومة. «لن يكون شركاء في تشكيل حكومة شريعة دينية»، قال في مؤتمر صحافي في مبنى الكنيست، وأضاف أنه غير معني بانتخابات جديدة، لكنه أشار إلى أنه «يأمل أنه في الانتخابات القادمة لن يقف العلمانيون متفرجين، بل سيأتون للتصويت».
لقاء نتنياهو وليبرمان أمس انتهى بدون نتائج. «آمل أن تتغلب مصلحة الدولة على أي مصلحة أخرى»، قال رئيس الحكومة في بيانه، «ما زال هناك وقت، يمكن أن نستيقظ، أعدكم بأنني سأواصل العمل بكل السبل في الوقت المتبقي من أجل تشكيل الحكومة في الأيام القادمة. أدعو ليبرمان لوزن الأمور، لدينا 48 ساعة أخرى ويمكن عمل الكثير فيها».
وأضاف نتنياهو بأن الرئيس الأمريكي أيضاً عبر عن أمله في أن تنجح الجهود لتشكيل الحكومة. «قال إن هناك أموراً كثيرة لفعلها، وكان محقاً في كلامه»، قال نتنياهو. نتنياهو تطرق إلى الأقوال التي غردها ترامب في «تويتر» أمس والتي حسبها هو «آمل في أن تتم تسوية تشكيل الحكومة، وإنني أنا وبيبي يمكننا عمل تحالف أقوى بين إسرائيل والولايات المتحدة مستقبلاً. هناك المزيد لفعله». وأضاف نتنياهو «لنا أمور كثيرة لفعلها، تحديات أمنية يعرفها ليبرمان جيداً. تحديات اقتصادية واجتماعية، مثل رواتب التقاعد التي نريد تمريرها، وتعزيز الاستيطان، وتعزيز التحالف مع أمريكا وأمور أخرى كثيرة على جدول الأعمال».
رداً على أقوال نتنياهو، كتب ليبرمان في تويتر: «سيدي رئيس الحكومة، لا يدور الحديث عن تعديلات تجميلية، بل عن خضوع للحريديين. أكرر اقتراحي: هيا نمرر القانون بالقراءة الثانية والثالثة بدون تعديلات وبدون الحريديين». ليبرمان أعلن أمس قبل التصويت بأنه سيؤيد حل الكنيست ولن يوصي بأي مرشح بديل، ولن نكون شركاء في حكومة شريعة دينية.
ليبرمان يرد: لن نكون شركاء في حكومة دينية… ونؤيد حل الكنيست
مشروع قانون حل الكنيست الذي قدمه عضو الكنيست ميكي زوهر (الليكود) تم تمريره أمس بالقراءة الأولى. 65 عضو كنيست أيدوا، 43 عارضوا و6 أعضاء من قائمة حداش - تاعل امتنعوا عن التصويت. قائمة أزرق أبيض وحزب العمل وميرتس صوتوا ضد مشروع القانون. قائمة راعم - بلد أيدت، وعضوان من «بلد» خرجا من القاعة ولم يصوتا.
القانون تم إقراره بعملية مسرعة ووضع على طاولة الكنيست صباح أمس. بعد أن قررت اللجنة المنظمة البديلة عن لجنة الكنيست حتى تشكيل الائتلاف، وتشريع وجوده خلافاً لقوانين مشابهة. لقد حصل على إعفاء من الانتظار لشهر ونصف قبل تقديمه للتصويت. «نحن في ذروة عملية تشريعية استثنائية»، قال المستشار القانوني للكنيست، المحامي ايال ينون.
في الائتلاف وجدوا صعوبة في تقدير ما إذا كان مشروع قانون حل الكنيست استهدف الضغط على الشركاء في الائتلاف، «إسرائيل بيتنا» و«يهدوت هتوراة»، من أجل أن يتنازلوا قبيل تشكيل الحكومة. أو أن القانون سيصادق عليه غداً والكنيست سيتم حلها. وتجدر الإشارة إلى أن إجراءات التشريع لن تنتهي قبل مساء الغد.
من ضمن خلافات المصادقة على القانون هو موعد إجراء الانتخابات. الأحزاب الحريدية تطلب أن تجرى الانتخابات في نهاية آب، لكن عضوة الكنيست يوليا ميلونفسكي (إسرائيل بيتنا) أوضحت بأن حزبها يطلب بأن يجري التصويت في أيلول. زوهر الذي قدم مشروع القانون للكنيست قال: «لقد اجتمعنا اليوم بصورة مفاجئة وغير متوقعة». وحسب قوله: «لو قالوا لي إنه بعد شهر من الانتخابات سأضطر إلى الوقوف هنا وأقدم مشروع قانون لحل الكنيست لقلت جنّ من قال ذلك». الوزير زئيف الكن ألقى خطاباً في الكنيست أيضاً وأوضح أن موقفه لا يمثل موقف الحزب في الحكومة. «يجب أن أقول إن هذا موقف استثنائي- الوقوف هنا باسم الحكومة والتحدث عن تقديم موعد الانتخابات»، قال. «ربما سأكون مسروراً بالامتناع عن المرور بهذا الموقف. كان علينا أن نكون هنا لمناقشة تشريع يمكن أن يضمن تشكيل الحكومة (قانون إلغاء القيود على عدد الوزراء الذي يمكن أن يطرح للتصويت اليوم لكنه رفع عن جدول الأعمال لصالح قانون حل الكنيست). آمل بأن لا نحتاج إلى هذا القانون، والعقل السوي سيتغلب». عن حزب حداش ـ تاعل الذي امتنع أعضاؤه عن التصويت، جاء: «لن نشارك في مناورة نتنياهو في جهوده لتشكيل حكومته المتطرفة». مع ذلك أضافوا في الحزب بأنهم «سيكونون سعداء في رؤيته يأتي إلى مقر الرئيس للإعلان عن أنه فشل. الهدف الرئيس هو العمل ضد حكومة نتنياهو، وهذا ما سنواصل فعله». ورغم أنهم وعدوا بدعم مشروع القانون، إلا أن أعضاء بلد مطانس شحادة وعضوة الكنيست هبة يزبك خرجا من القاعة ولم يشاركا في التصويت. رئيسة ميرتس، تمار زندبرغ، قالت قبل التصويت بأن حزبها سيصوت ضد حل الكنيست بالقراءة الأولى في هذه المرحلة. «حتى الوقت الذي لا ندرك فيه أن هناك كتلة ديمقراطية يهودية عربية، وأن هذا هو توجه حكومة غانتس - لن نقتنع»، كتبت في تعليق على صفحتها في «فيسبوك».

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف