وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بلدة العيساوية الصامدة أنها صخرة الانتفاضة الفلسطينية العصية على الاحتلال وإجراءاته وسياساته الدموية، في إجتياحات متتالية للبلدة لم تتوقف، منذ استشهاد محمد سمير عبيد، شهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وترويع سكانها، واجتياح أحيائها، وتعطيل الدراسة فيها، وتحطيم محلاتها التجارية، على وهم إن ذلك من شأنه تركيع البلدة التي باتت أقرب إلى الأسطورة في صمودها الرائع.
واستنكرت الجبهة السياسة العدوانية لدولة الاحتلال، ومناصبتها العيساوية وسكانها العداء السافر، والحقد الأسود، وأدانت كل ما تقوم به قوات الاحتلال من أعمال قمعية، تستعيد صوراً من تاريخ الاستعمار الغربي في منطقتنا العربية وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها، والتي بيدها زمام القرار، العمل من أجل توفير الحماية لبلدة العيساوية، كمهمة يمليها واجبها الوطني كسلطة مسؤولة عن شعبنا وأمنه واستقراره، وحماية مصالحه وأملاكه وحياة أبنائه. كما دعتها إلى نقل قضية العيساوية إلى المحافل الدولية وأن تجعل منها قضية رأي عام، في فضح وإدانة سياسة الاحتلال الإسرائيلي الفاشي.
وقالت الجبهة إنه لم يعد مفهوماً أن تواصل السلطة الفلسطينية وقيادتها سياسة تعطيل قرارات المجلس الوطني (الدورة 23) والمجلس المركزي (الدورتان الـ27 + الـ28) في إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني. وأضافت أن الاستمرار بتعطيل هذه القرارات من شأنه أن يشجع دولة الاحتلال على التغول أكثر فأكثر في سياساتها العدوانية والدموية ضد أبناء شعبنا.
وختمت الجبهة داعية أبناء شعبنا في كل مكان، في الوطن والشتات، إلى الوقوف إلى جانب العيساوية، وإلى جانب مدن وبلدات وقرى ومخيمات فلسطين في مواجهتها للاحتلال عن طريق العودة وتقرير المصير والاستقلال والحرية والسيادة ■

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف