أدانت «المجموعة 194» سياسة المماطلة التي تتعبها الأطراف المعنية بإدخال مواد الإغاثة الغذائية والطبية لمخيم اليرموك المحاصر، والواقع تحت سيطرة المسلحين.
ورأت «المجموعة 194» في بيان لها، أن سياسة المماطلة التي تتبعها الأطراف المعنية تجاوزت كل الحدود، خاصة وأن الموت جوعاً قد حصد حتى الآن حوالي خمسين مواطناً فلسطينياً، رفضوا مغادرة منازلهم في المخيم، وأصروا على البقاء فيه رغم استباحة المسلحين له، والحصار الذي يتعرض له من مداخله كافة، وتعرضه على الدوام للقصف والقنص.ورأت «المجموعة 194» أن الدور الذي يقوم به وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولو الفصائل الفلسطينية في دمشق، جولة أثر جولة، دون الوصول إلى حل للمسألة الإنسانية لحالة مخيم اليرموك، بات يلقي ظلال الشك حول حقيقة النوايا لدى الأطراف المعنية في معالجة قضية المخيم. ودعت «المجموعة 194» إلى عدم التعامل مع قضية مخيم اليرموك، على خلفيات سياسية أو عسكرية، بل وضعها في إطارها الإنساني، مما يتوجب على الأطراف المعنية الوصول إلى صيغة عملية، تنقذ أرواح آلاف المواطنين الفلسطينيين، من نساء وأطفال وشيوخ، وشبان أصروا على ملازمة عائلاتهم والصبر معها وإلى جانبها أياً يكن الثمن.وثمنت «المجموعة 194» عالياً التحركات التضامنية التي قامت بها الجاليات والتجمعات الفلسطينية في الضفة والقطاع ولبنان وأوروبا وغيرها، لما كان لها من أثر إيجابي في نفوس الصامدين في المخيم، أكد لهم أنهم ليسوا متروكين وحدهم للقدر يلعب بهم، وأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وإن ما يصيبهم يصيب مجموع هذا الشعب، وثمنت «المجموعة 194» تحول قضية مخيم اليرموك إلى القضية الأولى، تقريباً، في هموم واهتمامات الأطراف الفلسطينية دون استثناء، ودعت إلى مواصلة التحرك والضغط على الرأي العام العالمي، ليلعب دوره في حل هذه القضية التي تحولت إلى وصمة عار في جبين الأمتين العربية والإسلامية، وجبين المجتمع الدولي، بحيث مازال أبناء شعب فلسطين، دون غيرهم، يموتون جوعاً خلف الحصار المفروض عليهم في مخيم اليرموك وفي ظل استباحة المسلحين له، وعدم احترامهم للقرار الوطني لتحييد الوجود الفلسطيني في الصراع الدائر في سوريا، وعدم الزج بالمخيمات الفلسطينية في أتون هذا الصراع.
13-1-2014
المجموعة 194
العضو في الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف