قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن الحديث عن خطة كيري هو حديث عن "العنقاء والغول" فلا وجود لها حتى اللحظة ولكن يجرى التحضير لجدول تفاوضي بعد انتهاء المهلة التي منحها كيري لنفسه خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وكشف جودة عن أن طرفًا سيكون رئيساً بقضية اللاجئين الذين يحملون الجنسية الأردنية سواء مع الفلسطينيين أو الاسرائيليين قد يكون الأردن، أو أية جهة ثالثة ستكون معنية بهذا الملف.
وحول هذا الطرف الثالث، قال إن ثمة احتمال أن تتشكل هيئة دولية لدراسة أوضاع اللاجئين وتعويضهم وعودتهم ربما تكون برئاسة دولة أسيوية ثرية أو دولة على محاذاة الولايات المتحدة, وستتضمن الدول الحاضنة للاجئين والدول المانحة للتعويضات وربما يكون هناك صندوق دولي لتعويض اللاجئين.
"إن ردود الفعل السياسية والشعبية حيال جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة قد تسبب حرج ويلغي الرجل زياراته للأردن".
ووصف جودة في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية هواجس الشارع الشعبي والنخبة السياسية الأردنية ضد كيري بأنها مشروعة حال غياب الأردن عن تفاصيل المشهد الفلسطيني والإطار الذي يعمل به الوزير كيري، مؤكداً أن كيري أرسل اشارة تطمين للأردن حين قال "إن أميركا معنية بالدفاع عن المصالح الأردنية".
وأوضح أن الأردن موجود في غرفة المفاوضات وليس على طاولتها، حيث يراقب التفاوض ويضرب على الطاولة حال المساس بالمصالح الأردنية ويقلب مسار التفاوض، بحسب تعبيره.
واستدرك "لن يقبل الأردن أن يقول الجيل الفلسطيني الجديد بأن الاردن ضغط على الفلسطينيين لقبول مقترح أو مشروع مطروح على مائدة المفاوضات لإحياء نفس الاسطوانة".
ونوه إلى أن ردود الفعل السياسية على جولات كيري وزياراته للأردن مصدر قلق قد تؤثر على الخارجية الأمريكية فتقرر التواصل مع الأردن عبر الرسائل المكتوبة.
وأشار إلى تلميح أكثر من وفد أميركي ضيقه من ردود الفعل السياسية والاتهامية خاصة من بعض المسؤولين السابقين الذين كانوا على تواصل مع الإدارة الأميركية في هذا الملف وملفات أخرى.
ونفى أن يكون هناك وجود لما يسمى "خطة كيري" حتى اللحظة، مؤكداً أن هناك اجندة سيقدمها وزير الخارجية الاميركي للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي هي خلاصة الشهور السابقة من جولات التفاوض يتم تحويلها إلى ملفات يتفاوض عليها الطرفان.
كما أكد أن كيري قال إن أميركا لن تضغط على طرف من الأطراف فالمرجعية بحسب جودة للمفاوضات هي المبادرة العربية في بيروت بخصوص دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس والقرار 194 بخصوص اللاجئين وما يتوافق عليه الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني.
وإذا ما كانت التخوفات الشعبية والسياسية من جولات كيري سببها الغموض وعدم نشر التفاصيل، قال إن السرية أو الكتمان كان طلباً اميركياً وافقت عليه الأطراف حيث قال كيري أنه من سيعلن فشل أو نجاح المفاوضات حتى يمنح الفرصة لكل طرف أن يمهد الأرضية السياسية والشعبية في بلاده للموافقة.
كما شدد جودة على أن كثيرًا من الاتفاقات جرى اجهاضها بالتسريب الذي غالباً ما كان متعمداً، وعلى الأردنيين أن يثقوا بأن دولتهم لن تفرط بأي حق سيادي لها ولن تقبل بفرض اي حل على حسابها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف