تل أبيب: قال غابي اشكنازي رئيس هيئة الاركان الاسبق في جيش الاحتلال الإسرائيلي:" ان النتيجة التي نراها اليوم هي أننا في الصباح نعد الدولارات لإرسالها الى قطاع غزة وفي المساء نعد الصواريخ التي تتساقط علينا من القطاع.

وأضاف اشكنازي في مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية :" إن إسرائيل سبق وأن شغلت القوة العسكرية في غزة، ولكن كان من اللازم الاستمرار في تفعيل هذه القوة، وأذكر أنه بعد حرب 2014 تقدمت قيادة الجيش للمستوى السياسي بتحسين ظروف الحياة في غزة، دون أن يتم تنفيذ ذلك"

وتابع إنه "في حال لم تتوقف هذه الجولة التصعيدية مع غزة، فيجب العمل بمزيد من القوة، والتوقف عن إطلاق التهديدات الكلامية؛ لأن الحل الوحيد لأزمة غزة يكمن في استعادة الردع أمامها؛ من خلال تسخين جبهتها، مع أن الجولة الحالية لم تبدأ اليوم ولا بالأمس، بل نتيجة غياب الردع في غزة".

وقال أشكنازي، أنه "من الواضح للجميع أن حماس أيضا لا تريد وقف الصواريخ، كما أن الجهاد الإسلامي يعتقد أنه يفعل ما يحلو له؛ لذلك يمكن البحث عن أماكن أخرى حققنا فيها الردع، وما زالت تنعم بالهدوء حتى الآن، يجب فهم المشكلة القائمة في غزة، بأننا أمام تنظيم غير مردوع، ويجب استعادة الردع في غزة، بكلمة واحدة، هذا ما ينقصنا في الجبهة الجنوبية مع غزة".

وأشار إلى أن "الوضع القائم في غزة يتطلب من إسرائيل إطلاق مزيد من الكثافة النارية؛ لأن الطريقة المناسبة لردع المنظمات الجهادية في غزة مناسبة للتذكير بما حصل في الجبهة الشمالية، أنا مع حل المشاكل في غزة بالطريقة الملائمة؛ من خلال العثور على تسوية بعيدة المدى، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، ثم تحقيق الهدوء دون سقف زمني، ودون بالونات حارقة، ودون عبوات ناسفة".

وأكد أنه "يجب تحقيق الهدوء الكامل الشامل؛ لأنه ليس لدينا أي مصلحة في غزة، باستثناء تحقيق الأمن للإسرائيليين، واستعادة الأسرى من حماس، هذه الحركة لم تعد مردوعة، بل تقرأنا جيدا، وتعلم من نحن، وتشخص فينا فقدان الرغبة بالعمل العسكري؛ لذلك يجب علينا وضع حد لهذا المسار، بحيث بتنا في الآونة الأخيرة نردد تهديدات فارغة ضد غزة، وآن الأوان للتوقف عن هذه الثرثرة عن حماس".

وأوضح أن "السؤال هو ماذا نعمل، وليس ماذا نقول، لأن العملية العسكرية الجوهرية باتت مطلوبة في عمق غزة، كما حصل في العملية النوعية الرصاص المصبوب 2008-2009 ،حين وقفت على رأس الجيش حينها، وفي النهاية استمر الردع لمدة عامين، ثم عدنا لنقطة البداية، مع أن هدف تفعيل أي عملية عسكرية في غزة هو توفير الشروط اللازمة لاستعادة الأمن، هذا دور الجيش ومهمته الأساسية".

وختم بالقول إنه "لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع في غزة، هذا فشل ذريع لإسرائيل، اليوم البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة ليس فيها طرق تعج بالإسرائيليين، والقطارات لا تعمل، لا أحد يدخلها، ولا أحد يخرج منها، الدراسة معطلة، ليس من أجل ذلك أقمنا إسرائيل، ولا يمكن أن يكون ذلك".

عقب نائب وزير الجيش الإسرائيلي آفي ديختر، يوم الثلاثاء، على التصعيد الإسرائيلي بين جيش الاحتلال و الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، والذي انتهى بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بجهود مصرية وأممية دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية.

وقال ديختر عضو " الكنيست " الإسرائيلي، بحسب إذاعة "الجيش"، إن القصة ستنتهي في غزة عندما تشرع إسرائيل بعملية عسكرية واسعة في القطاع، مشددا على أنه يجب تحقيق الحل بطريقة عسكرية، وليس لدينا خيار آخر.

و هدد زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس بإعادة سياسة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حال انتخابه رئيسا للحكومة الاسرائيلية ، ونجاحه في الانتخابات الاسرائيلية المقرر اجراءها في الثاني من شهر مارس المقبل.

وكشف غانتس خلال زيارته للقرية التعليمية الواقعة في بلدات "شاعر هنيغف" الإسرائيلية، القريبة من الحدود مع قطاع غزة "سأعين للأمن، ليصحح إخفاقات بنيامين نتنياهو ، الذي أنشأ حكومة مصغرة من الدمى، وعين وزراء لاعتبارات سياسية".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف
الاستيطان
الجالية الرياضي


عدد زيارات الموقع : 14,343,367 زيارة