قالت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل" ان مستوى العدائية اتجاه "إسرائيل" في تزايد مستمر في الأردن، وحادثة يوم الاثنين الماضي سمحت للمواطنين بالتنفيس عن بعض الضغط بواسطة السير باتجاه السفارة الإسرائيلية في محاولة لاقتحامها، مشيرة في الوقت نفسه، الى أن المصالح الأمنية المشتركة مع الاردن تطغى على الأصوات التي تطالب بإبطال اتفاقات السلام، حسبما ذكرت الصحيفة .
واضافت ان " الرواية الإسرائيلية الرسمية عن الأحداث التي وقعت في المعبر الحدودي صباح الاثنين وكان مفادها أن الاردني الذي قتل نتيجة لإطلاق النار عليه، رائد زعيتر، حاول سرقة بندقية أحد حراس الحدود بينما كان يصرخ "الله أكبر"، لم تقنع الأردنيين، الذين يرفضون تقبل هذه الرواية.!
حيث من الصعب تفهم ما الذي قد يجعل قاضيا في الـ 38 من عمره في محكمة الصلح الاردنية ليحاول مهاجمة حارس أمن إسرائيلي في المعبر الحدودي؟ من الصعب تفسير ذلك، وقد يكون من غير الممكن ان نفهم بالضبط ما حدث هناك من دون إلقاء نظرة على الصور من كاميرات الحراسة في المعبر.
واشارت "الصحيفة" الى ان "إسرائيل" تميل إلى تجاهل التطورات في الشارع الأردني، ولكن التقاريرعن صعود سياسيين إسرائيليين إلى المسجد الأقصى، وبناء المستوطنات، ومقتل الفلسطينيين، تزيد من الكراهية اتجاه كل شيء يرتبط ولو بصلة بعيدة "بإسرائيل".
ولفتت "الصحيفة" ان مخاوف السلطة الأردنية والمواطنين، تكمن بأن مفاوضات السلام بوساطة أمريكية ستضر بالمصالح الأردنية.
وفي ذات السياق قالت الصحيفة: "وعلى الرغم من هذا العداء هناك جوانب إيجابية في العلاقات الإسرائيلية-الأردنية"، مؤكدة على أن العلاقات بين مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقصر الملك عبد الله الثاني تطورت في الآونة الاخيرة، خاصة في مجال الأمن. وأظهرت أن "إسرائيل" والأردن، مثل "إسرائيل" ومصر، تعاون غير مسبوق، ليس فقط بين جيوش البلدين، ولكن بين القوات الاستخباراتية، حيث يقوم البلدين بتبادل معلومات والعمل معًا لإحباط هجمات "حماس" ومجموعات إسلامية مرتبطة بالقاعدة، على حد زعم "الصحيفة" .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف