دعت الجامعة العربية الى اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية الاربعاء المقبل لبحث مستجدات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة، حسبما قال امينها العام نبيل العربي امس.
وسيتناول الاجتماع رفض اسرائيل الافراج عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين، وهي نقطة شائكة في المفاوضات طويلة الامد، حسبما قال العربي للصحافيين.
وقال العربي ان الاجتماع جاء بطلب من الرئيس محمود عباس، مضيفا ان الاجتماع يأتي "لبحث مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء رفض اسرائيل الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين وتمديد المفاوضات".
وقال العربي في مؤتمر صحفي في الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، انه بعد مشاورات جرت مع الدول العربية، تقرر عقد هذا الاجتماع في القاهرة يوم الأربعاء المقبل، الموافق الـتاسع من الشهر الحالي، بحضور الرئيس محمود عباس، مشيرا الى أن الرئيس عباس سيتحدث بكل صراحة أمام الوزاري العربي عن كل الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع الراهن، سواء ما يتعلق بما آلت إليه المفاوضات أو مقترح تمديدها أو إصرار دولة فلسطين على استعمال حقها في التوقيع على الاتفاقيات الدولية.
وأضاف العربي أن ما قام به الرئيس عباس من توقيع على طلب الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية، هو حق أصيل لدولة فلسطين بعد قبولها في الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني عام 2012 كدولة غير عضو، لأن هذا القبول يؤكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال وليست أراضي متنازع عليها.
وقال إنه شخصيا يرى أن إسرائيل تريد من وراء عدم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى تعطيل المفاوضات، ووصف هذه الخطوة الإسرائيلية بأنها عمل عدائي تجاه دولة فلسطين، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تريد كسب الوقت. وأوضح العربي أنه أجرى اتصالين هاتفيين مع الرئيس محمود عباس، تناول فيهما تطورات الأوضاع والخيارات الفلسطينية والعربية المطروحة للتعامل مع الوضع الراهن.
وأكد العربي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يقوم بجهود مقدرة لدعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي بدأت 29 تموز الماضي وينتهي سقفها في 29 من الشهر الجاري. وأشار إلى أن الجانب الأميركي هو الوحيد القادر على الضغط على إسرائيل التي لا تريد حكومتها سلاما مع القيادة الفلسطينية.
وقال سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا إن الاجتماع الوزاري يهدف لإطلاع وزراء الخارجية العرب على آخر ما توصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والخطوات التي يمكن اتخاذها في المرحلة المقبلة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف