أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقوف روسيا إلى جانب الحوار الداخلي في أوكرانيا باعتباره مسألة مبدئية، معربا عن أمله بأن لا يضع الغرب عراقيل على طريق هذا الحوار.
وأعلن لافروف في مؤتمر صحفي جاء عقب لقائه وزيرة الخارجية البيروفية إيدا ريفاس في ليما أمس أن روسيا والبيرو تؤيدان بكل الأحوال إرساء حوار في أوكرانيا.
وقال:"على السلطات في كييف أن تتحمل وتنفذ المسؤوليات الملقاة على عاتقها في إرساء حوار مع شرق وجنوب البلاد لجهة الاتفاق على طريقة العيش في المستقبل".
وأعرب لافروف عن رغبة موسكو في أن يكون هذا الحوار " بين الأوكرانيين قائما تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون". وفي الوقت نفسه قال الوزير الروسي إن بلاده تأمل أيضا في "أن يضع الزملاء في الغرب ممن لديهم شكوك بهذا الخصوص اعتراضاتهم جانبا وألا يفسدوا إمكانية اتفاق الأوكرانيين فيما بينهم"
من جانب آخر أوضح لافروف أن عدم وجود قوات روسية في الأراضي الأوكرانية لا علاقة له بالعقوبات الغربية على بلاده، مشيرا إلى أن واشنطن أرادت بهذه العقوبات ببث رسالة معينة مفادها أنها تقوم بخطوات حاسمة وتحقق بذلك بعض النتائج، مشير إلى أن "روسيا تعرف مثل هذه الأساليب لكنها لا تستخدمها".
بدورها أعربت وزيرة الخارجية البيروفية إيدا ريفاس عن أمل بلادها "بالحل السلمي للمسألة الأوكرانية" وأشادت في الوقت نفسه بالعلاقات الثنائية بين روسيا والبيرو التي يمضي هذه العام 45 سنة على إقامتها.
ودعت ريفاس إلى تطويرعلاقات بلادها مع روسيا في كافة المجالات وخاصة في مجالي التعليم والفضاء،
وكان لافروف الذي يقوم بجولة في بلدان آميركا اللاتينية أعلن أمس من تشيلي أن السلطات الأوكرانية التي وصلت الى الحكم بنتيجة الانقلاب لا ترغب في التحقيق بقتل المتظاهرين ورجال الأمن أثناء الاشتباكات في ميدان الاستقلال.
وقال لافروف عقب محادثات مع نظيره التشيلي هرالدو مونيوس، إن أغلبية الضحايا سقطت في فبراير/شباط الماضي في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة الأوكرانية، مشيرا الى أن "سبب وقوع هذه الضحايا كانت الاضطرابات وأعمال العنف التي شنها معارضو السلطة(آنذاك) الذين كانوا يعتمدون على متطرفين مثل مقاتلي "القطاع الأيمن" وغيرهم.
وعلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تصريح نظيره الأمريكي جون كيري حول أن القوات الروسية لم تدخل الأراضي الأوكرانية بسبب العقوبات الغربية قائلا إن :"هذه التصريحات حول عدم وجود القوات الروسية في شرق أوكرانيا تدحض في جوهر الأمر المزاعم الأمريكية السابقة حول أن هذه المناطق الأوكرانية فيها كثير من المخربين وعناصر الاجهزة الخاصة الروسية ".
وأضاف لافروف: "نحن لم نرضخ أبدا لضغوط أي طرف. ونتخذ خطواتنا انطلاقا من مصالح روسيا الاتحادية على اساس القانون الدولي ومع أخذ الوضع الحالي بعين الاعتبار، وهذا يخص القرم وموقفنا من الاحداث في شرق أوكرانيا أيضا.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف