لم نكد ننس ما قاله الرئيس أبو مازن في اجتماع المجلس المركزي الأخير حين رد على المطالبين بوقف التنسيق الأمني قائلا ( اصبروا علينا .. التنسيق الأمني سيلحقه الدور) .. تفاءلنا يومها وقلنا ها هو الرئيس يشعر مثلنا بثقل التنسيق الأمني الجاثم على صدورنا .. لكننا فوجئنا اليوم بما قاله نفس الرئيس أمام مجموعة من الإسرائيليين التقى بهم في مقر المقاطعة واصفا التنسيق الأمني بأنه مقدس ( التنسيق الأمني ثابت مقدس.. وسنستمر به.. سواء إختلفنا أو إتفقنا في السياسة فهو سوف يستمر...!! ).
. وقد نزل الخبر علينا كالصاعقة وهدم ما كنا قد رممناه من ثقة بيننا وبين هذه القيادة وبقدرتها على قيادة سفينة نضالنا نحو النصر وتحقيق الانجازات لشعبنا الصابر الصامد المقاوم.
إن وصف الرئيس للتنسيق الأمني بالمقدس تطمين خطير للمحتلين وذو دلالة اخطر فهذا يشير أن قيادتنا لن تقطع الصلة بالمحتلين ولن تدخل معهم في صراع حقيقي مهما فعلوا وارتكبوا من جرائم وهو استمرار للتمسك بتنفيذ الالتزامات الفلسطينية مع المحتل الإسرائيلي رغم تنكره لها وإعلانه الصريح رفض تنفيذ الأساس منها وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 كما نصت على ذلك بنود اتفاقية أوسلو.
إن مقدساتنا الوطنية معروفة ومحددة وهي التحرر والاستقلال والعودة .. هي الاستقلال التام والقدس والعودة والأسرى .. وأبدا لم يكن ولن يكون التنسيق الأمني واحدا منها بل إننا نقول إن هذا التنسيق هو عائق كبير في وجه تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا وهو الذي يجمع كل أبناء شعبنا ومناضليه وقواه الحية على ضرورة وقفه والتوجه لتغيير وظائف السلطة لتصبح هي أيضا أداة للمقاومة .. فلا يعقل ان يتواصل الالتزام بالتنسيق الأمني وإطلاق صفة المقدس عليه في حين لم يوفر هذا التنسيق الأمن والأمان لأبناء شعبنا وممتلكاتهم.
• عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف