تمثل الافكار التقدمية الشمعة التي تنير دروب الظلمات، وتشعل نفسها بحثاً عن الديمومة الديمقراطية الهادئة، المبنية على تقبل الاخر والمساواة؛ والمشاركة والتعددية والقضاء على الإستغلال بكل صوره وعلى رأسه استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
ولفعل الافكار التقدمية وبحثها عن السعادة البشرية وتحديها للمستغلين والمتسترين بعبائة الدين، وحملها لواء الكادحين الذين يتحملون مهمات النضال في كل الساحات، من أجل الرقي والتقدم البشري، ما يخلق تناقض متنامي ما بين الجهات المستغلة والباحثين عن اجتثاث الاستغلال، وهذا ما يظهر في غالبية المجتمعات ومنها المجتمع الفلسطيني الذي يتخذ لنفسه خصوصية الصراع مع الإحتلال الصهيوني، الذي بفعل وجوده تنصر كافة التناقضات الثانوية، وتتوحد الجهود كافة امام عطرسة المحتل وداعميه من الإمبريالية العالمية والرافضين للعدالة الإنسانية، وهذا واضح جدا في حالة الإنقسام الحاصل بالشارع الفلسطيني الذي ينأى اليسار الفلسطيني بنفسه منه، ويحاول بشتى الطرق ايجاد الحلول والمخارج التي توحد الجهد وتنهي الانقسام وتعيد الوحدة لصفوف القوى الفلسطينية المناضلة.
ولأن حالة الانقسام وفرض السيطرة على شطري الوطن اصبحت مشروعا استثماريا للبعض تعتاش من خلاله على جراح ابناء شعبنا، كان هناء رأي يساري تقدمي وتوجه لفضح كافة الممارسات اللااخلاقية التي تساهم في تثبيت الانقسام وتوسيع الشرخ الحاصل وقطع الطريق امام المساومين على حقوق شعبنا الفلسطيني، وهذا ما أثار بعض المأزومين الفاسدين امثال مصطفى اللداوي للتطاول ومحاولة التشهير بأحد المناضلين الذين يمثلون النهج التقدمي الديمقراطي في فلسطين.
حواتمة... من بنا من أنين الجرح جسرا وفي معمعان المعارك سطر مجداً، ليصوغ الفكرة ويثبتها بالبرهان، واقعيةً وقابلةً للتنفيذ، تدعمها بندقية الثائر التي صنعها ورفاقه لترسم الحدود وتعيد الحق المسلوب، هو الفارس العربي صاحب الإرادة الصلبة والمعنويات الجرمقية الشامخة، حامل النهج المستنير والفكرة العقلانية، المتفاني في عمله ونضاله وخطه الوحدوي المثبت على مدار أعوام الثورة التي كبر معها منذ صغره، و مثبت الأقوال بالأفعال ومترجم ايات النضال في ساحات النزال.
هو القائد الوطني الفلسطيني نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرافض للمساومة على حقوق شعبنا ونضاله، متمترسا خلف حقه كفلسطيني في تقرير المصير وعدم السماح لأي كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني، أو السماح لأي طرف ببناء تحالفات من شانها التلاعب بمصير ثورتنا وكرامتنا، رافضاَ دولار الغرب وريال البترول، لاعلاء مصلحة الشعب وبقاء البوصلة متجهة نحو القدس وباقي بقاع المعمورة فلسطين، ولهذا تتكالب في كل فترة حول سيرته الاقلام المأجورة لتبث سمها وفسادها، وتحاول الدفاع عن ذاتها بقلب الموازين لتلفق كذبها ونفاقها وتترجم الواقع بعين الخسة والنذالة، بمحاولة منها للنيل من سمعة ونضال نجمنا الشامخ نايف حواتمة، لكنهم يجهلون مكانته وحضوره في نفوس أبناء فلسطين، ويكفي النظر لمواقع التواصل الإجتماعي لمشاهدة حجم التفاعل الفلسطيني الرافض للمقالات المدسوسة التي يضخها اشخاص مشبوهين ومنبوذين من الثورة الفلسطينية، ولديهم من الشبهات والجنح ما يبقيهم على قارعة التاريخ منتظرين الوصول لمزبلته.
فهذه الكلمات التي لا تفي القائد ابو النوف حقه لا أقصد فيها الدفاع عنه او تجميل صورته، فتاريخ ثورتنا بكافة ثناياها تمجد أسمه، وفي كل منحنى هنالك بصمة حمراء ومنعطف واضح رسمه رفيقنا وأبدعه، سائرا بنضاله نحو حقوق شعبنا المشروعة دون البحث عن أي مصالح شخصية تذكر، فعذرا يا رفيقنا ومعلمنا فالبعض يعبث بالحيلة املاً بالظهور من خلال التجني على مجدك بماضيك وحاضرك ومستقبلك، ولكننا وكما عودتنا نسير على نهج دع القافلة تسير والكلاب تنبح.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف