بيان صادر عن السكرتاريا العامة المركزية لـ "أشد" في اليوم العالمي للشباب

نحو أوسع مقاومة شبابية لافشال المؤامرات التصفوية ووضع استراتيجية وطنية لتعزيز صمود الشباب الفلسطيني.


في 17 كانون الاول 1999، اقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 أب يوماً دولياً وعالمياً للشباب، ليكون بمثابة محطة سنوية وفرصة للتوعية بالمشكلات التي تواجه الشباب في كل انحاء العالم، وفرصة للتعبير عن التحديات التي يواجهونها على كافة الصعد السياسية والتعليمية والاقتصادية... وغيرها.

إننا ننتهز هذه المناسبة، لنوجه التحية باسم السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، للشباب الفلسطيني المقاوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وللشباب القابض على جمر العودة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، وفي الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأميركا الشمالية واللاتينية...

انه عام الصمود والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان وضد القهر والحرمان لافشال كل المشاريع والمؤامرات التصفوية وفي مقدمها مشروع الضم وما يسمى برؤية " ترامب - نتنياهو " التي يراد منها تصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني من خلال تهويد القدس، وتشريع الاستيطان، وتصفية حق العودة من بوابة الضغط لتصفية وكالة الاونروا، وفتح باب التطبيع وبناء التحالفات مع العدو الاسرائيلي لمواجهة المقاومة في المنطقة.

في هذا اليوم ندعو منظمة التحرير الفلسطينية الى وضع خطة وطنية شاملة لتعزيز صمود الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات، تأخد بعين الإعتبار الإحتياجات الرئيسية للشباب، بوعي ومسؤولية عالية، تنبع من الادراك المسؤول، بأن معالجة قضايا الشباب وتوفير مقومات صموده هي بالضرورة عنصراً رئيسياً وحاسماً من عناصر القوة الفلسطينية، وهذا يتطلب العمل على اعادة بناء وتفعيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية المعنية بالشباب والطلاب وعقد مؤتمراتها على أسس ديمقراطية، وفتح المجال امام المشاركة الفاعلة للشباب في صنع القرار الوطني، بإعتبار أن تنمية الشباب تعني توسيع قدراتهم ومشاركتهم وتمليكهم عناصر القوة والأمل، والفعل والتأثير.

ونؤكد على ضرورة وضع الخطط الكفيلة لإستثمار طاقات الشباب، من خلال وضع الحلول الضرورية لمجمل المشكلات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني على الصعيد الوطني والسياسي والاقتصادي والتعليمي، بما يمكنها من تجاوز المعضلات الكبيرة التي تواجهها وتعزز من فعاليتها واسهاماتها في العملية النضالية الفلسطينية.

وفي هذا اليوم، نؤكد على ضرورة إعلاء قيمة العلم، والوعي، ونشر المفاهيم والقيم الديمقراطية في صفوف الشباب الفلسطيني، بإعتباره سلاحاً ضرورياً لصون الوعي والعقول، من عمليات الغزو والتشويه التي يتعرض لها شبابنا، والتي تحاول أن تتسلل إلى صفوف شبابنا بأشكال شتى، بهدف تدمير طاقاته وقدراته ، التي من واجبنا، أن نؤهلها على الدوام لتتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، في النضال وفي المجتمع.

ونتوجه بالتحية الى الشباب العالمي المكافح من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والرافض لكل اشكال القهر والحرمان والاضطهاد الممارس على شبابنا وشعوبنا بفعل السياسة الامبريالية العالمية، وضرورة توحيد الجهود والطاقات الشبابية الفلسطينية والعربية والعالمية من أجل مواجهة كل سياسات الاحتلال والاستعمار والعنصرية والامبريالية، التي كشفت عن وجهها البشع، في تعاملها مع تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، والتي حولت المرضى والضحايا الى مجرد ارقام يوظفوا في صراع التنافس الاقتصادي بين جميع هذه الدول الامبريالية على حساب صحة وسلامة الشعوب.

وختاما تؤكد السكرتاريا العامة في اليوم العالمي للشباب على مواصلة الشباب الفلسطيني نضاله وكفاحه ومقاومته حتى استعادة كامل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وانجاز حق العودة للاجئين الفلسطينيين تطبيقا للقرار الدولي 194.

الاعلام المركزي

12 اب 2020

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف