دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أطراف التحالف الأميركي – الإسرائيلي ، وأتباعه في المنطقة، والذين دخلوا مجدداً إلى مستنقع التطبيع مع دولة الإحتلال، إلى الكف عن نشر الأكاذيب والإدعاء بوقف الضم أو تأجيله. في وقت ما زالت فيه عجلة الإستيطان الجهنمي تعمل بكل قوتها في مصادرة الأراضي في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآلة هدم المنازل مازال تجتاح المناطق السكنية الفلسطينية، آخرها التخطيط لهدم المباني السكنية في وادر أبو الحمص في المنطقة (أ) رغم أنها انشئت برخص رسمية من الدوائر المعنية في السلطة الفلسطينية. كذلك ما زالت آلة مصادرة المعالم التاريخية والأثرية والدينية لفلسطين تضرب في كل مكان، آخرها في مدينة الخليل، فضلاً عن الإجتياحات اليومية لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية من دوريات جنود الإحتلال. دون التعامي عن الإعتقالات الجماعية التي تطال المئات من أبناء شعبنا، في محاولة مكشوفة لتقويض حالة النهوض الجماهيري في وجه الإحتلال.
وقالت الجبهة إن كل شبر من الأرض المصادرة مصيره الحتمي الضم، وكل توسيع استيطاني هو عملية ضم، وكل هدم لمنزل فلسطيني هو تمهيد لبناء وحدات استيطانية أي في نهاية الأمر خطوة في تطبيق خطط الضم.
ودعت الجبهة إلى الإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والهيئة الوطنية لإنجاز استراتيجية المواجهة الوطنية، والشروع في خطوات إنهاء الإنقسام، وأكدت في السياق أنه لم يعد مفهوما على الإطلاق هذا التأخير في العمل على تنفيذ ما جاء في مخرجات اجتماع الأمناء العامين، والالتزام بها.
وحذرت الجبهة من أن يكون مصير مخرجات اجتماع الأمناء العامين كمصير قرارات المجلسين الوطني والمركزي، أو كمصير قرار 19/5/2020 التحلل من الالتزامات نحو الاتفاقات الموقعة، والذي توقف عند خطوات محدودة، ولم ينتقل نحو المجابهة الشاملة للاحتلال والاستيطان.
وأضافت الجبهة إن الهجمة الأميركية تزداد تصاعداً، والضغوط الأميركية لدفع المزيد من الأنظمة العربية للالتحاق بقطار التطبيع والتحالف الأميركي الإسرائيلي، كما أن خطوات الشراكة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية بين عواصم التطبيع والشراكة وبين إسرائيل، تتقدم في خطوات متسارعة، في خطة باتت مكشوفة لبناء الحلف الإقليمي الأميركي الإسرائيلي العربي، لفرض الحصار على شعبنا وحقوقه الوطنية، وفرض صفقة القرن (صفقة ترامب – نتنياهو) حلاً وحيداً لتصفية القضية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وختمت الجبهة بالتأكيد أن لا سبيل إلا في المواجهة الوطنية الشاملة، وأن سياسة الانتظار من شأنها أن تلحق الضرر والأذى، بل والنكبات بقضيتنا الوطنية، لذا من الواجب على الجميع إزالة العقبات نحو الانطلاق في مقاومة شعبية ترتقي إلى مستوى الانتفاضة الشاملة وعلى طريق التحول إلى العصيان الوطني لدحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان.■

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف