كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، النقاب عن اجتماع عقده مع مسؤول أمريكي، غداة استئناف واشنطن مساعداتها المالية للفلسطينيين بعد وقفها منذ ثلاثة أعوام.
وقال أبو هولي في بيان صحفي، انه عقد اجتماعًا مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإسكان واللاجئين والهجرة ريتشارد أولبرايت، عبر الانترنت.
وأكد أن عودة الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "سيمكن الوكالة من القيام بدورها الإنساني والحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا عادلا وشاملا طبقا للقرار 194".
واعتبر أن تمويل ميزانية الوكالة بـ 150 مليون دولار "خطوة تصحيحية لقرارات وسياسات الإدارة الأمريكية السابقة"، لافتا إلى أن الدعم الأمريكي سيساهم في "تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة".
وأشار أبو هولي إلى أن الجانب الفلسطيني طلب في اللقاء عودة الدعم المالي للأونروا إلى ما كان عليه في السابق قبل ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يقدر بـ 365 مليون دولار سنويا.
كما طالب الإدارة الأمريكية بحث الدول التي أوقفت أو قلصت دعمها ومساعداتها للوكالة الدولية بإعادة المساعدات إلى ما كانت عليه سابقا قبل إدارة ترامب، وعودتها للاندماج مع الأونروا والمانحين.
من جهته، أكد أولبرايت بحسب البيان، أن الإدارة الأمريكية على قناعة تامة بالدور المحوري الذي تقوم به أونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين والذي يساهم في تعزيز التنمية البشرية والحفاظ على استقرار المنطقة.
وقال "لدينا وجهات نظر متطابقة بالنسبة لخدمات الأونروا ودورها في تقديم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة، ونحن مهتمون جداً بدعم استمرارية الوكالة ونرى التحديات التي تواجهها من ناحية التمويل المالي".
وأكد التزام بلاده بالعمل مع الدول المانحة لزيادة التبرعات للوكالة، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ستطلب من بعثاتها الدبلوماسية في الدول المتواجدة فيها حث حكوماتها على دعم الأونروا.
وأعلن أولبرايت أن الإدارة الأمريكية ستشارك في المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في يونيو المقبل، مشيرا إلى أن إدارته بدأت العمل مع الأردن والسويد للتحضير مع مانحين آخرين من أجل إنجاح المؤتمر.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الأربعاء عن استئناف المساعدات الأمريكية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه سيتم كذلك تقديم مبلغ 150 مليون دولار من المساعدات لأونروا، كما سنستأنف برامج المساعدة الأمنية الحيوية على أن يتم تقديم جميع المساعدات بما يتفق مع قانون الولايات المتحدة.
وقاطعت السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية السابقة نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفض خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
في المقابل جمدت الإدارة الأمريكية السابقة المساعدات المادية للسلطة الفلسطينية وأونروا وأغلقت مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف