رويترز- قالت مصادر إسرائيلية إن بعثة الأردن في الأمم المتحدة تجري اتصالات مع ممثلي فرنسا ونيوزلندا لطرح مشروع القرار الفرنسي حول تجديد عملية التسوية في الشرق الأوسط للتصويت في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية 'ريشيت بيت' إن الأردن الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي تقود اتصالات مع فرنسا ونيوزلندا لطرح مشروع القرار الفرنسي على مجلس الأمن الذي يحدد الخطوط العريضة للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لمراسل الإذاعة الإسرائيلية، إن الأردن تقوم بالتنسيق مع فرنسا ونيوزلندا لطرح مشروع القرار الفرنسي للتصويت في مجلس الأمن الدولي والذي يحدد شروط تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الدولي يوم أمس الثلاثاء، إلى وضع إطار عمل للوساطة في التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، بينما قالت نيوزيلندا عضو المجلس إنها بدأت العمل لوضع مشروع قرار لإطلاق العملية.
وقالت فرنسا الشهر الماضي إنها تعتزم بدء محادثات بشأن مسودة قرار يحدد 'المعايير' لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإنها تأمل كسب تأييد الولايات المتحدة التي تحمي تقليديا حليفتها إسرائيل من أي إجراء بالأمم المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة إنها 'ستعيد تقييم' خياراتها على صعيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودبلوماسية الشرق الأوسط بعد أن اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفا ضد قيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية.
وقال مندوب فرنسا بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، في اجتماع للمجلس 'مسؤولية هذا المجلس اعتماد قرار توافقي ومتوازن يحدد المعايير لوضع نهائي وجدولا زمنيا للمفاوضات.'
وقالت فرنسا ونيوزيلندا إن الوقت قد حان ليتحرك مجلس الأمن الدولي بعد أن أجرت إسرائيل انتخاباتها الشهر الماضي وقبل أن تحتدم حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة لانتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2016.
وقال مندوب نيوزيلندا بالأمم المتحدة جيم مكلاي: 'نعمل على نص قد يفيد في بدء المفاوضات.' وأضاف أن نيوزيلندا مستعدة لتنتظر حتى ترى نتائج المسعى الذي تقوده فرنسا لاستصدار قرار أولا.
وتابع 'لم نر أحدث نص فرنسي لكن إذا كانت هناك فرصة لنجاحه فإن نيوزيلندا مستعدة للمشاركة وتقديم العون.'
وقال مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة مارك ليال، جرانت إن بريطانيا ترى ميزة في استصدار قرار من المجلس 'يحدد المعايير لحل سلمي عن طريق التفاوض.'
وأضاف للمجلس 'لكن هذا سيتطلب تشاورا ملائما للحصول على التأييد الكامل من المجلس.'
يذكر أنه في كانون الأول (ديسمبر) صوتت الولايات المتحدة ضد مشروع قرار فلسطيني يدعو لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وإقامة دولة فلسطينية بحلول أواخر عام 2017.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانثا باور، إن واشنطن لا تزال ملتزمة بحل الدولتين.
وأضافت باور لمجلس الأمن الدولي 'من المهم جدا أن ينخرط الزعماء مجددا بسرعة في جهود تحقيق السلام وهي الطريقة الأكثر فعالية لتفادي تصعيد هذا التوتر كما حدث في مرات كثيرة من قبل.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف