في عام ١٩٤٨ وبعد ٣١ عاما على وعد بلفور احتفل الصهاينة في ١٤/٥/١٩٤٨ باعلان قيام دولتهم على ارضنا الفلسطينية مستغلين تواجد الاستعمار ا ٕلانجليزي في فلسطين والذي جرد شعبنا الفلسطيني من كل وسأيل الدفاع عن النفس والمقاومة ودعم بالمقابل العصابات الارهابية الصهيونية بالسلاح وبكل ما يحتاجوه من مساعدات.

احتفلت اسرأييل باستقلالها ونجحت العصابات الصهيونية بتدمير ٥٣١ قرية وقامت عبر المجازر والقتل والتهجير بطرد حوالي 750 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم وبيوتهم ليتوزعوا على الدول العربية المجاورة وعلى ارجاء المعمورة. من تم ترهيبهم وطردهم يعدوا اكثر من نصف السكان الفلسطينيين في عام 1948 فعدد اللاجٔيين حسب وكالة غوث اللاجٔيين الفلسطينيين حوالي ٦.٥ مليون لاجىء .

استمرت مخططات الاستيلاء على الارض الفلسطينية في الداخل الفلسطيني عبر مصادرتها بقوانين متعددة تركية وانجليزية واردنية واسرأييلية، ووصلت ذروة الاستيلاء على الارض ببناء الجدار العازل وشق الطرق الالتفافية وبناء مٔيات المستوطنات لتغطي معظم الاراضي الفلسطينية. فالمشروع الصهيوني لا يهدف الى تقاسم الارض مع اصحابها، بل يدعي ملكية كل الارض وان الفلسطينيين ما هم إلا سكان عابرين ويجب طردهم وتطهير فلسطين منهم بالتدريج.

ٕان ما يجري وجرى بالقدس، والتي بقيت وعبر مٔيات السنين بل الالاف ومنذ سيدنا المسيح ومسرى نبينا محمد عاصمة فلسطين وبها وعليها يتم حسم معركة الصراع على الارض بين المعتدين واهل الارض الاصليين، مايجري الان انما هو اعلان معركة الفصل. فعبر التاريخ أعتبر احتلال العواصم بداية الحسم النهأيي للصراع. ولهذا وبعد ان اهدى ترامب، كسابقه بلفور، ما لا يملكه وهي القدس لمن لا يستحقه وهم الصهاينة، واعتبرها عاصمتهم الموحدة والابدية ووافق على يهودية الكيان وحقه بالارض، احتفل قادة الكيان من نتانياهو الى المنظمات الارهابية بهذا الانتصار العظيم.

الا ان جماهير المقدسيين وكل الشعب الفلسطيني ومعه كل من يرتبطون عقائديا وروحيا بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة الاقصى والصخرة والقيامة وبعد مغادرة ترامب للبيت الابيض قلبوا الطاولة عليهم واعلنوا تمسكهم بارضهم وبعاصمة فلسطين وخط الدفاع الاول عن الارض الفلسطينية.

وها هي جماهير الشباب والنساء والشيوخ ترابط بهذه المقدسات وتعلن تمسكها بارضها وثباتها عليها ورفضها لهدم المنازل، كما يجري بحي الشيخ جراح، ومصادرتها ولبناء المستوطنات على هذه الارض المقدسة.

وبموازاة ذلك ابطلت جماهير شعبنا في اكثر من خمسين مخيما عبر كل الدول وفي الشتات مقولة ان الكبار يموتون والصغار ينسون.

فحق العودة ثابت ولا تنازل عنه. ولا يسقط بالتقادم.

نعم يقدم الشعب الفلسطيني هذه الايام ضريبة الدم ويتوحد في الداخل الفلسطيني، في القطاع المحاصر في مخيمات اللجوء ودول الشتات عبر العالم معلنا وحدة الدم من أجل حسم معركة القدس والتي ستحدد والى الابد المجرى الطبيعي للصراع.

من هنا يأتي ايتها الاخوات والاخوة في اوروبا وكل الشتات دورنا في عملية الصراع هذه. علينا رفع وتيرة دعم صمود اهلنا الثابتين والمرابطين في القدس وكل فلسطين .

- علينا الى جانب ذلك المحافظة على ثقافتنا وحضارتنا العربية والاندماج بالمجتمعات التي نعيش فيها لندخل المعتركات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لنكون قوة هامة مقررة داخلها تقف الى جانب حقوق شعبنا وترفع الظلم الواقع بحقه

- نحن في اوروبا جزء اصيل من شعبنا وبالتالي علينا واجبات اتجاهه ولنا حقوقنا بالمشاركة بمسيرة نضاله والمشاركة بأطره الوطنية وليس آخرها المجلس الوطني الفلسطيني وعبر الانتخاب الحر وليس كديكور لهذه المٔوسسات.

- واخيرا وليس آخرا لا بد من توسيع محيطنا عبر الجاليات العربية والاجنبية والتي تعيش نفس ظروفنا وتقف الى جانب الحق الفلسطيني.

لتكن الذكرى ٧٣ للنكبة الفلسطينية فرصة للتوجه الى الشباب والى المرأة من بنات وابناء شعبنا من الجيلين الثاني والثالث ليشكلوا القوة الضاربة لجالياتنا فهٔولاء من ولدوا في اوروبا يعرفون لغتها ويعرفون كيفية التعامل مع هذه المجتمعات الاوروبية و بهم نستطيع دخول الاحزاب والبرلمانات والحكومات.

يا بنات وابناء فلسطين!

لنكن بذكرى النكبة بمستوى المسٔوولية الوطنية ولنكن جزءا لا يتجزء من نضال شعبنا الموحد متمسكين بحق العودة وبالحرية وبالاستقلال الناجز ورافضين كل خطوات العودة الى الوراء والتي تضر بوحدة شعبنا الوطنية وتعمق الانقسام. ونطالب القيادة المتنفذة التراجع عن التنسيق الامني والتعاون الاقتصادي واجراء الانتخابات الديموقراطية في الوطن والشتات. ونطالب بقيادة وطنية موحدة لشعبنا الفلسطيني.

ليتوحد نضال شعبنا في الداخل والخارج حتى ننتصر وينال شعبنا حريته وحقه بالعودة الى ارضه ويتحقق استقلاله الناجز. فكل التحية لاهل القدس ولكل جماهير شعبنا في الوطن والشتات.

والنصر حليف شعبنا المناضل! برلين 15-5-2021

المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية – المانيا

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف