احتكاك أميركي إيراني في مضيق هرمز.. وطهران تلوح بالتصعيد

قال الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، إن بحريته "حذّرت" قطعاً بحرية أميركية، نتيجة تصرف "غير مسؤول" من قبلها، بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية إطلاق نيران تحذيرية باتجاه قوارب إيرانية في مضيق هرمز مساء الاثنين.

وأوضحت بحرية الحرس في بيان على موقعه الالكتروني "سباه نيوز"، أنها "واجهت سبع قطع بحرية أميركية الاثنين في المضيق الاستراتيجي، وحذرتها، للإبقاء على المسافة القانونية"، مضيفة أنه "تصرف خطر وغير مسؤول"، وأن "القطع المذكورة تابعت بعدها طريقها".

وكانت البحرية الأميركية أعلنت، الاثنين، أن زوارق هجومية سريعة تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قامت بمناورة "غير آمنة، وغير "احترافية" مع سفن للجيش الأميركي في مضيق هرمز، ما دفعها لاتخاذ "إجراءات دفاعية مشروعة".

"إطلاق نار عشوائي"

ولفت الحرس الإيراني إلى أن تلك القطع البحرية "قامت بإجراءات غير مهنيّة، مثل إطلاق القنابل المضيئة، وإطلاق النار عشوائياً بشكل استفزازي، وتحليق المروحيات، لكن ومع مراعاة المسافة القانونية في إطار التعليمات والأنظمة البحرية، تم تحذير الأميركيين من سلوكهم المحفوف بالمخاطر، وغير المهني، ومواصلة طريقهم من خلال تصحيح هذا السلوك"، وفق ما أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيراينة.

وأضاف البيان أن "هؤلاء الأميركيين بوجودهم غير المشروع، أصبحوا مصدر عدم الاستقرار والتهديد والأخطار غير الآمنة في المنطقة، بما في ذلك مضيق هرمز"، محذراً من أنه يجب على الأميركيين "الالتزام الصارم بالقوانين الدولية وقواعد الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي والامتناع عن الروايات غير الصحيحة".

وتابع: "إن المدافعين الأقوياء عن مضيق هرمز، يعتبرون أن السلوك غير القانوني وغير المهني والخطير للأجانب، وخاصة أسطول القوة البحرية للجيش الأميركي، يشكل تهديداً للأمن البحري لهذه المنطقة الحساسة، وهو خط أحمر، وسيؤدون مهامهم وهم على استعداد للرد على أي خطأ بعزم وشجاعة".

"مناورة غير آمنة"

وكانت البحرية الأميركية، أعلنت الاثنين، أن زوارق هجومية سريعة تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قامت بمناورة "غير آمنة وغير "احترافية" مع سفن للجيش الأميركي في مضيق هرمز، ما دفعها لاتخاذ "إجراءات دفاعية مشروعة".

وقالت القاعدة البحرية الأميركية في البحرين في بيان، إن "زوارق هجومية سريعة من القوات البحرية التابعة للحرس الثوري للحرس الثوري الإيراني، وهي نوع من الزوارق السريعة المسلحة بمدافع رشاشة، أجرت مناورات غير آمنة وغير احترافية، وفشلت في إيلاء الالتزام الواجب لسلامة القوات الأميركية على النحو الذي يقتضيه القانون الدولي أثناء العمل على مقربة شديدة من السفن البحرية الأميركية التي تعبر مضيق هرمز".

وأوضح البيان أن "مجموعة من 13 زورقاً سريعاً اقتربت بسرعة كبيرة من طراد الصواريخ الموجهة التابع للبحرية الأميركية يو.إس.إس مونتيري، وسفن الدوريات الساحلية (يو إس إس ثاندربولت)، و(يو إس إس هوريكان)، و(يو إس إس سكوال)، وزوارق خفر السواحل (يو إس إس جي سي رانغيل)، و(يو إس إس جي سي ماوي)، وغواصة الصواريخ الموجهة يو إس إس جورجيا".

وأشار إلى أن "سفن البحرية الأميركية كانت تمارس المرور العابر في مضيق هرمز وفقاً للقانون الدولي العرفي، وكانت ترافق الغواصة جورجيا".

وهذا ثالث حادث بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية منذ بداية العام، إذ وقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، وكادت تؤدي إلى مواجهات بين الطرفين، رغم أن العام الماضي شهد هدوءاً نسبياً.