احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى (67) للنكبة في بلدة مارون الراس عند الحدود للبنانية – الفلسطينية، حيث نظمت الجبهة مسيرة جماهيرية انطلقت من مدخل البلدة باتجاه المنطقة المقابلة للنصب التذكاري حيث سقط عدد من الشهداء في انتفاضة اللاجئين عام 2010. ورفعت خلال المسيرة اعلام فلسطين ورايات الجبهة الديمقراطيةوصور امينها العام الرفيق نايف حواتمة والاسير سامر العيساوي، وهتف المشاركون لفلسطين وضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته وايضا هتافات التمسك بحق العودة والحقوق الوطنية..
وانتهت المسيرة بكلمة لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل الذي قال: إن احياء الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته لهذه المناسبة وبشكل موحد، ليس سوى تاكيد على تحطم المقولات الصهيونية البائدة التي كانت ترفض الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني.. وها هو الشعب الفلسطيني اليوم بعد مرور عشرات السنين صامد فوق ارضه وبارادة صلبة على مواصلة نضاله سيستعيد ارضه، وهو يؤكد في كل لحظة تمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه بالعودة الى دياره وممتلكاته التي هجر عنها بقوة الارهاب الذي ما زال متواصلا حتى اليوم.. فمفتاح الحرية والعودة مقاومة وعلى هذا الحق لا مساومة..
وتابع قائلا: على العدو ان يفهم ان ارضنا التي نقف على بعد امتار منها ستبقى فلسطينية التاريخ والحاضر والمستقبل، وان تمكن هذا العدو من فرض سيطرته عليها بقوة القتل والارهاب، فلن يستطيع ان ينتزع تلك العلاقة الملتصقة ما بين هذه الارض وشعبها الذي سيبقى مناضلا في سبيلها ينقل راية تحريرها من جيل الى جيل غير آبه بارهاب هذا العدو ودعم الادارة الامريكية وانحيازها الدائم الى جانب عدوانه..
نجدد اليوم الدعوة لمرحلة جديدة من النضال بزج كل طاقات الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن القضية والحقوق الفلسطينيةونحذر من اي مشروع قرار هابط في مجلس الامن ينتقص من الحقوق الفلسطينية، والمطلوب هو العمل وفق ما اقرته المؤسسات الفلسطينية خاصة المجلس المركزي لجهة وقف التنسيق الأمني واستعادة الوحدة الوطنية والانطلاق باستراتيجية نضالية جديدة محورها الانتفاضة الشعبية الشاملة وبمختلف اشكالها وايضا مواصلة المعركة الدبلوماسية لعزل اسرائيل ومحاكمتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا من خلال محكمة الجنايات الدولية، وبهذا الاطار ندعو الى طرح قضية الاستيطان والمعتقلين امام المحكمة خاصة بعد الاحكام الجائرة بحق الرفيق القائد سامر العيساوي وعدد من رفاقه المعتقلين..
إذ نؤكد اليوم وفي كل مناسبة ان بوصلة شعبنا وقواه الوطنية ستبقى باتجاه النضال من اجل الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة ورفضنا لاي محاولة تسعى للزج بنا في آتون الصراعات المحلية، فاننا ندعو الدولة اللبنانية الى انصاف الشعب الفلسطيني في لبنان عبر منحه حقوقه الانسانية وفي مقدمتها الحق بالعمل بحرية سواء الاجراء على اختلاف مهنهم او العاملين في المهن الحرة وتوفير الضمانات الاجتماعية واستكمال اعمار مخيم البارد والعديد من المشكلات التي تحتاج الى حلول.. كما ندعو ايضا الى ضرورة العمل من اجل تحييد مخيمات سوريا والعمل على إخلاءها منالسلاح والمسلحين وتوفير ممرات آمنة للرجوع اليها وتأمين الامن والامانلابنائه كي تواصل نضالها الى جانب كل الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الوطنية..
ثم تحدث القيادي في حزب الله ابو وائل زلزلي الذي اعتبر ان رسالة الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة هي التمسك بالارض وبالحقوق مهما طال الزمن ولا بد ان يأتي اليوم التي تحرر فيه هذه الارض بسواعد وبنادق المقاومين، داعيا الى الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على المحتل الذي يسعى على الدوام الى زرع الشقاق والفرقة بين ابناء الشعب الواحد.
كما تحدثت ابتسام ابو سالم في كلمة باسم المنظمات الجماهيرية حيث توجهت بالتحية الى الشعب الفلسطيني الواحد الموحد في حقوقه وفي احياء فعالياته الوطنية خاصة ذكرى النكبة في تأكيد جديد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في ارضه وحقه بالعودة اليها. معتبرة ان النضال الفلسطيني هو حلقة متواصلة منذ ما قبل النكبة وحتى اليوم ولا يمكن لاية قوة على وجه الارض تستطيع ان تفرض على الشعب الفلسطيني اتفاقات وخيارات لا تلبي حقوقه الوطنية..

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف