نفّذ عدد من أهالي الطلاب الفلسطينيين في منطقة بر الياس بمنطقة البقاع اللبناني، اليوم الاثنين 27 ايلول/ سبتمبر، اعتصاماً أمام مدرسة "الجرمق المتوسطة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بتأمين وسائل نقل للطلبة الفلسطينيين في لبنان، في ظل ارتفاع أجور النقل وخروجها عن قدرة اللاجئين المعيشيّة التي تدنّت بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وجاء الاعتصام، بدعوة وتنظيم من قبل اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني " أشد" الذي طالب الوكالة بضرورة "الاستجابة السريعة لمطالب الطلبة الفلسطينيين، في جميع مراحلهم بتأمين بدل مواصلات والقرطاسية وتوفير وسائل التعليم التقنية، نظرا لما بات يشكله هذا الامر من هاجس يؤرق العائلات، التي لم ولن تتمكن من تحمل نفقات المواصلات التي ارتفعت بنسب كبيرة جداً." حسبما جاء في كلمة القيت باسم الأهالي.

وأكّد الأهالي في كلمتهم، التي وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنها، على أنّ "عدم استجابة الاونروا للمطالب المحقة بتأمين المواصلات للطلبة الفلسطينيين، سواء من هم في المراحل الثانوية او طلاب مدارس الوكالة الذين يقيمون في مناطق بعيدة، هذا سيعني حكما لدعوة صريحة للطلبة لترك مقاعد الدراسة."

واعتبر الأهالي، أنّ تجاهل "أونروا" لهذا المطلب، سيفسر من قبل اللاجئين على أنّه "عدم اهتمام بمصير ومستقبل الطلبة الذين يتهيأون للالتحاق بمدارسهم، وينتظرون تجاوب الوكالة مع مطالبهم لجهة توفير المواصلات باعتبار ان هذه المسألة تشكل في المرحلة الراهنة جزءا لا يتجزأ من الشروط العملية التربوية ونجاحها."

من جهته، اعتبر عضو اقليم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان محمد موسى، في كلة له خلال الاعتصام، إن عدم مواكبة الوكالة للأزمات المتتالية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، قادت الى اوضاع كارثية باتت جميع العائلات ترزح تحت وطأتها، والتي باتت واضحة من خلال نسبة البطالة المرتفعة جدا وحالات الفقر المتزايدة ".

وأضاف، أنّ هذه الحالات تترافق مع اشتداد حدة الازمة اللبنانية، التي انعكست على الفلسطينيين بأشكال مضاعفة، خاصة في ظل غلاء الاسعار بنسب تجاوزت العشرين ضعفا.

وأكّد موسى، انّ ان الحل الاساسي لجميع المشكلات التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، هي باقتناع "أونروا" بضرورة اعتماد خطة طوارئ شاملة ومستدامة تطال كل اوجه الحياة الاقتصادية والاغاثية والاجتماعية والصحية والتربوية.

وجاء الاعتصام، في سياق سلسلة من التحركات الضاغطة على وكالة "اونروا" كان المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في لبنان، قد دعا اليها كافة الطلاب والأهالي والفصائل واللجان الشعبية والاتحادات وكل الهيئات المعنية، من خلال تنظيم الاعتصامات والتحركات الطلابية والشعبية والجماهيرية الضاغطة لدفع الوكالة للاستجابة للمطالب المحقة، وتوفير الحق بالتعليم والحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين.

وبدأ اليوم الاثنين 27 أيلول/ سبتمبر، أولى أيّام العام الدراسي 2021/2022 في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، وفق اسلوب " التعليم المدمج بالتناوب"، الذي يجمع بين التعلّم الحضوري والتعلّم في المنزل.

13-1.jpg

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف