أعلن مكتب خدمات الاتصال الحكومي الإثيوبي، الأربعاء، في بيان، "تحرير" الجيش الإثيوبي لـ 4 مدن بالكامل من سيطرة مقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، هي أربيت واكات ودابو وجاشينا.

وقال الناطق باسم الحكومة الإثيوبية، لجسي تولو، إن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تمكنوا من كسر الدفاعات والخنادق المسلحة بالإسمنت لـ"جبهة تحرير تيجراي" في مدينة جاشينا الاستراتيجية في إقليم أمهرة، التي تبعد نحو 297 كيلومتراً شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتمكنوا من السيطرة عليها تماماً.

وأوضح تولو، في مؤتمر صحافي نقله تلفزيون "فانا" الرسمي، أن المنطقة تُعتبر محوراً استراتيجياً يقطع الطريق عن قوات "جبهة تحرير تيجراي" من العودة لإقليمها ومحاصرتها في مثلث محكم، فضلاً عن أنه سيمنع محاولة نقل "كل ما تم نهبه من قبلها" لإقليم تيجراي، وفق قوله.

وأشار الناطق إلى أن السيطرة على هذه المناطق ستمكّن من التسريع في تحرير مدن ولديا وديسي وكومبلشا في أقرب وقت.

وتأتي أهمية هذه المنطقة من حيث الاستراتيجية الحربية في أنها تقع في إقليم أمهرة وتربط 4 مدن كبرى، هي ولديا ولاليبلا وسقوطا وجنوب جوندر، ما يجعلها منطقة محورية وفاصلة في حسم المعارك الدائرة.

ولم يصدر أي بيان من "جبهة تيجراي" يؤكد أو ينفي سقوط هذه المناطق في أيدي الحكومة المركزية، لكن الجبهة أكدت في آخر بيان لها، تنفيذ انسحاب تكتيكي من بعض المواقع المحاذية للطريق الدولي الذي يربط إثيوبيا بجيبوتي بعد هجمات مكثفة بواسطة طائرات مسيّرة من قبل الجيش الإثيوبي.

يأتي ذلك بعد 3 أيام من سيطرة الجيش الإثيوبي على مدينة تشيفرا في إقليم عفر، وهي أول منطقة يستعيد السيطرة عليها من قوات تيجراي منذ ظهور رئيس الوزراء آبي أحمد على جبهة القتال قبل يومين من ذلك.

وكانت "جبهة تيجراي" استولت على تشيفرا، التي تقع على الحدود بين إقليمي عفر في شمال البلاد وأمهرة، بعد احتدام القتال الشهر الماضي بين القوات الإثيوبية وقوات موالية للجبهة.

وتقع تشيفرا غرب بلدة ميللي، التي تحاول قوات تيجراي الاستيلاء عليها منذ أسابيع، لأنها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين إثيوبيا وميناء جيبوتي الرئيسي في منطقة القرن الإفريقي.

وكان آبي أحمد أعلن يوم الجمعة الماضي، تمكن القوات الاتحادية من تحرير مناطق كاساجيتا في إقليم عفر.

دعم صيني

إلى ذلك، أعربت الصين عن دعمها لحكومة آبي أحمد، وأكدت رفضها التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.

وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإثيوبي، إن زيارته إلى أديس أبابا تدل على ثقة الصين في إثيوبيا ودعمها لحكومة آبي أحمد.

وأضاف أن الصين تقف ضد أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا "لأن الإثيوبيين لديهم الحكمة في حل مشاكلهم واستقرار الأوضاع بأنفسهم".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإثيوبي ونائب رئيس الوزراء دمقي مكونن، عن تقديره لـ"الصداقة المبدئية والثابتة للصين مع شعب وحكومة إثيوبيا".

وأكد مكونن أن الأوضاع هادئة وتحت السيطرة، كما أعرب عن تقديره لالتزام الصين القوي بسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها.

وساطة متعثرة

واندلعت الحرب في 4 نوفمبر 2020، عندما أرسل آبي أحمد قوات فيدرالية إلى تيجراي للإطاحة بـ"جبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، في خطوة قال إنها للرد على هجمات ينفّذها عناصر الجبهة ضد معسكرات للجيش.

ويقود مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص للقرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لم تصدر مؤشرات على تقدّم يذكر حتى الآن.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف