قال متحدث عسكري أردني الخميس، إن الجيش قضى على 27 من مهربي المخدرات، حاولوا التسلل عبر الحدود مع سوريا، لتهريب كميات كبيرة من مادة الأمفيتامين المخدرة، خلال العاصفة الثلجية التي تجتاح البلاد، فيما فرّ آخرون، عائدين إلى سوريا.

وشهدت الحدود عدداً متزايداً من عمليات التهريب خلال العام الماضي، مما دفع الجيش الأردني إلى تشديد قواعد الاشتباك مع المهربين، وفق المتحدث.

وأضاف: "تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً مع المهربين.. ما أدى إلى سقوط 27 مهرباً وإصابة آخرين، وفرارهم إلى العمق السوري، وبسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة".

كما عثر الجيش على كميات كبيرة من المادة المخدرة المعروفة باسم "كبتاجون" مخبأة في شاحنات سورية تمر عبر المعبر الحدودي الرئيسي، بين الأردن ومنطقة الخليج.

وهذه ثاني عملية للقوات الأردنية خلال أسبوع، إذ أعلن الجيش قبل أيام سقوط ضابط وإصابة 3 أفراد، في تبادل لإطلاق النار مع مهربين، على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.

وقال مصدر مسؤول في قيادة الجيش في بيان، إنه "في تمام الساعة الرابعة من فجر الأحد، وعلى إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية، أطلقت مجموعة من المهربين النار على قوات حرس الحدود".

وتابع المصدر: "تم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك، ما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري"، مشيراً إلى أن نقيباً في الجيش لقي حتفه، وجرح 3 أفراد آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري.

وقال المصدر إن "القوات المسلحة الأردنية تتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني".

وفي مطلع العام الماضي، أعلنت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية على طول الحدود المشتركة مع سوريا والعراق، في إطار خطة أمنية تهدف لمواجهة عمليات التسلل والتهريب.

اتهامات لـ"حزب الله"

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أردنيين القول، إن "حزب الله" اللبناني المدعومة من إيران، والمسلحين الذين يسيطرون على جنوب سوريا، مسؤولون عن زيادة عمليات التهريب، إلا أن "حزب الله" ينفي تلك الاتهامات.

وصرح مسؤولون أردنيون، بأنهم عبروا عن مخاوفهم للسلطات السورية وكذلك لروسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحتفظ بقوات من الشرطة العسكرية في جنوب سوريا.

وأعلنت السلطات السورية في الشهور الماضية إحباط عدة محاولات لتهريب المخدرات إلى أسواق الخليج، وتقول إنها تنفذ حملة محلية لمكافحة إنتاج الكبتاجون.

ويقول خبراء مخدرات بالأمم المتحدة إن سوريا، أصبحت المنتج الرئيسي في المنطقة للمخدرات التي توزع في الأردن والعراق وأوروبا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف