أبدع فنانون تشكيليون فلسطينيون في مدينة غزة برسم لوحات فنية تسرد حكاية شعب هجر قسراً من أرضه عام 1948 أمام مشهد وأكذوبة دولية تسمى المجتمع الدولي ولكن المخيم بقي وسيبقى شاهداً على قضية شعب طرد من أرضه بالقوة وحل محله كيان آخر ودولة تدعى "إسرائيل" وتتباهى بالديمقراطية وتسرق حضارة وثقافة الآخرين وتنسبها إليها، ويبقى العالم متفرجاً على هذه المسرحية التي أصبح عمرها 65 عاماً بينما يبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بخياره بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد والى الدار ومفتاح البيت وفق القرار الأممي 194.
حيث أن تلك اللوحات الفنية خطها فنانون فلسطينيون بريشهم في حفل افتتاح معرض الفن التشكيلي الذي يحمل عنوان "ألوان العودة" إحياء للذكرى الـ65 للنكبة، بدعوة من جمعية المنتدى الثقافي للشباب بغزة بالتعاون مع تحالف السلام الفلسطيني في قاعة محترف شبابيك بغزة، اليوم الثلاثاء والذي يستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من الساعة 12 مساء وحتى الساعة 7 مساء. وحضر المعرض لفيف من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني وناشطين شباب.
بدوره قال عطية صالحة من مدينة المجدل، المدير التنفيذي لجمعية المنتدى الثقافي للشباب، تأتي هذه الفعالية في الذكرى الـ65 للنكبة والتهجير القسري لشعبنا الفلسطيني ما زال متواصلاً، وعناوين النكبة ما زالت واضحة وخير شاهد عليها، المخيم والأونروا والقرار الأممي 194.
وأكد صالحة أن معرض ألوان العودة الفني دليل واضح على تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة للاجئين إلى ديارهم وفق القرار 194 وإبطال المقولة المزعومة "الكبار يموتون والصغار ينسون"، فشعبنا بعد 65 عاما أكثر إصرارا وتمسكا بحق العودة. وشدد صالحة أن شعبنا الفلسطيني يرفض كافة أشكال التنازلات والمساومات عن الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة غير القابلة للتصرف، ويرفض تنازلات وفد "الجامعة العربية" في واشنطن عن حق الفلسطينيين في دولتهم الفلسطينية على حدود 1967 بدءاً من تبادل الأراضي من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وطالب المدير التنفيذي لجمعية المنتدى الثقافي للشباب، في ذكرى النكبة الـ65، حركتي فتح وحماس بالإسراع في إنهاء الانقسام وتطبيق المصالحة الوطنية. لافتاً إلى أن شعبنا يعيش وكسة الانقسام وما ترتب عنه من مآسي لحقت بشعبنا وقضيته الوطنية. كما وطالب صالحة منظمة التحرير الفلسطينية بالإسراع للانضمام للمنظمات الدولية لردع الاحتلال ووقف مشاريعه العدوانية والتوسعية.
وجدد صالحة مطالبته بضرورة اعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني على ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا وأبرزها إعطاء اليهود وطن قومي في فلسطين على حساب شعب تشرد بفعل مساندة بريطانيا لليهود.
وقدم المدير التنفيذي لجمعية المنتدى الثقافي للشباب الشكر للفنانين التشكيليين الذي خطوا بريشهم لوحات فنية تساهم في إنجاح المعرض الفني.
وما زالت الحكاية مستمرة والألم متواصل وبأشكال عدة، ولكن الحياة والأمل ما زلنا نصبو إليهما، لنؤكد على أن الصغار يورثون وبطلان مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون". هذا هو واقعنا وهذه حياتنا سنعيشها رغم أنف "إسرائيل" وحلفاءها، فنحن شعب يريد السلام المتوازن القائم على عودة الحقوق إلى أصحابها بما فيها حق العودة وفق القرار 194.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف