كشف المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين «بديل» أن عدد اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في نهاية عام 2014 وصل إلى 7 ملايين و980 ألفا، يشكلون ما نسبته 66% من أصل 12.1 مليون فلسطيني في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المركز في رام الله وأعلن فيه نتائج الطبعة الثامنة من كتاب «اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون»، وهو عبارة عن مسح شامل ما بين عامي 2013- 2015 في الذكرى 67 لصدور قرار مجلس الأمن 194.
ويصدر هذا المسح عن مركز بديل كل عامين منذ عام 2000، لكن الجديد في الطبعة الثامنة هو تغطية اللاجئين في عشر دول عربية جديدة غير الدول الأساسية التي يوجد فيها العدد الأكبر من اللاجئين، وهي الأردن ولبنان وسوريا، وتحليل متعمق لإطار الحماية الدولية.
ووصلت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن 40% وفي قطاع غزة 24% والضفة الغربية 17% ولبنان 9% وسوريا 10% يعيش منهم 1.58 مليون في 58 مخيما رسميا و 0.21 مليون في 17 مخيما غير رسمي و5.46 مليون يعيشون خارج المخيمات.
بدوره أعطى مدير المركز نضال العزة لمحة تاريخية عن اقتلاع إسرائيل للفلسطينيين من أرضهم وسياسات تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني، وتحليلا لإطار الحماية الدولية المتوفرة للفلسطينيين وأحدث الإحصائيات حول التوزيع الديمغرافي والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للاجئين واستطلاع آراء اللاجئين الفلسطينيين الذي أجراه «بديل» بشأن الحماية الدولية والحلول الدائمة.
وكشف استطلاع للرأى أجراه المركز في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وشمل ثلاثة آلاف و83 لاجئا فلسطينيا حول مدى معرفتهم بالحماية الدولية للاجئين والهيئات المسؤولة عن توفيرها وثغرات الحماية الرئيسية في مخيمات وكالة الغوث «الأونروا» وحجم إشراك اللاجئين في عمليات الأونروا وبرامجها، أن مسارات الحلول الأكثر شعبية بين اللاجئين هي: 15% دعم حركة المقاطعة و50.8% فرض عقوبات من مجلس الأمن على إسرائيل و42.4% التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية و41.8% استخدام أشكال مقاومة أخرى و39.3% إعادة بناء منظمة التحرير و24.9% توسيع نطاق عمل وصلاحيات وكالة الغوث و%16.3 عقد مؤتمر دولي حول القضية و%16.2 مواصلة مسار المفاوضات و11.3 % إعادة تفعيل لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين.
وبحسب المسح والاستبيان فإن فجوات الحماية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون هي: 82% يعانون من انعدام أو نقص المساعدات الإنسانية المقدمة و71% يعانون من التمييز على أساس سياسي و48% يعانون من التمييز الرسمي بين فئات اللاجئين الفلسطينيين المختلفة و44% من التمييز على المستوى القانوني من قبل دولة اللجوء و2.43% من انعدام الأمن الشخصي داخل المخيمات و31.7% من منع دخول اللاجئين إلى دول أخرى غير البلد المضيف لهم و30.6% من التمييز على أساس الجنس و30% من التمييز الرسمي بين الفلسطينيين: لاجئين وغير لاجئين و29.9% من التمييز على أساس الجنسية من قبل البلدان المضيفة. وأدى انهيار لجنة التوفيق الدولية والتدخل المحدود من قبل مفوضية اللاجئين وعدم وجود تفويض صريح للأونروا بتوفير الحماية إلى حدوث ثغرات كبيرة للحماية المتوفرة للاجئين الفلسطينيين.
وكشف مركز «بديل» عن تسع سياسات وممارسات إسرائيلية عنصرية بحق الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون النكبة من خلال الاقتلاع والتهجير القسري المستمر من خلال الحرمان من الإقامة والسكن وإنفاذ نظام استصدار التصاريح نحو 100 نوع من التصاريح، ومصادرة الأراضي ومنع استعمالها والانتفاع بها والتمييز في سياسات التنظيم والتخطيط الحضري وسياسة الفصل العنصري والحرمان من المصادر الطبيعية والحصول على الخدمات العامة وإنكار حق اللاجئين الفلسطينيين في جبر ضررهم «العودة واستعادة الممتلكات والتعويض» وسياسة قمع الشعب الفلسطيني والأعمال التي تنفذها أطراف غير حكومية «بموافقة وتشجيع من حكومة إسرائيل».
وقدم مركز «بديل» توصيات عديدة مثل دعوة الهيئات المسؤولة لوضع نظام تسجيل شامل للاجئين والمهجرين وتبني منهج الحل القائم على الحقوق كاستراتيجية لحل الصراع وتوفير الحماية بموجب المعايير الدولية وضمان مشاركة اللاجئين في اختيار وصنع الحل الدائم.
وأصدر المركز هذا المسح الشامل للاجئين والمهجرين 2013-2015 باللغة الإنكليزية على أن يصدر باللغة العربية في وقت قريب.
فادي أبو سعدى

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف