:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10025

الجبهة الديمقراطية: تدعو لتدويل قضية الأسرى والاستيطان

2016-06-05

غزة: نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءاً سياسياً في الذكرى السنوية لاستشهاد الأسير عمر القاسم، في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، حضرها حشد واسع من ممثلي القوى اللجان الشعبية للاجئين ووجهاء وفعاليات اجتماعية وأهلية وبمشاركة قيادة الجبهة الديمقراطية.
افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد عمر القاسم وكافة شهداء شعبنا الفلسطيني، ورحب مسؤول الجبهة الديمقراطية بالنصيرات وائل الحواجري بالحضور، مذكراً بأهمية هذه الندوات لتي يتم خلالها تسليط الضوء على مسيرة قيادات ومناضلي الحركة الوطنية الفلسطينية ولا سيما الشهيد الأسير عمر القاسم عميد الحركة الأسيرة بكل ما تحمل من تجربة نضالية عريقة في المقاومة وداخل سجون الاحتلال.
بدوره, دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إلى دراسة معمقة لتجربة الشهيد الأسير عمر القاسم "مانديلا فلسطين" النضالية والكفاحية سواء في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي أو تجربته الغنية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أبو ظريفة ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تجربة الشهيد الأسير عمر القاسم النضالية والكفاحية سواء مسيرته الميدانية وعملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي أو تجربته الفكرية والأدبية والسياسية داخل سجون الاحتلال على طول 21 عاماً قضاها في وضع اللبنة الأولى للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال.
وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية أن عمر القاسم يعي جيداً أن الاحتلال يحاول طمس الهوية والثقافة الفكرية لذا خاض تجربة ومسيرة نضالية ضد الاحتلال في وحدة الحركة الوطنية الأسيرة وخوض الإضرابات الجماعية لإرغام الاحتلال على الاستجابة لنضالات الأسرى ومطالبهم العادلة لنيل حريتهم.
وشدد أبوظريفة أن الانتفاضة الشبابية شكلت خياراً نضالياً أمام انسداد العملية السياسية واستمرار حالة الانقسام الأسود وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، داعياً إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتوفير الإجماع الوطني حول الانتفاضة وحمايتها وتطويرها ومدها بالمزيد من الزخم الشعبي والسياسي الكفيل بنجاحها وتحقيق أهدافها.
ودعا أيضاً إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي في وقف التنسيق الأمني ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، والعمل على تفعيل الشكاوى الفلسطينية أمام محكمة الجنايات الدولية وتدويل ملفات الاستيطان والأسرى والحقوق الفلسطينية وطي صفحة المفاوضات العقيمة واعتماد سياسة وطنية كفاحية موحدة.
وحمّل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أوضاع قطاع غزة المتدهورة للاحتلال ولسلطة حماس والسلطة الفلسطينية ووكالة الغوث، مطالباً باستنهاض القطاعات الشعبية لتصحيح سياسات السلطتين الاقتصادية والخدمية وتحسين خدمات الإونروا، وفك الحصار عن القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان ووقف الانتهاكات للحريات العامة، وإنصاف ضحايا الانقسام، وحل قضايا الخريجين، وفتح معبر رفح، وإلغاء الضرائب الجائرة، ليأخذ القطاع دوره الكامل في العملية الوطنية وليسهم بشكل ناشط في تطوير الانتفاضة وتحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال والعودة.