:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10036

موغيريني :«حرب مفتوحة» بين الفلسطينيين والإسرائيليين او«مفاوضات ذات مغزى»!

2016-06-07

حذرت الممثلة العليا للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الإثنين، من "حرب مفتوحة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "مالم يستأنف الطرفان الآن مفاوضات ذات مغزى".
جاء ذلك في إفادتها بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي ناشدت خلالها المجتمع الدولي التحرك قبل وقوع تلك الحرب بين الطرفين.
وقالت موغيريني: "دعونا لا ننتظر الحرب المفتوحة المقبلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن هذا هو ما سيحدث، إذا لم يعودا الآن إلى مفاوضات ذات مغزى"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك المفاوضات.
وأوضحت أن "انتشار الصراعات والأزمات في المنطقة (الشرق الأوسط) ليس سببا لنسيان مصير الإسرائيليين والفلسطينيين بل على العكس تماما، ينبغي أن تدفع التهديدات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط جهودنا جميعا من أجل إنهاء هذا الصراع".
وتابعت: "حدوث تصعيد آخر وخصوصا حول الأماكن المقدسة في القدس سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".
وانتقدت المسؤولة الأوربية بشدة، استمرار السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، وقالت: "إن سياسة إسرائيل الاستيطانية تقوض بشكل منهجي آفاق حل الدولتين كما أنها تثير تساؤلات جدية ومشروعة حول الأهداف النهائية الحقيقية للقيادة الإسرائيلية".
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى من خلال اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (تضم الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي) إلى "إعادة بعض الثقة بين الجانبين، وإيجاد الظروف للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى".
وأردفت: "المأزق الراهن لا يمكن أن يستمر، ونحن جميعا نعرف ذلك، وإذا لم يتحسن الوضع، فسوف يزداد سوء وهذا شيء لا يمكن لأحد تحمله".
لكن موغيريني لم توضح في إفادتها تفاصيل المساعي الجديدة التي ستبذلها اللجنة الراعية من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
في شأن آخر، تطرقت المسؤولة الأوروبية، إلى الأزمة في سوريا وحذرت مجلس الأمن الدولي من مغبة استمرار الخلافات بين الدول دائمة العضوية في المجلس بشأن الأزمة وأوضحت أن "الانقسامات ستفيد فقط داعش والفوضى في المنطقة".
وشددت على أهمية ايصال المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحاصرين في سوريا واعتبرت ذلك "أمرا حيويا لبدء المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف".