:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10040

وفد «الديمقراطية» إلى القاهرة يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية

2016-06-09

إلتقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ضم الرفيقين فهد سليمان نائب الأمين العام، وخالد عطا عضو المكتب السياسي، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وأجرى معه مباحثات سياسية تناولت مجمل الأوضاع الفلسطينية، وكيفية العمل من أجل إخراج الحالة الفلسطينية من مأزقها، والدور المنوط بجامعة الدول العربية وبأمينها العام في هذا المجال . كما إستعرض الطرفان الدور الذي تلعبه القاهرة في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وفد الجبهة ثمن المواقف التي عبر عنها الدكتور العربي في حديثه إلى صحيفة «الشرق الأوسط» بما في ذلك إنتقاده الواضح والصريح للموقف «غير السوي» الذي إتخذه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري في المؤتمر، ما أدى إلى تخفيض السقف السياسي لبيان باريس وإفراغه من الآليات الضرورية للوصول إلى حل يضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في الإستقلال والعودة. كما ثمن دعوة الدكتور العربي لمؤتمر دولي تنفيذي يأخذ على عاتقه رسم الخطوات الملزمة للجانب الإسرائيلي للإنسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران/يونيو/67 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق اللاجئين بالعودة الذي يكفله القرار الأممي الرقم 194.
وتناول البحث بين الجانبين المأزق الذي تعيشه الحالة الفلسطينية، سياسياً وعلى الصعيد الإجتماعي والإقتصادي، ووصول مرحلة أوسلو إلى نهاية الطريق، ما يستوجب رسم سياسة جديدة و بديلة، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وتفعيل الشكاوي الفلسطينية أمام محكمة الجنايات الدولية، بشأن جرائم العدوان، ومنها الإستيطان، والإعدامات في الشوارع، وزج الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون وفرض الحصار على قطاع غزة في عقاب جماعي يشكل إنتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، والمواثيق الإنسانية.
وشدد الوفد الفلسطيني في مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة مواصلة الجهود لإزالة الإنقسام الفلسطيني المدمر، بما في ذلك الدعوة لحوار وطني شامل، بعد أن أثبتت التجارب المرة فشل الحوار الثنائي بين فتح وحماس في حل أزمة الإنقسام وإستعادة الوحدة الداخلية. وشدد على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية تعيد توحيد المؤسسات.
ودعا إلى إنتظام فتح معبر رفح، على قاعدة ضمان المصالح الأمنية لكلا الجانبين، المصري والفلسطيني، وإطلاق ورشة إعادة إعمار ما دمره العدوان في القطاع، وحل الأزمات الإجتماعية والحياتية التي يعانيها أبناؤه.