:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10116

القدس تضيء مصابيح الإنذار في مواجهة التهويد والإبتلاع الإستيطاني ..

2016-06-19

• المشروع الإستيطاني الإستعماري يهدف إلى فصل القدس عن الضفة الفلسطينية وقطع التواصل معها، وتهديد الوجود الفلسطيني فيها وعلى التواصل معها، ويبتلع مطار القدس في قلنديا لإنهاء وجود الدولة الفلسطينية و «حل الدولتين».
• المشروع يضم بناء 58 ألف وحدة سكنية إستيطانية في البداية بشكلٍ متسارع، وإلى بناء 15 ألف وحدة سكنية في محيط مطار قلنديا، بهدف القضاء على مطار القدس الشرقية المحتلة عام 1967، المطار المنتظر للدولة الفلسطينية المستقلة، مقدمةً لمرحلة جديدة أخرى، تهدف إلى التخلص من أهل القدس الفلسطينيين، ورسم خارطة جديدة على أرض الواقع.
• المشروع الإستيطاني الإستعماري «القدس 2020»، هو ضمن حلقات المخططات لتوسيع المستوطنات في الجزئين الشمالي والغربي من مدينة القدس لتهويدها، وتوسيع نطاق حدود بلديتها لتضم أراضي الضفة الفلسطينية، ورسم خارطة جديدة على أرض الواقع وبـِ «الأمر الواقع».
• القدس «مدينة السلام» سيحل مكانها بعد قطع «صلة رحمها التاريخي، قدساً مزورة ومزيفة، بعد تزييف حجارتها وشوارعها وتاريخها وإيمانها وعقيدتها في وضح النهار، وقطع جذورها الممتدة في شرايين العرب والكنعانيين وقلوب الأجداد، وهي المدينة العربية الكنعانية «أورشليم»..
عملية تهويد زهرة المدائن، مدينة السماء تجري على قدمٍ وساق، وتأخذ أشكالاً مختلفة لإقتلاعها من أرضها وتاريخها، وممارسة أكبر وأقذر عملية تزوير في التاريخ، تستهدف جذروها الضاربة في الأرض العربية، وفي وجدان الإنسانية.
بعد مصادرة الأرض وطرد الفلسطينيين السكان الأصليين، والإعتداء على المقدسات وإنتهاك كل ما له صلة بالإسلام والمسيحية، وتغيير معالم المدينة، وإستبدال أسماء الشوارع والميادين والأحياء والمقابر، وتقييد الوجود الفلسطيني فيها، وهدم المنازل، والسعي لحالة «التكريس » في الوعي بتغيير المناهج التعليمية من أجل نسف علاقة المدينة الفلسطينية بالعرب والوجود العربي، فضلاً عن إستهداف «الهيكل» المزعوم للحرم القدسي.
بعد مستوطنة معاليه ادوميم الأكبر في المنطقة لفصل شمال الضفة عن جنوبها، وكذلك فصلها عن بيت لحم والخليل، ومستوطنات التمدد شرقاً، أقيمت في داخلها ما لا يقل عن 14 مستوطنة تسمى «أحياء» تعدادها 60 ألف وحدة إستيطانية، فضلاً عن جدار الفصل العنصري، ونظراً لصمود أهلها الفلسطينيين وتضحياتهم، التي أعاقت تنفيذ المخططات، فقد بقي الفلسطينيون في «القدس الكبرى» يشكلون 40 بالمئة من السكان، ورغماً عن تطويقها بحزام إستيطاني إستعماري.
على السلطة الفلسطينية مغادرة السياسة الإنتظارية، واستباق «فرض الوقائع على الأرض» ممثلةً بإستهلاك الوقت الضائع فيما لا يجدي، نتنياهو (وفيّ) لحملته ووعوده الإنتخابية في العام الماضي، ونتنياهو ـــ ليبرمان في سباق ثنائي مع الحكومة الفاشية بمقياس ريختر :«أيهما أكثر عنصرية وفاشية..»
القدس تضيء مصابيح الإنذار في مواجهة التهويد والإبتلاع والإقتلاع، مصابيح الإنذار برسم العرب شعوباً ودولاً لكل من يرى ويسمع، في حين لم تعد الكلمات والإدانات تجدي، بقدر ما هي فرك لليدين، وتعبيراً عن إشاحة الوجه عما يجري ، أو القول «لك الله يا مدينة السماء.. ثم ناموا ..» بعد أن حلموا بـ «سلام نتنياهو ـــ ليبرمان».