:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/1013

فوز الشاعر الفلسطيني غسان زقطان بجائزة غريفين العالمية للشعر

2013-06-25

فازت مجموعة غسان زقطان الشعرية “كطير من القش يتبعني” بجائزة غريفين للشعر عن فئة الشعر العالمي. وكانت المجموعة التي ترجمها الشاعر والمترجم الفلسطيني/الأمريكي فادي جودة وتم اصدارها العام الماضي قد حازت على اشادة واسعة من النقاد الأمريكيين والكنديين. جائزة غريفين تعد من أهم جوائز الشعر العالمية. تأسست الجائزة عام 2000 عن طريق رجل الأعمال الكندي سكوت غريفين. وتقدم الجائزة الى شاعرين، أحدهما كندي والاخر عالمي. تبلغ قيمة الجائزة 65,000 دولار كندي. ولقد فازت عن الشعر الكندي مجموعة ديفيد مكفادين “ما النتيجة؟”. ولقد تم أعلان الفائزين بالجائزة في حفل حضره 400 مدعو كان من ضمنهم سكوت غريفين مؤسس الجائزة، مارغريت أتوود الشاعرة والروائية الكندية المعروفة، ومايكل أونداتجي الشاعر والروائي الكندي صاحب رواية المريض الإنجليزي.
ضمت لجنة التحكيم هذه السنة الشاعرة الكندية سوزان بوفام، الشاعر الأمريكي مارك دوتي، والشاعرة الصينية الأمريكية وانغ بينغ. وقد ضمت القائمة‌ القصيرة للعام الحالي سبعة شعراء؛ ثلاثة شعراء كنديين، وهم: ديفيد مكفادين عن مجموعته “ما النتيجة؟”، جايمس بولوكس عن “الابحار إلى بابل”، وايان وليامز عن “العاملين”، وأربعة شعراء عالميين: غسان زقطان عن مجموعته “كطير من القش يتبعني” ترجمة فادي جودة، الاسترالية جنفير مايدين عن “النتروجين السائل”، الاميركي الان شبيرو عن “ليلة الجمهورية”، الاميركية بريندا شوسني عن “حاكم الرجال”.
من الجدير بالذكر أن قراءات شعرية للشعراء ضمن القائمة القصيرة قد تمت يوم الأربعاء 12 حزيران. وسيتم نشر هذه الأعمال في كتاب خاص من إعداد الشاعرة الكندية سوزان بوفام وسيقدم ريعها ليوم الشعر العالمي برعاية اليونسكو.
ما حققه زقطان، يعد إنجازاً هاماً للأدب الفلسطيني ، وهو أمر غير مسبوق يسجل لزقطان والشعر الفلسطيني الحديث.
وقال زقطان، خلال حفل إعلان النتائج بمدينة تورنتو الكندية، في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي : الجائزة مهمة على المستوى الشخصي، ولكنها مهمة جداً علي مستوى الأدب الفلسطيني والشعر العربي.
وتعتبر جائزة «غريفين» من أبرز الجوائز الأدبية العالمية المتخصصة بالشعر، وتأتي في مراتب متقدمة على المستوى العالمي، بعد جائزة نوبل الرفيعة للآداب، بل إن بعض النقاد يعتبرونها «الأهم بعد نوبل».
واستحدثت الجائزة في العام 2000 ل»تشجيع الإبداع الشعري»، وهي مخصصة لأي إصدار شعري جديد بالإنكليزية أو مترجم إلى الإنكليزية.
وعقد حفل توزيع الجوائز، الذي حضره نحو 400 من أبرز الأدباء والمبدعين في العالم، في رصيف «كورس» في كورنيش بحيرة بروماندي، بحضور سكوت غريفين، مؤسس الجائزة، وأعضاء مجلس الأمناء مارغريت أتوود، وروبرت هاس، ومايكل أونداتجي وديفيد يونغ، في حين تكونت لجنة التحكيم من الكتاب والشعراء: سوزان بوفام (كندا)، ومارك دوتي (الولايات المتحدة)، ووانغ بينغ (الصين)، حيث قاموا بقراءة 509 دواوين شعر من 40 دولة حول العالم.
وجاء في تقييم لجنة التحكيم لمجموعة زقطان، «ماذا يفعل الشعر؟ كل شيء ولا شيء مثل الهواء، الماء، التراب، مثل الطيور والسمك والشجر، مثل الحب والروح ولغتنا اليومية.. التي تعيش معنا، فينا وحولنا في كل الأماكن والأوقات وعلى غفلة منا. غاية الشعر أن يعيد هذه الهبة التي تعيد إنسانيتنا. غسان زقطان فعل ذلك. شعره ايقظ الروح المدفونة في الحديقة وفي الزمن. غناؤه يذكرنا بغايات الحياة. كلماته تحيل الظلمة الى ضوء والكراهية الى حب، والموت الى حياة. سحره يجعل من الأمل ممكناً».
زقطان، الذي كان ممنوعاً من دخول كندا يفوز بأرفع جائزة أدبية فيها، وبواحدة من أرفع الجوائز الأدبية في العالم، ليؤكد أن الأدب الفلسطيني، والشعر الفلسطيني، قادر على المنافسة إبداعياً في أهم الفعاليات العالمية.