:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10157

الأسير صوفان يضرب عن الطعام... وحالة 3 أسرى آخرين صعبة

2016-06-25

أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى، حنان الخطيب، أن 22 أسيرًا مريضًا يقبعون في مستشفى الرملة الإسرائيلي، حياتهم أصبحت في خطر شديد وأوضاعهم الصحية لا تطاق، حيث يعانون أمراضًا صعبة وبعضهم من إصابات وشلل وجروح وإعاقة.
وقالت الخطيب إن القابعين في مشفى الرملة 'هم شبه أحياء وإن حياتهم أصبحت محددة ومجرد انتظار للموت ليس أكثر'، مناشدةً العمل بشكل جدي على المستوى السياسي، للإفراج عن الحالات الخطيرة من الأسرى المرضى.
ونقلت المحامية الخطيب أوضاع ثلاثة أسرى يقبعون في مستشفى الرملة قامت بزيارتهم وهم:
داوود ريان: إصابة وارتخاء بالأعصاب
فقد أفاد الأسير داوود محمود خليل ريان، (34 عامًا)، من سكان رام الله والمحكوم 13 شهرًا، المعتقل يوم 28/12/2015، بأنه تعرض للإصابة بالرجل اليمنى من الخلف بمنطقة الحوض عند اعتقاله، وأدى ذلك إلى تضرر بالأمعاء، وتم وضع كيس للبراز نتيجة الإصابة لمدة 6 شهور.
وقال إنه يعاني من ارتخاء بالأعصاب منذ ما قبل اعتقاله وكان يأخذ أدوية للأعصاب وزاد وضعه سوءًا بعد اعتقاله، وإنه بحاجة إلى رعاية طبيّة مستمرة.
يوسف نواجعة: نزيف وشلل وصرع
أفاد الأسير يوسف إبراهيم عبد الفتاح نواجعة، سكان يطّا جنوب الخليل (50 عاما)، المعتقل يوم 26/12/2012 والمحكوم 6 سنوات، بأنه يعاني من نزيف مستمر، أدى إلى ضعف قوة الدم حتى وصلت إلى مستويات منخفضة، ما دفع الأطباء إلى إعطائه وحدات دم نتيجة النزيف المتواصل.
وذكر الأسير نواجعة أنه يعاني من فقدان للذاكرة، بعد أن سقط على الأرض خلال وجوده في سجن عسقلان، وأنه استفاق بعد 4 أيام في مستشفى برزلاي الإسرائيلي من غيبوبة، ومنذ ذلك الحين لا يتذكر شيئًا.
وقال إنه يعاني من شلل نصفي ومن الصرع وازدياد تدهور حالته العصبية ويأخذ أدوية للأعصاب، حتى لا تصيبه نوبات صرع ونوبات عصبية والتي ازدادت بعد اعتقاله.
وذكر أنه اليوم في وضع صحي صعب، نتيجة لما يعانيه من أمراض وهو يتلقى الأدوية دون أية نتيجة وهي في أغلبها مسكنات ومهدئات للأعصاب.
وقال إنه، أيضًا، يعاني من مشاكل بالأمعاء ونزيف مستمر ومشاكل في المعدة وعدم قدرة على التبول، حيث يقضي حاجته بكيس خارجي ويستخدم الحفاظات نتيجة النزيف المستمر.
الأسير سامي أبو دياك: خطأ طبي وأورام في الأمعاء ونوبات كريزا
أفاد الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك (33 عاما) سكان جنين، والمعتقل يوم 17/7/2002 والمحكوم 3 مؤبدات و30 عاما، بأنه يعاني من التهابات وأورامٍ في الأمعاء، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء يوم 3/9/2015 بحجة وجود أورام سرطانية وتم استئصال حوالي 80 سانتيمترًا، وجرت العملية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وقال إنه بعد العملية الجراحية دخل في غيبوبة لمدة 34 يومًا وتناقض وزنه من 80 كغم إلى 45 كغم، وعندما استيقظ فقد القدرة على الحركة.
وذكر الأسير أبو دياك أنه قد أبلغ من قبل الأطباء بأن خطأ طبيا حصل معه في مستشفى سوروكا، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
وقال إنه أعطى جرعات كيماوي لمدة شهرين، ونتيجة عدم تحمل جسمه للجرعات تم إيقافها، وإن العلاج سيتم عن طريق الأشعة.
وقال أبو دياك إنه، في الفترة الأخيرة، بدأ يصاب بنوبات كريزا وشدّ عضلات نتيجة لما حصل معه منذ البداية ولا يعطى سوى المهدئات والمسكنات.
أقدم الأسرى المعزولين والمريض صوفان يتضامن مع كايد
وفي أمر ذي صلة، أفاد محامي هيئة الأسرى والمحررين، فادي عبيدات، اليوم السبت، بأن الأسير المريض بالسرطان موسى سعيد موسى صوفان، والذي يقبع في عزل سجن 'ريمون'، أعلن تضامنه مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 10 أيام، بلال كايد واحتجاجا على استمرار عزله لأكثر من ثلاث سنوات وحرمانه من الزيارة.
ويعتبر الأسير موسى صوفان (42 عاما) سكان طولكرم، معتقل منذ 2003 والمحكوم مؤبد و12 عاما أقدم الأسرى المعزولين، حيث يمدد له العزل بشكل مستمر، وتنقل في أكثر من عزل انفرادي خلال هذه المدة.
ويعاني الأسير صوفان من مرض ورم سرطاني بالرقبة، وتم استئصال الورم بعد شروعه بإضراب عن الطعام ضد الإهمال الطبي لمدة 8 أيام، وذلك قبل عام وسمح حينها بزيارة والده المقعد لمرة واحدة.
وقال الأسير صوفان إنه نتيجة خطورة وضعه الصحي وإضرابه عن الطعام، نقل إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي لإجراء عملية لاستئصال الورم بتاريخ 24/12/2015، حيث مكث هناك 4 أيام وأعيد بعد العملية إلى العزل.
وأفاد الأسير صوفان بأنه يعاني، أيضًا، من مرض جرثومة البحر المتوسط منذ 2005، وخلال هذه الفترة أجريت له 7 عمليات جراحية نتيجة هذه الجرثومة.
وذكر أنه لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، وأن هذه الأمراض أصيب بها بعد اعتقاله وأن إدارة المستشفى رفضت تسليمه ملفه الطبي.
وقال صوفان إنه كان من المفترض نقله إلى مستشفى الرملة بعد إجراء العملية الجراحية، إلا أن الإدارة لم تنقله بحجة أنه لا يوجد غرف عزل في المستشفى، وبالتالي لم يستكمل العلاج الكيماوي، وكذلك لم يتم إجراء مراجعة المستشفى والكشف عن وضعه وإجراء فحوصات جديدة له.