:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10162

جامعة بيت لحم تفتتح وحدة تقييم الاثر البيئي في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي

2016-06-26


قام متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي/ جامعة بيت لحم بافتتاح وحدة تقييم الاثر البيئي والتي تعنى بدراسة الاثار البيئية المترتبة على الاعمال الانشائية والمشاريع المخطط اقامتها مثل المحاجر،المدن الصناعية، السكنية وغيرها حيث يتمثل الهدف من هذه الوحدة بتقييم الاثار الناتجة على صحة الانسان ،ثقافته والبيئة المحيطة به وتزويد الجهات ذات الاختصاص بهذه النتائج. في العديد من دول العالم يشكل دور وحدة تقييم الاثر البيئي الاساس في اقامة اي مشروع من اجل تحديد مدى اثره على البيئة وبحسب القانون الفلسطيني الصادر للعام 1999 فان القانون ينص على ان لسلطة جودة البيئة الحق في تقييم تاثير اي مشروع على البيئة والتنوع الحيوي الموجود فيها لحماية المصادر الطبيعية سواء تقييم مباشر او بالتفويض الى جهات متخصصة تعمل على تقييم الاثر البيئي، وهو ما يمنحها الحق في اتخاذ الاجرائات الازمة نحو كل مشروع مثلا عبر تعديله أو تغييره.
ونوه البروفسور مازن قمصية أن وحدة تقييم الاثر البيئي في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومؤسسة التنوع الحيوي والإستدامة في جامعة بيت لحم تتميز بدراسة التنوع الحيوي والتأثيرات البيئية وفقا للأسس والمبادئ العلمية الصحيحة. مثلا تم نشر بحوث حول تأثير المستوطنات الصناعية على صحة الإنسان وتأثير التغيرات السكانية والمناخية على الصحة والبيئة.
تتفرد الوحدة والمتحف بوجود فريق من الخبراء المتخصصين بدراسة التنوع الحيوي والأثر البيئي وحماية الطبيعة وايضا بالمشاركة من الخبراء في الدول المجاورة (مثل البروفسور زهير عمر من الأردن) الامر الذي يمكن المتحف من تغطية كافة المجالات البيئية. جمع الكفائات المحلية الموجودة في مجال التنوع الحيوي وتطوير كادر مؤهل محلي هو ضرورة وطنية للحفاظ على التنوع الحيوي واستدامته والذي بدونه لا يمكن استدام حياتنا كبشر على هذه الأرض.
عبر عملها المهني المعتمد على الاسس والمبادئ العلمية تدعم هذه الوحدة الاطر والمؤسسات الحامية للبيئة والحفاظ على التنوع الحيوي من مؤسسات حكومية وغير حكومية وتتعاون أيضا مع جامعات أخرى مثل البرنامج الجديد في الدراسات البيئية في جامعة بير زيت. وأكد أ.د. قمصية أننا نرحب بكل الجهات المختصة سواء كانت حكومية او خاصة للتعاون في الحفاظ على ارثنا الحضاري والطبيعي الذي يشكل أساس حياتنا اليومية وهذا يساهم في صمود شعبنا وحماية فلسطين.