حملات المقاطعة تحقق نجاحات رغم الهجوم المعاكس ، الذي تتعرض له على المستوى الدولي
2016-06-29
أشاد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقرير المقاطعة االدوري بحملة المقاطعة والنتائج التي تحققها على المستويات المحلية والعربية والدولية ، رغم الهجوم المعاكس التي تتعرض له من اسرائيل ومن اوساط في الولايات المتحدة الاميركية وفي عدد من الدول الاوروبية . فعلى المستوى الوطني تواصلت الحملة الرماضنية الخاصة التي تقوم بها مكونات الحملة الوطنية للمقاطعة والموحدة بعنوان ( رمضان مبارك - صيامك حلال ليس من صنع الاحتلال ) بهدف دعم المنتج الوطني ومقاطعة الإسرائيلي ، حيث شهدت مختلف المحافظات الفلسطينية سلسلة من الفعاليات الميدانية التي قامت بها حملات المقاطعة .
ففي مسح لمركز أوراد نشر مؤخرا حول الوضع الاقتصادي العام، للسلطة الفلسطينية والقطاع الخاص، وفرص الاستثمار، ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية، قال 58% من المستطلعة اراؤهم أنهم يعتقدون بأن حركة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية (BDS) تؤثر إيجابيا على الاقتصاد الفلسطيني وان 56%يرون بأن المنتجات الفلسطينية يمكنها الحلول (جزئيا) محل المنتجات الاسرائيلية.
في الوقت نفسه حظيت المشاركة الفلسطينية في مؤتمر هرتسيليا السنوي، بجملة انتقادات واسعة، خاصة لما تشكله من ضربة لجهود حركة المقاطعة الدولية ، حيث انتقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وتقود حركة المقاطعة BDS، بشدة مشاركة ممثلين عن الجانب الفلسطيني في مؤتمر هرتسليا (الإسرائيلي)، والذي عقد تحت عنوان "وضع أجندة جديدة لإسرائيل في شرق أوسط مضطرب".
وقال المنسق العام لحركة المقاطعة الـ"BDS" محمود نواجعة ،"أن مشاركة الفلسطينيين في مثل هذه المؤتمرات من شأنه أن يضعف حركة المقاطعة الدولية"،فضلا عن انها تمكن اسرائيل من استخدامها للادعاء ان أن هناك جسور للسلام لا تزال قائمة مع الفلسطينيين"،
وبدوره ، قال منسق القوى الوطنية والاسلامية واصل أبو يوسف "اعتقد ان أي مشاركة فلسطينية في مؤتمرات مثل هرتسليا له علاقة بامن واستراتيجية الاحتلال في السنوات القادمة مبدأ مرفوض"واضاف "مثل هذه المشاركات مضرة وخاصة في ظل هذه الحكومة الفاشية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وتعطي تفسيرات غير منطقية . وأضاف أبو يوسف، ان الموقف الفلسطيني ازاء المشاركة في هذه المؤتمرات ينطلق من دعواتنا الى وجود مقاطعة شاملة للاحتلال وتعزيز لحركة الBDS ، وانه في اللحظة التي نطالب فيها العالم بمقاطعة الاحتلال لا يجوز ان نطبع نحن معه
وفي تطور لافت حققت المقاطعة نجاحا ملحوظا بعد أن أصدرت محكمة بريطانية الاسبوع الماضي قرارا بشان محاولات الحكومة البريطانية منع المقاطعة باعتبارها امرا غير اخلاق ومرفوض بعد ان اصدرت محكمة بريطانية حكما لصالح ثلاث مجالس بلدية رفضت موقف الحكومة البريطانية وقررت مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وتوجهت للقضاء البريطاني الذي قرر الحكم لصالح هذه المجالس والسماح لها بمقاطعة اسرائيل.
وفي النشاطات الميدانية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان لفعاليات المقاطعة فقد كانت على النحو التالي :
فلسطينيا: ناشدت الاتحادات الزراعية التجار والمواطنين وكافة أصحاب الضمائر الحية بمقاطعة كل البضائع الإسرائيلية والتمور بشكل خاص، حيث أن مبيعات هذه التمور تعود إلى خزينة دولة الاحتلال الإسرائيلي وتغذي اقتصادها، وأغلبها منتج في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة منطقة الأغوار الخصبة والمنهوبة. وقالت اتحادات المزارعين إن شراء المنتجات الزراعية الإسرائيلية، ومنها التمور، يدعم دولة الاحتلال ويساهم في تعزيز الاستعمار-الاستيطاني لفلسطين المحتلة والتدمير الممنهج لقطاعي الزراعة والاقتصاد الفلسطينيين، ويضر بشكل مباشر بالمزارع الفلسطيني.
وبذات الوقت ثمنت الاتحادات الزراعية جهود حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب BDS Maroc وأعربت عن دعمها لحملة مقاطعة تمور "المجهول" الإسرائيلية التي أطلقتها الحركة،كما ورحبت بالنجاحات التي بدأت الحملة في تحقيقها في الآونة الأخيرة.
وميدانيا اطلقت حملة بادر لمقاطعة البضائع الاسرائيلية التابعة لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية حملتها الخامسة وذلك من ضمن فعاليات الذكرى الرابعة عشر لانطلاقة حركة المبادرة تحت عنوان الفطور الحلال ليس من منتج الاحتلال حيث تخلل هذه الفعالية مرحلتها الاولى بوضع الملصقات والبوسترات على شوارع المحافظة واستهداف كل من مدينة بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والخضر ومخيم الدهيشة
وعُقدت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في رام الله والبيرة، وذلك بحضور مندوبات عن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، واتحاد لجان العمل النسائي، واتحاد لجان المرأة العاملة، ومؤسسة حوار للتنمية الاجتماعية، ولجان الاحياء(مخيم الجلزون، مخيم قدورة – رام الله التحتا، البيرة – النتاريش). وتم من خلال الاجتماع منافشة أهمية توعية النساء والشباب والشابات بمقاطعة البضائع الاسرائيلة في شهر رمضان، وذلك ضمن حملة "رمضان مبارك". حيث تقرر استهداف مهرجان يوم الكشافة بالإضافة الى المشاركة في الايام التشاركية في بيرزيت والمشاركة في المخيمات الصيفية في كل من الجلزون والبيرة من اجل توزيع المنشورات الخاصة بالحملة. كما وتقرر ايضا تنظيم نشاط واسع للضغط من اجل الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، المرتبطة بمقاطعة البضائع الاسرائيلية واتفاقية باريس الاقتصادية.
ونظمت الحملة الوطنية للمقاطعة مسيرة في محافظة سلفيت شملت جولة ميدانية على المحلات التجارية وتوزيع بوسترات ، فيما نظم مركز العودة في مخيم طولكرم جولة مماثلة ايضا وفي مدينة طولكرم نظمت الفعاليات الوطنية جولات مشابهه وكذلك في مدينة نابلس وأحيائها وفي محافظة رام الله وبيت لحم والخليل كما تم توحيد شعارات الحملة ورافقها سبوتات اذاعية داعية للمقاطعة ساهمت بها المحاطات الأذاعية المنتشرة في ربوع الوطن .
عربيا: سحبت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت استثماراتها من شركة "جي فور إس" G4S المتورطة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي حيث كشف النائب الدويسان للإعلام الكويتي أن وزير المالية الكويتي، وهو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، في معرض رده على السؤال حول استثمار المؤسسة في شركة "جي فور إس" أكد بأن المؤسسة قد باعت كل أسهمها في الشركة،
وقد رحبت جومان موسى، منسقة حملات المقاطعة في الوطن العربي لدى اللجنة الوطنية الفلسطينية، بهذا الانتصار الجديد ضد "جي فور إس" قائلة: "إن قرار مؤسسة التأمينات الكويتية بتلبية نداء المجتمع المدني الفلسطيني ونداء المتضامنين الكويتيين مع قضيتنا يؤكد أن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان الشعب الكويتي الشقيق وأن الكويت تشكل بارقة أمل في مناهضة التطبيع مع دولة الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال".
ومن جهة أخرى قالت حركة المقاطعة في الكويت BDS Kuwait: "إن الكويت كانت وما زالت في مقدمة الداعمين لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تحقيق الحرية والعودة وتقرير المصير. فقرار مؤسسة التأمينات ينأى بالكويت عن التورط في شبهة التعامل مع شركات تتربح من الاحتلال، كما يؤكد التزام الكويت الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني والتزامنا ككويتيين في دعم هذا النضال ومناهضة التطبيع مع المحتل".
وقالت منظّمات مجتمع مدنيّ مغربيّة إنّ حملتها في مقاطعة التّمور الإسرائيليّة التي تدخل الأسواق المغربيّة بطريقة سريّة نجحت، وإنّها عازمة على مقاطعة كلّ المنتجات الإسرائيليّة التي تدعم الاحتلال.وقال رئيس حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل BDS" سيون أسيدون، إنّ حملة مقاطعة التّمور الإسرائيليّة بدأت العام الماضي وسجّلت هذا العام 'نجاحًا مهمًّا جدًا لكنّه يبقى نسبيًّا'. وذكر أسيدون وهو يهودي مغربي تقدمي أنّ بيع التّمور الإسرائيليّة 'يموّل الاحتلال الإسرائيليّ ويموّل ميزانيّة الدّولة الصّهيونيّة التي نعرف مكانة الجانب العسكريّ في ميزانيّة هذه الدّولة'. وأضاف أنّ الحملة استمرّت طوال شهر أيّار/مايو بمدن الدّار البيضاء والرّباط وسلا والمحمّديّة ومراكش،
وتواصل العمل في تشكيل أكبر "جدارية" في الأردن ضد التطبيع مع "إسرائيل"، التي يشرف عليها ويتبناها تجمع وطني باسم "تحرّك لدعم المقاومة" (مجموعة من القوى الشبابية والطلابية، تأسست عام 2008
وقال منسّق التَجمع محمد العبسي: "إن المبادرة انطلقت رفضاً لكافة أشغال التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، تحت شعار: لن تجبرونا على التطبيع". ومضى العبسي "تهدف المبادرة لجمع (تواقيع على يافطات) من مواطني الأردن في مختلف محافظات المملكة ، بحيث سيتم في نهاية الفترة المحددة وهي أربعة أيام تجميع اللافتات بجدارية واحدة كأكبر جدارية رافضة للتطبيع في الأردن". وأشار العبسي "نشأ تجمع تحرّك لدعم المقاومة، كردٍّ على البضائع الإسرائيلية الموجودة في الأسواق الأردنية، في وقت يفرض فيه الكيان الصهيوني الحصار على غزة".
كما أصدرت حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان ــ اللجنة اللبنانيّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة لـ «إسرائيل» (قاطعْ) بياناً رداً على المقابلة التي أجراها الكاتب أمين معلوف مع قناة i24 الاسرائيلية، طالبت به الكاتب معلوف بالاعتذار إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى الشعب العربي عامة، وإلى كافة أحرار العالم أيضاً، خاصة ان مقابلة معلوف تأتي وسط تعاظم مقاطعة الكُتّاب والأكاديميين والطلّاب والمثقفين والعلماء في العالم لـ "إسرائيل"، وطالبته بالاعتذار عن تلك المقابلة، احتراماً للشهداء والأسرى وعائلاتهم، وللمشرّدين واللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين، ولدوْر الثقافة (المفترض) في خدمة العدل والإنسانيّة، وجددت دعوةَ كافّةِ الكتّاب والمثقفين العرب إلى مقاطعة دولة الاحتلال ومختلف مؤسّساتها الإعلاميّة والنشريّة والأكاديميّة والفنيّة، على طريق عزلها في عيون العالم، بوصفها كياناً مرفوضاً، لا مكانَ له في عرف المظلومين والأحرار.
دوليا: نشرت صحيفة التايمز الايرلندية – أكبر الصحف لايرلندية- وعدد من الصحف الأخرى في إيرلندا بياناً موقعاً من ثلاثة عشر من الشخصيات الإيرلندية المعروفة التي شملت موسيقيين وأدباء، إضافة إلى نجوم الرياضة والفن، يحث الحكومة الإيرلندية على الإنضمام لحملة مقاطعة اسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. وقد لاقى البيان الذي أكد على أهمية التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني ترحيباً واسعاً من نشطاء حقوق الانسان والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني في ايرلندا.
وأكد البيان دعم موقعيه للحركة العالمية لحملة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، وهي حركة دولية تهدف إلى إجبار إسرائيل على احترام التزاماتها في القانون الدولي من خلال استخدام التدابير العقابية السلمية تماما مثل المقاطعة التي نجحت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. كما أشاد البيان بتصريحات وزير الشؤون الخارجية والتجارة الإيرلندي، تشارلز فلاناغان، بأن حركة المقاطعة “هي وجه نظر سياسية شرعية” وهو “لا يتفق مع محاولات تشويه صورة هؤلاء الذين يؤيدون هذه السياسة أو مساواتهم مع الإرهابيين العنيفين”. وأكد على أهمية حركة المقاطعة في تحرير فلسطين
وفي بريطانيا أصدرت محكمة بريطانية الاسبوع الماضي قرارا بشان محاولات الحكومة البريطانية منع المقاطعة باعتبارها امرا غير اخلاق ومرفوض.وقالت الحملة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا في بيان لها تلقت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نسخة منه ان محكمة بريطانية اصدرت حكما لصالح ثلاث مجالس بلدية رفضت موقف الحكومة البريطانية وقررت مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وتوجهت للقضاء البريطاني الذي قرر الحكم لصالح هذه المجالس والسماح لها بمقاطعة اسرائيل.
وأكدت الحملة ان هذا القرار القضائي يمثل انتصارا لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات من اسرائيل وفرض العقوبات عليها مؤكدة ان القضاء البريطاني قال كلمته في رفض اجراءات الحكومة التي كانت تهدد باتخاذ اجراءات ضد اي مجلس بلدي يقاطع اسرائيل.
وكانت شخصيات صهيونية قد رفعت دعوى ضد المجالس الثلاث ليستر سيتي، سوانسي ومجلس مدينة جويند لإرغامها على الامتثال لقرار الحكومة البريطانية والامتناع عن المشاركة في حملات المقاطعة ، حيث نص قرار المحكمة ايضا على ان تقوم هذه الشخصيات المناصرة لاسرائيل بدفع التكاليف القانونية للمحاكم البريطانية
اسرائيليا: حذر رئيس دولة الإحتلال رؤوفين ريفلين، من العواقب المترتبة على استمرار نشاطات حركة "المقاطعة الدولية لإسرائيل" المعروفة بـ"BDS"؛ بعدما انعكس تأثيرها سلبًا على المؤشرات السياسية والاقتصادية والعسكرية الصهيونية. وذكرت الإذاعة العبرية، أن رؤوفين حذر خلال لقائه رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في بروكسل من العواقب المترتبة على نشاطات حركة "BDS". وتأتي زيارة رؤوفين في ظل التخوف من اتساع حركة المقاطعة في أوروبا.
امريكيا:نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر وصفتها بـ "الخاصّة"، أنّ الحزب الديمقراطي الأمريكي، دان ولأوّل مرّة، أنشطة الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، والمعروفة اختصارًا بـ (BDS)، لكنّه أقرّ في الوقت ذاته بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وقالت الصحيفة إنّ الحزب الديمقراطي الأمريكي لديه الكثير من الخطط، لمحاربة "الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل"، حيث يعتبر ذلك أولويّة قصوى في برنامج المرشحة الرئاسيةهيلاري كلينتون.
وأشار الكاتب بليك فليشر في مقال بصحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية إلى الحملة التصعيدية ضد نشطاء حركة المقاطعة العالمية المعروفة اختصارا بـ"BDS"، وقال إن حاكم نيويورك أندرو كومو وقع أمرا لتصفية كل الأموال الداعمة لتلك الحركة.وأوضح أن كومو أصدر أمرا تنفيذيا يحمل الرقم 157 يوجه فيه السلطات الحكومية إلى تصفية كل الأموال الداعمة لحركة مقاطعة إسرائيل ودعا الكاتب إلى عدم تقليد أنصار حركة مقاطعة إسرائيل مناصب حكومية في أميركا تسمح لهم بالتأثُير على أمنها وسياستها الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط.