:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10201

تقرير الإستيطان الأسبوعي : دعوة الرباعية الدولية وقف الانشطة الاستيطانية لم تجد آذانا صاغية في اسرائيل

2016-07-02

الدعوة التي تحدث عنها تقرير الرباعية الدولية لاسرائيل بوقف كافة اعمال الاستيطان في الضفة الغربية لم تجد كما هو متوقع آذانا صاغية في اسرائيل ، خاصة بعد ان اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن ان الاستيطان ينسف جهود السلام بأنه خرافة . فما يجري على الارض يتجاوز كافة الدعوات والمناشدات وحتى وقرارات التنديد والإدانه ، حيث تمضي حكومة الإحتلال في مشروعها الإستيطاني قدما وتنتهج كافة السبل لقضم ما تبقى من اراضي الفلسطينين ولتوسيع الاستيطان بإضافة الشرعية على البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية على رؤؤس الجبال والتلال .
فعلى الرغم من دعوة تقرير الرباعية اسرائيل وضع حد لسياستها القاضية ببناء وتطوير مستوطنات، وتخصيص اراض لاستخدام الاسرائيليين حصرا، ومنع الفلسطينيين من البناء والتطوير ورفضها القيام بتغييرات في سياستها، كنقل صلاحيات ومسؤوليات في المنطقة (ج) ، التي تمتد على 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة عملا بما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبما يسهم في تحقيق تقدم على صعيد الاسكان والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة والموارد الطبيعية فضلا عن تخفيف كبير للقيود المفروضة على حرية تنقل الفلسطينيين ، إلا أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي تواصل سعيها لشرعنة العديد من اليؤر الاستيطانية ومنها البؤرة الاستيطانية " تبواح معراف"، والتي تعدّ إحدى أكثر المستوطنات تطرّفًا في الضفة الغربية
فقد ادعت النيابة العامة في ردّها المقدّم "للمحكمة العليا" بعد الإلتماس الذي قدمه رئيس مجلس قرية ياسوف الفلسطينية للمحكمة العليا، بواسطة "ييش دين"، طلبًا لإخلاء البؤرة الاستيطانية، وذلك لاعتبارها غير قانونية علمًا أن جزءًا منها قد بُني على أرض فلسطينية خاصة، وكذلك لكونها مركزًا للعنف الموجّه ضد فلسطينيين، أن الفحص الأوّلي الذي أجرته أظهر وجود إمكانية نظرية لربط البؤرة الاستيطانية" بمستوطنة تبواح" التي تبعد عنها حوالي كيلومترين، وأنه بقي على وزارة الأمن أن تقرر بخصوص الاستمرار في مراحل شرعنة البؤرة الاستيطانية ،
ومن الجدير ذكره بان تبواح معراف هي بؤرة استيطانية أُنشئت في نهاية التسعينات، وقد استندت النيابة العامة في ردّها أنه في أواخر التسعينات، وفي إطار اتفاق البؤر الاستيطانية الذي تمّ توقيعه بين زعماء المستوطنين ورئيس الحكومة حينذاك إيهود براك، أُعلنت المنطقة كمنطقة للرعي وليس للسكن. ولكن رد سكان البؤرة الاستيطانية الذي قُدّم مؤخّرا لمحكمة" العدل العليا "يثبت أن الاتفاق من وجهة نظرهم هو مجرد خطوة أولى، حيث أكد المستوطنون في ردهم ما يلي: "يتمّ تنفيذ السياسة الحكومية على مرحلتين: في الأولى، يجري العمل على إصدار تصريح للاستيطان الزراعي في المنطقة. وبشكل موازٍ، يبدأ العمل على تنفيذ خطة لبناء مبانٍ ثابتة". وعلى مدى سنوات واصل سكان البؤرة الاستيطانية البناء فيها، مدّعين أنهم حصلوا على وعد بشرعنتها، أما الآن، وكما يتبين من ردالمحكمة، فقد قرّرت حكومة الإحتلال التوقف عن نهج التظاهر، وبدأت العمل على شرعنة البؤرة الاستيطانية بأثر رجعي، رغم اعترافها أن جزءًا من البؤرة قد بُني على أرض فلسطينية خاصة
وفي ذات الوقت انهت قوات لاحتلال الاسرائيلي عملية هندسية واسعة النطاق شرعت بتنفيذها قبل عدة اشهر، وهدفت الى تحصين محطات الباصات والمواقف التي ينتظر فيها المستوطنون الحافلات في ارجاء الضفة الغربية المحتلة، وشملت العملية وفقا لما اورده موقع «القناة السابعة» الالكتروني المحسوب على المستوطنين تحصين عشرات المحطات المركزية المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية المحتلة لحماية المستوطنين . وحظيت كل محطة انتظار بمجموعة من اجراءات الحماية منها ما يتعلق بالتحصين المباشر مثل: نصب اعمدة فولاذية وغيرها من الوسائل التقليدية اضافة لوسائل حديثة جدا تقوم بامتصاص الطاقة «اندفاع المهاجم» جرى تطويرها مؤخرا لمواجهة عمليات الدهس، كما تم تزويد وتحسين مستوى الاضاءة بالمحطات ومضاعفة قوة الانارة بالضعفين. وجرى خلال الاشهر الماضية تحصين 40 محطة بينها محطمة «النبي الياس» الكائنة على مدخل مستوطنة كريات أربع المقامة على اراضي المواطنين في الخليل ومحطة حاجز زعترة الى الجنوب من مدينة نابلس وغيرهما من المحطات المنتشرة في الضفة الغربية
و طالبت شخصيات من كبار قادة المستوطنين، بالانتقام من الفلسطينيين على إثر العملية التي وقعت داخل مستوطنة "خارصينا" المقامة على أراضي الخليل، حيث قال الناشط اليميني المتطرف باروح مارزل، إنه يجب تغيير السياسات المتبعة لمواجهة ما يسميه بالإرهاب ، داعيا لتصعيد هجمات الجيش الإسرائيلي كخطة وحيدة في مواجهة "الإرهاب" والقضاء عليه، وفق قوله . وشدد على ضرورة تعزيز وسائل الأمن والحماية.فيما دعا وزير الزراعة اوري ارئيل من البيت اليهودي، إلى الانتقام من الفلسطينيين من خلال الإعلان الفوري عن بدء البناء في المستوطنات، خاصة داخل مستوطنة كريات أربع ومستوطنات الخليل.
وفي الوقت نفسه زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يرافقه كل من وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، والوزير أوري أريئيل مستوطنة 'كريات أربع' في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، بادعاء تقديم التعازي لعائلة فتاة قتلت بعملية طعن في المستوطنة. وقال نتنياهو إنه 'سيعزز البلدة (مستوطنة 'كريات أربع') إضافة إلى محاربة الإرهاب، وسيبحث مع وزير الأمن السبل الكفيلة بذلك
وقد جاءت الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: لم تتوقّف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى طوال شهر رمضان ورافقت الشرطة المقتحمين فيما عمدت إلى استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز في ساحات المسجد باتجاه المصلين والى ضربهم بالهراوات مما أدى إلى وقوع إصابات، كما قامت باعتقال عدد من الفلسطينيين من المسجد لدى خروجهم منه واقتادتهم إلى التحقيق في انتهاك واضح لحرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة متجاوزة كافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن .
فيما أقدمت مجموعة من المستوطنين على اقتحام منزل المواطن صلاح زلوم، في حي القرمي بالقدس القديمة، وسرقة محتوياته من اثاث ومدخرات، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال، في خطوة تمهد للسيطرة الكاملة على المنزل،
وسلمت طواقم بلدية الاحتلال قرار" اخلاء لتنفيذ امر هدم" منزل عائلة بشير في حي البستان ببلدة سلوان.حيث قامت سلطات الاحتلال برفقة طواقم البلدية باقتحام حي البستان في بلدة سلوان، وعلقت قرار "اخلاء لتنفيذ امر الهدم" على منزل أرملة الدكتور عادل بشير، بحجة البناء دون ترخيص ، وحسب القرار فإن البلدية تمهل العائلة مدة 10 أيام لتنفيذ اخلاء المنزل وتفريغه من محتوياته، تمهيدا لهدمه، والا سيتم الهدم على المحتويات،
واعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على المواطن المقدسي محفوظ خيو بمنطقه راموت في القدس اثناء عمله وتم الاعتداء عليه بالضرب بسكين، واصابته في الراس اصابه طفيفه.
رام الله :-نفذ مستوطنو “دوليب” المقامة عنوة على أراضي المواطنين، أعمال عربدة على دوار قرية عين أيوب غرب رام الله ما تسبب بحالة من الارتباك في عملية تنقل مواطني القرى والبلدات الواقعة إلى الغرب من رام الله.
وكان المستوطنون قد اصطفوا إلى جانب الطريق العام المؤدي إلى قرى غرب رام الله وبخاصة التي يسلكها مواطنو قرى وبلدات: خربثا، ودير عمار، وراس كركر، ونعلين، وقبيا، ودير قديس، وجمالة، وعين أيوب وغيرها، وهم يحملون أعلام إسرائيل ورددواشعارات معادية للعرب،
فيما تقوم أذرع الاحتلال ومنذ أسبوع بأعمال توسعة للنقطة العسكرية المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله وتحصينها بالسياج العازل الذي يبدو أنه سيزود بالكهرباء . وتقع .النقطة العسكرية بمحاذاة شارع 60 الاستيطاني . ومنذ إقامة النقطة العسكرية والاحتلال يمنع سكان المنازل المجاورة من اعتلاء أسطح منازلهم بعد ساعات العصر ويشير توسيع النقطة لوجود نوايا باعتبارها نقطة دائمة لتواجد قوات الاحتلال على مدخل بلدة سلواد، ما يهدد حق أصحاب الأراضي المجاورة في استثمارها في البناء عليها أو زراعتها.
الخليل: قامت قوات الاحتلال باغلاق مداخل البلدة الرئيسية لبلدة بني نعيم بالسواتر الترابية"، في عقاب جماعي لنحو 20 ألف مواطن عدد سكان بني نعيم، هذا الى جانب منعهم من الخروج او الدخول للبلدة وعزلهم عن بقية المناطق الأخرى
ونفذت مجموعات المستوطنين وقفة استفزازية بمفترق "عتصيون" شمال محافظة الخليل حيث رفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية، والشعارات العنصرية، ورددوا الشعارات المسيئة للعرب، وألقوا الحجارة صوب المركبات الفلسطينية المارة من المكان.
ونظم المستوطنون هذه الوقفة بحماية أمنية مشددة من جانب قوّات الاحتلال، وتأتي بعد ساعات من عمليات تحريض صادرة عن أحد قيادات المستوطنين المتطرفين والذي يدعى "باروخ مارزل" الذي قال "سننتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم" ردا على عملية قتل المستوطنة.
بيت لحم: خط مستوطنون من مستوطنة “بيتار عيليت” المقامة على أراضي قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين ، شعارات عنصرية واقتلعوا مزروعات ومزقوا بيوتا بلاستيكية زراعية في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم .
وأفاد رئيس مجلس قروي وادي فوكين أحمد سكر بأن مجموعة من المستوطنين تسللوا إلى أراض زراعية في منطقة “الفوار” جنوب القرية،ومزقوا بيتين بلاستيكيين ودمروا المزروعات فيها وهي تعود للمواطنين ماهر سكر، وجميل عساف ونعيم عطية ومحمد مناصرة كما تخلل الاعتداء أيضا اقتلاع مزروعات في أراضي المواطنين محمد صالح عساف ونعيم داود عطية، علما بأن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية منها “الموت للعرب”.وأكد سكر أن أراضي القرية تتعرض منذ فترة إلى هجوم متكرر من قبل مستوطني.
نابلس: أضرم عدد من المستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" النار في منطقة القرينات مما أدى إلى اشتعال النيران في مساحات واسعة من الأراضي واشتعال عشرات الأشجار في المنطقة، فيما قطعت مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح، ، الطريق أمام حركة المواطنين على مفرق قرية برقة بزاريا شمال غرب نابلس. ومنعوا المواطنين والمركبات من المرور بقوة السلاح.
ونظمت مجموعة من المستوطنين تجمعا استفزازيا قبالة حاجز حوارة جنوب نابلس بشكل مفاجئ، وهو ما عرقل حركة المرور.، فيما قامت مجموعة كبيرة من جيش الاحتلال، مكونة من 50 جنديًّا، باحتلال بناية لمدة 3 أيام، دون الإفصاح عن الأسباب
سلفيت:جرف مستوطنون من مستوطنة "رفافا" الواقعة فوق أراضي دير استيا وحارس في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة أراضٍ زراعية ومراع.وشرعت الجرافات التابعة لمستوطني "رفافا" بأعمال تجريف وحفر في محيطها من الجهة الشمالية لأراضي بلدة دير استيا وحارس غرب مدينة سلفيت. وتعمل هذه الجرافات منذ أيام على تجريف أراضٍ تابعة لبلدتي دير استيا وحارس ، إضافة لأعمال حفر للأساسات لإقامة وحدات سكنية جديدة
الأغوار: وفي سياق التضييق على المواطنين ودفعهم الى مغادرة المنطقة أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، بوقف بناء العديد من المنشآت السكنية في منطقة الرأس الأحمر شرق طوباس بحجة عدم الترخيص، وبلغ عددالإخطارات 13 إخطارًا، منها 10 تتضمن إعطاء فرصة نهائية، و3 وقف أعمال البناء، من بينها إخطار لخط مياه بطول 1000 متر يعود لشركة البقيعة الحديثة للاستثمار والزراعات المروية.كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف البناء في منزل بمنطقة الرأس الأحمر شرق محافظة طوباس.حيث قامت قوة عسكرية إسرائيلية بإخطار عائلة المواطن رائد بشارات، بوقف البناء في منزلها في منطقة الرأس الأحمر شرق طوباس.