:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10211

زعـبـي ليسـت خائنــة – إنهــا الـعـدو - اسرائيل اليوم

2016-07-02

حنين زعبي ليست خائنة، هي العدو، لم يسبق لها أن أدارت ظهرها لمبادئها العنيفة واهدافها اللاسامية ورغبتها في رؤية دولة اسرائيل تغرق في دمائها. هكذا وصلت الى الساحة الجماهيرية وهكذا هي تعمل فيها.
أمس تحدثت على منصة الكنيست. وكانت الذروة حينما وجهت الاتهام وكأن جنود الجيش الاسرائيلي قتلة. من فمها هذا مديح. كل شيء حسب المخجل وحسب الخجول. قيل في أساس الاساءة.
اقوالها التي لا يمكن تحملها وهي تشعل النار في العلاقة بين اليهود والعرب في اسرائيل، واضرارها يمكن أن تكون خطيرة، لا سيما نحو الوسط الذي تمثله. لكن جميع مبادرات طردها من الكنيست تحتاج الى مراجعة من قبل العقل وليس من قبل البطن التي تغلي. الضرر في اقوالها داخليا أقل من الضرر من اسكاتها خارجيا. العقاب المتطرف سيبث من اليسار المتطرف الى الخارج على أنه كم للافواه وتدهور آخر للديمقراطية الاسرائيلية.
هل يجب معاقبتها؟ أوصي بذلك. ايضا الدكتور جمال زحالقة الذي لا يقل لسانه عنفا عنها، الاثنان يقومان بجر زملائهما في القائمة العربية المشتركة الى أسفل الالفاظ السيئة. لكن العقاب الاساسي يجب أن يأتي من وسطها. وليس من قبل اليهود، حيث أن أي عقوبة من قبل اليهود – ستزيد من قوة زعبي في الناصرة وفي أم الفحم وفي عرب الشبلي.
هذا لا يعني عدم معاقبتها. فتوجد لسلطة القانون الوسائل الادارية والقانونية لوضع حد لها. الآن فقط عادت من اربعة اشهر استبعاد عن قاعة الكنيست. اربعة اشهر اخرى لن تضر. ولكن لا يجب ابعادها تماما بعد انتخابها قانونيا، أو منعها من ترشيح نفسها للكنيست القادمة، لأن المشكلة ليست وجودها في الكنيست بل وجود عدد كاف من العرب الذين ينتخبونها.
الفكرة الغريبة لدافيد بيتان من اجل سن قانون ضدها، لا يستطيع أي سياسي عربي منافستها اذا قالت الكنيست في قانون شخصي إن مكان زعبي خارج الكنيست. بعد ذلك ستصل الى هناك بمزيد من القوة أو أن اسرائيل ستتدهور في صورتها الديمقراطية أمام العالم بسبب منعها من الترشح.
المعركة ضد زعبي يجب ادارتها أمام الناخب العربي. بزيادة تواجد العرب في الاكاديميا كما تقرر مؤخرا، واعطاء رخص للبناء في القرى التي تعاني من الاكتظاظ – الحكومة وعدت ولم تنفذ. فقط الى جانب كل ذلك، وبعد كل ذلك يجب استخدام العقاب.
العقوبات ضرورية، وهي ترتيبات مرحلية. إنها تؤجل الازمات، لكنها لا تحلها.