الإحتلاليحاول تسويق العمليات العسكرية ضد المستوطنين وجيشه كعمليات داعشية
2016-07-05
تحاول أجهزة الأمن الاسرائيلي أن تصنع "خيطا رابطا" بين منفذي العمليات العسركية في الآونة الأخيرة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال وبين الفلسطينيين وتنظيم "داعش".
جهاز الشاباك الإستخباري، من خلال لائحة اتهام ضد منفذي عملية إطلاق النار في مركز "سارونا" التجاري بوسط تل أبيب، أن محمود مخامرة، وهو أحد منفذي هذه العملية، سافر إلى الأردن للدراسة، وهناك تأثر من داعية يروج لها "داعش".
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، إلى هذا الأمر، مضيفا أنه اشتبه أيضا بمنفذ الهجوم في قلب تل أبيب، نشأت ملحم، من قرية عرعرة، بأنه نفذ الهجوم بتأثير أو إيحاء من "داعش". واستنتج هرئيل من ذلك، أنه "ربما توجد هنا مؤشرات أولية لظاهرة منتشرة في دول كثيرة"، وهي "ذئاب وحيدة" أو خلايا صغيرة تضم شبانا مسلمين متطرفين، يخططون وينفذون عمليات بروح داعش أو بموجب توجيهات عامة ينشرها التنظيم في الانترنت، من دون أن تكون هناك علاقة حقيقية مع قيادته أو نشطاء محليين".
ووفقا لهرئيل، فإن "لإسرائيل دور هام في الحرب الغربية ضد داعش، رغم أن معظم هذا الدور يجري من وراء الكواليس". وإسرائيل، أكثر من دول أخرى، نجحت في تزويد حليفاتها بمعلومات استخبارية حول نشاط التنظيم.
وهذه المساهمة الأمنية، تقول الصحيفة العبرية، "معروفة جيدا للدول المجاورة أيضا وتحظى إسرائيل بالتقدير المناسب". و"بالإمكان التقدير أن هذا أحد أسباب تحسين علاقات (دول عربية مع) إسرائيل خلال ولاية نتنياهو، على الرغم من الخلافات في الموضوع الفلسطيني".
من جهة أخرى، اعتبر هرئيل أن الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار وقتلت أحد قادة المستوطنين، يوم الجمعة الماضي، "هي خلية منظمة بعض الشيء، ولا يستبعد أنها نشطت كجزء من تنظيم إرهابي إسلامي".
وأضاف أن مطاردة منفذي العملية قد يدفع أفراد "التنظيم" إلى تنفيذ عمليات أخرى.
لكن هرئيل أشار إلى أن الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على منطقة الخليل "بتوجيه من المستوى السياسي وكرد فعل على دعوات اليمين الإسرائيلي، لا يطبق بصورة حازمة، وإذا لم تقع عمليات متواترة، فإنه يرجح تخفيف الطوق الأمني تدريجيا".
لكن الاحتلال سيواصل سياسة هدم البيوت الفلسطينية ودفع مخططات بناء استيطانية.
ويأتي ذلك خلافا لتصريحات رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هاليفي قبل ايام في مؤتمر هرتسليا عندما أعلن صراحة، ان اسرائيل لن تسمح بهزيمة "داعش" وعودة سوريا وجيشها لما كان سابقا.