:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/10298

الحاخام الجديد لجيش الاحتلال: فاشي وعنصري دعا لقتل منفذي العمليات المصابين واغتصاب نساء غير اليهود

2016-07-13

أثار تعيين الحاخام العقيد إيال كريم في منصب الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي فضيحة، بعدما أظهرت تحقيقات صحافية أنه بين من يدعون إلى اغتصاب "نساء العدو" في زمن الحرب. ولا تقتصر فتاوى هذا الحاخام على هذه المسألة، بل تتعداها إلى الكثير من الفتاوى المناهضة للمرأة عموماً، وحقوقها، وبينها حظر تجنيد البنات في الجيش. ولذلك السبب، شنّت مجموعات نسائية وسياسية حملةً واسعةً لمنع هذا التعيين، ما اضطر قيادة الجيش إلى استدعاء كريم للتحقيق معه.
وقال الحاخام الرئيسي الجديد لجيش الاحتلال، إيال كريم، في تصيحات سابقة، إنه يجب على الجنود قتل منفذي العمليات المصابين، وأنه لا يمكن للنساء الشهادة في المحكمة، وكذلك يجب التعامل مع مثليي الجنس كأنهم مرضى أو مشوهين.
وكان جيش الاحتلال أعلن، يوم الإثنين، عن تعيينه إيال كريم (59 عامًا)، حاخاما رئيسيا جديدًا له، وهو المعروف بتصريحاته العنصرية ضد النساء عمومًا، وضد نساء "الأغيار"، أي غير اليهود، على وجه الخصوص، إذ حلل إمكانية اغتصابهن، في أوقات الحرب!
وخلال سنوات عدة، انتهج الحاخام كريم الإجابة على أسئلة طلاب له ومواطنين آخرين، والتي وجهت له من على موقع الإنترنت الديني 'كيبا'، ليكشف عن وجهه العنصري الحقيقي عبر إجاباته ومضامينها التي بثت سمومًا ضد الأغيار عمومًا، وضد الفلسطينيين على وجه الخصوص.
وفي العام 2003، وجه إليه سؤال حول كيفية التعامل مع منفذي العمليات وتقديم لهم المساعدة مثل سائر البشر كونهم جرحى، وأجاب إنه 'لا يمكن التعامل مع منفذي العمليات كبشر وتسري عليهم القاعدة المذكورة، كل من يشفق على المتوحشين سيصبح متوحشًا على الشفوقين'.
وأجاب على سؤال آخر حول علاج منفذي العمليات "الفدائيين"، بأنه 'يجب قتل هؤلاء الفدائيين حتى ولو كانوا مصابين'. سأله آخر حول طلبات العمل 'لليهود فقط'، وهل بإمكان العرب الدروز والبدو (بسبب التجنيد الإجباري المفروض عليهم) التقدم هذه الوظائف، قال كريم إنه 'من الممكن ان يتقدموا كونهم يتجندون في الجيش، لكن اليهود أولى'.
وسأل أحد المتصفحين: "ألا يعتبر منع النساء من الشهادة في المحكمة تمييزًا عنصريًا؟'، وأجاب الراب أنه تمييز لصالح النساء، لأن 'بنيتهم الوجدانية لا تؤهلهم للوقوف في المحكمة والشهادة أو التعرض للاستجواب" من قبل النيابة أو المحامين.
ويحلّ الحاخام كريم البالغ من العمر 59 عاماً محل الحاخام الأكبر السابق للجيش الإسرئيلي العقيد رافي بيرتس. وسبق لكريم أن خدم في لواء المظليين، وقاد الوحدة الخاصة في اللواء، قبل أن يغدو حاخاماً جراء كونه من خريجي مدارس بن عكيفا الدينية، ومدرسة عطرات كوهانيم.
قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان - الناصرة، الثلاثاء، شكوى عاجلة إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلية "أفيحاي مندلبت"، طالبت فيها بفتح ملف تحقيق في أقوال الحاخام "أيال كريم"، التي صدرت عنه من خلال إجابته لسؤال في الشريعة اليهودية، والتي سمح من خلالها عام 2012 لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتصاب النساء غير اليهوديات خلال الحرب.
ووجه الرسالة المحامي عمر خمايسي، الذي شدد فيها على أن "هذه التفوهات العنصرية وغير الإنسانية تستهدف العرب في هذه البلاد، من خلال وصفهم بالاختلاف عن الآخرين، وتميزهم عمن سواهم بالمفهوم السلبي، كما أن السماح للجنود بارتكاب عمليات اغتصاب للنساء غير اليهوديات هي بحد ذاتها مخالفة قانونية، ومن غير المعقول منحه منصبا كهذا، الأمر الذي يزيد الطين بلّة وينضح بالعنصرية ويغذي الكراهية للعرب المتفشية أصلاً في أوساط جنود الاحتلال، في الوقت الذي تتزايد فيه الاعتداءات من قبل الجيش ضد كل من هو عربي".
وختم خمايسي رسالته بالقول: "على ضوء ما ذكر أعلاه فإننا في مؤسسة ميزان نطالب المستشار القضائي للحكومة بفتح ملف تحقيق ضد الحاخام أيال كريم على تفوهاته والعمل على فصله من عمله".
وفي السياق ذاته، أرسل خمايسي باسم مؤسسة "ميزان" رسالة أخرى إلى وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان طالبه فيها بالإيعاز إلى رئيس هيئة أركان الجيش بتجميد تعيين الحاخام لهذا المنصب، كما طالبه باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة ضد الحاخام، وفصله.