أول عداءة سعودية في تاريخ الاولمبياد تلمس تغييراً لصالح المرأة في البلاد
ففي زيارة في العام 2011 - كما تروي العائلة -، رغبت سارة أن تخرج لتركض، فساعدها أبوها على ارتداء زي للركض كالعدائين الذكور، ثم اصطحبها إلى الكورنيش الساحلي في جدة.
ويقول الأب، "ارتدت قبعة وبنطالاً رياضياً وقميصاً ذا أكمامٍ طويلة، وقلت لها (اركضي وسأقود بجانبك، فإن تعرضت للمضايقات أو ما شابه سأتصرف)، ثم بدأت تركض، ثم بعد 5 دقائق أو 10 دقائق…".
وهنا تسلّمتْ ابنته دفة الحديث لتقول، "بعد 5 دقائق بالضبط من الركض جاءت سيارة محملة بشباب كلهم في العشرينات من العمر وبدأوا يقودون سيارتهم بجانبي ويهتفون بصوت عالٍ (ماذا تظنين أنك تفعلين؟) وما شابه. فاكتفينا بهذا القدر من الركض".
لكن في ديسمبر/كانون الثاني 2015، وعندما كانت سارة وأختها تركضان مرتديتين عباءاتهما ووالدهما عامر يقود السيارة بمحاذاتهما، وصل إلى المشهد ضابط شرطة، إلا أنه لم يأت سوى ليتأكد من أن عامر ليس رجلاً يتحرش بهما.
كذلك سعدت العائلة كثيراً بطرقات المشي الجديدة في جدة، ويصف الأب تلك الممرات والطرقات بعينين تلمعان سعادةً وهو يصف شعوره، "لم يكن هنالك شيء من هذا القبيل فيما مضى. لم يكن هناك مجال لفعل ذلك" ومضى يصف أزواج المشاة والنساء في عباءاتهن.
وقال، "رأيت رجلاً مع ما يبدو أنها زوجته يمسكان بأيدي بعضهما ويركضان معاً. كانت ترتدي العباية ومحجبة، لكنهما كانا فعلاً يركضان".